عليکم السلام

1- أولاً: أشد عذاب في العالم، هو الطرد من باب الله وهذا ما إبتلی به إبليس من يوم خلق آدم إلی يوم القيامة وهذا العذاب هو أشدّ من عذاب القبر وعذاب الجهنم و... و لهذا يقول أمير المؤمنين في دعائه (فَهَبْنی یا اِلهی وَ سَیِّدِی وَ مَوْلایَ وَ رَبّی صَبَرْتُ عَلی عَذابِکَ فَکَیْفَ اَصْبِرُ عَلی فِراقِکَ) وهذا النوع من العذاب لا يفهمه إلّا من عرف الله والشيطان يعرف الله ويعرف قدره وشأنه.

وثانياً: يقدر الله أن يعذب الشيطان في لحظة واحدة أکثر من العذاب الذي کان يعذب الآخرين في مئة سنة مثلاً.

وثالثاً: نوع العذاب يختلف فمثلاً يوجد في الإنسان عذاب القبر وعذاب الموت وعذاب برزخ و... ولکن في الشيطان العذاب بنوع آخر کعذابه من هداية الإنسان وعذابه من بعثة الأنبياء بين الناس وعذابه من عبادة المخلصين وطاعتهم لله و...

2- العذاب علی نوعين، الخلد في العذاب و هو بعد المحاسبة التفصيلية في يوم القيامة والعذاب الإبتدائي لغفران الذنوب وهو العذاب من يوم الموت إلی يوم القيامة بمحاسبة إجمالية، فمن المؤمنين مثلاً، من عنده ذنب ومعصية، فيعذب بعذاب القبر وعذاب البرزخ وعذاب الإنتظار وعذاب المفارقة و.... حتی تغفر له الذنوب ويصل إلی مرتبة الأهلية للشفاعة، حتی لا يبقی له ذنب في يوم القيامة و يتمکن من الدخول إلی الجنة، وهذا من لطف الله علی عباده المؤمنين المذنبين.

والله العالم 

السيد محمد العلوي