ارسال الشبه والاسئلة السريعة
تحدیث: ١٤٤٦/١/٩ السیرة الذاتیة کتاب.رساله مقاله.شعر الصور دروس محاضرات أسئلة أخبار الاتصال
العصمة بنظرة جديدة مجلة الکوثر الرابع والثلاثون - شهر رجب المرجب 1437هـ -2016م صحيفة صوت الكاظمين الشهرية العدد 207/206 النور الباهر بين الخطباء والمنابر قناة الکاظمين مصباح الهداية ونبراس الأخلاق بإدارة السید محمد علي العلوي الخصائص الفاطميّة على ضوء الثقلين الشباب عماد البلاد إجمال الكلام في النّوم والمنام المؤسسة الإسلامية العالمية التبليغ والإرشاد برعایة السید عادل العلوي صحیفة صوت الکاظمین 205-204 شهر رجب وشعبان 1437هـ الانسان على ضوء القرآن أخلاق الأنبياء في القرآن الكريم العلم الإلهامي بنظرة جديدة في رواق الاُسوة والقدوة الله الصمد في فقد الولد في رحاب اولى الألباب المأتم الحسیني الأسبوعي بإشراف السید عادل العلوي في دارالمحققین ومکتبة الإمام الصادق علیه السلام- إحیاء للعلم والعل نظرات في الإنسان الكامل والمتكامل مجلة الکوثر الثالث والثلاثون - شهر محرم الحرام 1437هـ -2015م نور العلم والعلم نور مقالات في رحاب الامام الحسين(ع)
اللغة
تابعونا...
تصنیف موضوعي احدث الأسئلة الأسئلة العشوائية أكثر الأسئلة مشاهدة

احدث الأسئلة

الأسئلة العشوائية

أكثر الأسئلة مشاهدة

العجل العجل! فان لك كأسا مذخورة حتى تشربها الساعة ما معنى هذه العبارات بنظرة معرفية ولائية نورانية ملكوتيّة عميقة في بيانها؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لما عاد علي الأكبر صلوات الله وسلامه عليه إلى الأمام الحسين عليه السلام طالباََ منه الماء قال له الإمام عليه السلام
ارجع فسيسقيك جدك بكأسه الأوفى شربة لا تظمأ بعدها ابداََ
الى ان قال علي الأكبر عليه السلام فلما بلغت الروح التراقي قال رافعا صوته: يا أبتاه هذا جدي رسول الله صلى الله عليه وآله قد سقاني بكأسه الأوفى شربة لا أظمأ بعدها أبدا وهو يقول:
العجل العجل! فان لك كأسا مذخورة حتى تشربها الساعة
ما معنى هذه العبارات بنظرة معرفية ولائية نورانية ملكوتيّة عميقة في بيانها

أتمنى الإجابة اليوم المبارك وأنا لكم من الشاكرين دوما ودعائي لكم مستمر عند أمير المؤمنين علي صلوات الله وسلامه عليه
العبد الفقير
حسين ال حمدي

عليکم السلام شیخنا العزیز
مع الأسف الشديد لم تكن لي نظرة دنيوية صالحة فضلا عن النظرة العرفانية، أو الملكوتية أو النورانية أو…
فلذلك لا أقدر علی الإجابة علی هذا السؤال بما يليقكم ويسركم ويعلمكم معلومة مفيدة جديدة، ولكن أكرر ما سمعته من سماحة السيد الوالد رحمه الله أو من بعض الأساتذة الكرام في هذا المجال، عسی أن أكون خير نقال لهذه الكلمات والمعاني.
الماء هو مادة الحياة بنص الآيات القرآنية المباركة، وجعل الله تبارك وتعالی من الماء كل شيئ حي، والماء الذي سيكون من يد الرسول صلی الله علیه وآله وسلام و هو اعظم و أشرف خلق الله، يوجب الحياة الطيبة والكمال الإلهي والعلم الحقيقي، وأهل البيت والمعصومون علیهم السلام لا يريدون من الله تبارك وتعالی إلا العلم النافع كما قال الرسول صلی الله علیه وآله وسلام رب زدني علما.
لأن الله تبارك وتعالی لا نهاية له والعلم الإلهي لا يتناهي يقينا والعلم نور يقذفه الله في قلب من يشاء وشاء الله أن يقذف العلم بقلب الحسين عليه السلام بيد رسوله صلی الله عليه وآله ولكن هذا لا يتحقق إلا بعد الزهد في هذه الدنيا الدنية والصبر علی المصائب فيها كما ورد في دعاء الندبة (اللهُمَّ لَكَ الحَمدُ عَلى ما جَرى بِهِ قَضاؤُكَ في أوليائِكَ الَّذينَ استَخلَصتَهُم لِنَفسِكَ وَدِينِكَ إذ اختَرتَ لَهُم جَزِيلَ ما عِندَكَ مِنَ النَّعيمِ المُقيمِ الَّذي لا زَوالَ لَهُ وَلا اضمِحلالَ، بَعدَ أن شَرَطتَ عَلَيهِمُ الزُّهدَ في دَرَجاتِ هذِهِ الدُّنيا الدَّنِيَّةِ وَزُخرُفِها وَزِبرجِها، فَشَرَطُوا لَكَ ذلِكَ وَعَلِمتَ مِنهُمُ الوَفاءَ بِهِ فَقَبِلتَهُم وَقَرَّبتَهُم وَقَدَّمتَ لَهُمُ الذِّكرَ العَلِيَّ وَالثَّناءَ الجَلِيَّ وَأهبَطتَ عَلَيهِم مَلائِكَتَكَ وَكَرَّمتَهُم بِوَحيِكَ وَرَفَدتَهُم بِعِلمِكَ وَجَعَلتَهُمُ الذَّرِيعَةَ إلَيكَ وَالوَسِيلَةَ إلى رِضوانِكَ).
وفي كربلاء وبعد ما مولانا علي الأكبر صبر علی البلاء، سقاه الله بيد رسوله صلی الله عليه وآله، وأبشر الولد، والده الحسين عليه السلام بشربة من الماء وكأس من العلم الإلهي بعد ما صبر سيد الشهداء عليه السلام علی مصائب الطف.

هذا ولكن الماء له خصوصية أخری، وهو أن الماء يوجب الحياة الدنيوي، فكل موجود يحتاج إليه یقينا، لحياته الظاهرية والجسمانية والجسدية، ولذلك في كل مرة من رجوعه إلی الماء، سيذكر عطش الحسين عليه السلام، وربما لهذه الخصوصية في الماء، تجد إهتمام أهل البيت علیهم السلام والروايات علی العطش في كربلاء وإلی الماء، حتی أن ورد عن الحسين عليه السلام في عصر عاشوراء وبعد إستشهاده لإبنته سكينه سلام الله عليها: (شِیعَتِی مَا إِنْ شَرِبْتُمْ رَی عَذْبٍ فَاذْکُرُونِی
أَوْ سَمِعْتُمْ بِغَرِیبٍ أَوْ شَهِیدٍ فَانْدُبُونِی‏
وَ أَنا السِّبْطُ الَّذی مِنْ غَیرِ جُرْمٍ قَتَلُونی
وَ بِجَرد الخَیلِ بَعْدَ القَتْلِ عَمْداً سَحِقُونی
لَیتَکُم فی یوْمِ عاشُورا جمیعاٌ تَنْظُرونی
کَیفَ أَسْتَسْقی لِطِفْلی فَاَبَوْا أَن یرْحَمُونی
و سَقَوهُ سَهْمَ بَغْىٍ عِوَضَ الماءِ المَعینِ
یا لَرُزْءٍ وَ مُصابٍ هَدَّ أرْکانَ الحَجِونِ
وَیلَهُم قَدْ جَرَحُوا قَلْبَ رَسُولِ الثَّقَلَینِ
فَالْعَنُوهُم مَا اسْتَطَعْتُم شِیعَتِى فِى کُلِّ حِینٍ)
وكما قال الإمام الصادق عليه السلام؛(ما من عبد شرب الماء فذکر الحسین و لعن قاتله الا کتب له مأة الف حسنة و حط عنه مأة الف سیئة) وكثير من الأحاديث والروايات بهذا المعنی.

والله العالم بحقائق الأمور
محمدعلي بن السيد عادل العلوي
التاريخ: [١٤٤٣/١١/١]     تصفح: [986]

ارسال الأسئلة