بسم الله الرحمن الرحيم

الله تبارك وتعالی امتحن جميع خلقه بالإيمان والعمل الصالح وهذا الإمتحان ربما يكون قبل الخلق الملكي وربما يكون بعد هذا الخلق، وفي العوالم السابقة النورية واللاهوتية والناسوتية وعالم الذر و …

فالمعنی المشهور عند علمائنا لهذه العبارة هو الإمتحان قبل الخلق الملكي فعلی هذا فتكون العبارة (الحمد لله الذي خلقك في بداية الخلق وفي العوالم السابقة و إمتحنك في ذلك الخلق الإبتدائي وقبل أن يخلقك بهذا الخلق الملكي.) وهناك تفاسير وكلمات مختلفة حول كيفية هذا الإمتحان ومدته وشدته وحدوده و تعريفه و… لا نتعرض إليها فعلا.

ولكن ربما يمكن أن يقال أن هذا التفسير فيه نوع من التأويل والتكلفة وعدم التأويل والأخذ بالظاهر ان أمكن، فهو افضل من التأويل.

فعلی هذا فربما يكون الإمتحان لفاطمة الزهراء سلام الله عليها قبل الخلق في جميع العوالم، فالله تبارك وتعالی إمتحنها قبل أن يخلقها بخلقها الملكوتي، وهذا النوع من الإمتحان لوجود هذه العبارة في الزيارة ، مختص بفاطمة الزهراء سلام الله عليها.

ولكن كيف يمكن تصور هذا المعنی وإثباته فهو موكول إلی محله، لأنه يحتاج إلی بيان مقدمات علمية کأصالة الوجود والماهية والوجود العلمي ووحدة الموجود ومعانيه و…

والله العالم بحقائق الأمور

محمدعلي بن السيد عادل العلوي

#السيدمحمدالعلوي