تصنیف موضوعي
احدث الأسئلة
الأسئلة العشوائية
أكثر الأسئلة مشاهدة
احدث الأسئلة
- الأسئلة الفقهية والإستفتائات » اذا شخص يضرب ابنه و زوجته جاءت دافعت عنه لكن أصر على الضرب بعد لكن مااستطاعت رده الا بضرب الزوج هل الزوجه عليها اثم؟
- الأسئلة الروائية والحديثية » ورد في المعجم الكبير ان رسول الله صلى الله عليه واله مر على فاطمه الزهراء فسمع الحسين يبكي فقال لها اسكتيه ان بكاء يؤذيني فما هو معنى الايذاء الذي يحصل لرسول الله صلى الله عليه واله؟
- الأسئلة الروائية والحديثية » من قال لا إله الا الله ، تفتحت له أبواب السماء . و من تلاها محمد رسول الله ، تهلل وجه الحق سبحانه و استبشر بذلك، ممكن توضيح لكلمة تهلل وجه الحق واستبشر؟
- الأسئلة الأخلاقية والتربوية » تعبت جدا من هذا الصراع والمقاومة بنفس الوقت عندي طموح وغايات منذ اكثر من ١٠ سنوات ان اكون مع صاحب الزمان
- الأسئلة الفقهية والإستفتائات » في هذا العام بسبب ظروفي الصحية و قلة العمل والعلاج فلم يبق عندي سوى 75 ألف فهل يجوز التصرف بها ام انتظر يأتي موعد السنة الخمسية واخمسها؟
- الأسئلة الروائية والحديثية » سؤالي حول احاديث وردت بان الامام محمد الجواد عليه السلام امر اسحاق الانباري بقتل أبو السمهودي وابن ابي الزرقاء لانهما يكذبان على الامام ويبثون الفتن ويشوشون على عقائد المؤمنين
- الأسئلة الأخلاقية والتربوية » لو ترشدوني إلى كتاب من كل حقل معرفي
- الأسئلة الأخلاقية والتربوية » لا زلت ابحث عن من يرشدني الى طريق الحق والحقيقه ولكن لم اجد اناس قريب المسافه مني!
- الأسئلة الفقهية والإستفتائات » ما هي تكاليف وواجبات المؤمنين في زمن الغيبة من خلال روايات أهل البيت عليهم السلام ؟
- الأسئلة الأخلاقية والتربوية » كيف اذهب الى الله وبمن استعين ليعيني وانا خجل من اهل البيت عليهم السلام على ماوصلت اليه من حال ؟
- الأسئلة الأخلاقية والتربوية » هناك بعض الذنوب اختلف فيها الفقهاء منهم عدها كبائر و منهم صغائر في هذه الحال هل يحدد المكلف حسب مرجعه ام تحدد الاختلافات صغائر ام كبائر؟
- الأسئلة الروائية والحديثية » في روايه تنقل ان الله عزوجل ينظر إلى زوار قبر الحسين عليه السلام قبل أن ينظر إلى زوار بيته الحرام يوم عرفه. فمامدى صحة الروايه؟
- الأسئلة الأخلاقية والتربوية » امراة مؤمنة ومعروفة بالالتزام تقول اني ما اتزوج رجل دين مايعمل لان ما اتحمل اعيش حياة الذل والفقر!
- الأسئلة الأخلاقية والتربوية » عندي صديق مقرب لي كثيرا لدرجة لانتفارق الا وقت النوم لكن هذا التواصل أدى بي الى التعلق الشديد به بحيث ان فارقته انهال بالبكاء وانفجر وانهار هل يوجد ورد او ذكر يخلصني من هذا التعلق؟
- الأسئلة الأخلاقية والتربوية » اذا المدرسة أخذت حق ابني هل يحق لنا أن أذهب انبههم أو نتركهم مع الله؟
الأسئلة العشوائية
- الأسئلة الأخلاقية والتربوية » هل أن معرفة آثار الأذكار تقلل من فوائد الذكر؟
- الأسئلة الأخلاقية والتربوية » اذا المدرسة أخذت حق ابني هل يحق لنا أن أذهب انبههم أو نتركهم مع الله؟
- الأسئلة الروائية والحديثية » سيدي ما هو معنى التفكر في أمر الله ؟ كما في قول الإمام صلوات الله وسلامه عليه: (ليست العبادة كثرة الصلاة والصيام ، وإنما العبادة كثرة التفكر في أمر الله) وكيف يكون التفكر ؟
- الأسئلة الروائية والحديثية » سؤالي حول احاديث وردت بان الامام محمد الجواد عليه السلام امر اسحاق الانباري بقتل أبو السمهودي وابن ابي الزرقاء لانهما يكذبان على الامام ويبثون الفتن ويشوشون على عقائد المؤمنين
- الأسئلة الأخلاقية والتربوية » انا وزوجي كثير من الاحيان نعمل جماع اثناء الحيض!
- الأسئلة الروائية والحديثية » من فتره احلم بجن يأذوني واقعد خايفه؟
- الأسئلة الأخلاقية والتربوية » كيف نتواصل مع صاحب الزمان اقصد بالتواصل هو ان نكون من اصحابه وان نكون ذاكرين له؟
- الأسئلة الروائية والحديثية » هل قصة بي بي شطيطه رضوان الله عليها صحيحة؟
- الأسئلة الروائية والحديثية » ما المعنی من هذا الكلام: ( السر في ذلك ان الشيعة اذا خرجوا عنهم مختلفين كل ينقل عن أمامه خلاف ما ينقله الآخر سخف مذهبهم في نظر العامة وكذبوهم في نقلهم وينسبوهم الى الجهل وعدم الدين وهاتوا في نظرهم )
- الأسئلة الأخلاقية والتربوية » كيف الطريق نحو الاجتهاد والفقاهة في الحوزة العلمية حسب تجربتكم الشخصية؟
- الأسئلة الأخلاقية والتربوية » بماذا تنصحوني لحصول البركة في المال؟
- الأسئلة الأخلاقية والتربوية » هل يجوز حرمان النفس من الحلويات مثلا كتربية وتهذيب لنفس؟
- الأسئلة العقائدية والکلامية » هل هناك زواج في عالم البرزخ؟
- الأسئلة الروائية والحديثية » هل تحضركم وفّقكم الله تعالى شواهد حول قيام رسول الله صلى الله عليه وآله في خصوص شهر شعبان؟
- الأسئلة الأخلاقية والتربوية » سأمت من هذه الحياة المليئة با المرض هل يوجد شيئ في الدين افعله لكي اتخلص من حالتي هذه؟
أكثر الأسئلة مشاهدة
- الأسئلة الروائية والحديثية » ما مدی صحة هذه الأحاديث الثلاث حول العراق عند الشيعة؟
- الأسئلة الروائية والحديثية » هل قصة بي بي شطيطه رضوان الله عليها صحيحة؟
- الأسئلة الروائية والحديثية » اذا غضب الله علی عبده رزقه من مال الحرام واذا اشتد غضبه بارک له بذلک؟
- الأسئلة الأخلاقية والتربوية » هل يوجد تسبيح ( يا حسين يا مظلوم ) هل لهذا التسبيح عدد ؟
- الأسئلة الروائية والحديثية » هل صلاة (ظلمة القبر) صحيحة؟
- الأسئلة الروائية والحديثية » هل روايات تکريم ذرية الرسول ص تشمل أولاد العلوية فقط؟
- الأسئلة الروائية والحديثية » ماهي الحيوانات التي يستحب تربيتها في البيوت؟
- الأسئلة الأخلاقية والتربوية » أيهما أعظم الزنا أم القتل أم السرقة؟
- الأسئلة القرآنية والتفسيرية » هل كلمة المطر خاصة بالعذاب والأذى؟
- الأسئلة العقائدية والکلامية » هل هناك زواج في عالم البرزخ؟
- الأسئلة القرآنية والتفسيرية » ما الفرق بين (واحشرنا في زمرتهم) وبين (واحشرنا مع زمرتهم)؟
- الأسئلة الروائية والحديثية » ما توجيه الحديث الشريف: (والله لو علم ابو ذر مافي قلب سلمان لقتله)؟
- الأسئلة العقائدية والکلامية » اشكالان على وجود عذاب القبر: فهل تعذب الناس في القبر وابليس يسرح ويمرح؟
- الأسئلة الروائية والحديثية » لماذا في حديث الکساء، قدم الله سبحانه وتعالى فاطمة الزهراء عليها السلام على الرسول محمد صلى الله عليه واله
- الأسئلة الروائية والحديثية » ما مصير كتاب *دفع الهموم والأحزان وقمع الغموم والأشجان* (لأحمد بن داود النعماني)؟
الآية الكريمة من سورة الفتح
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ
إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا
لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ
ما تفسير هذه الاية؟
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ
إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا
لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ
ما تفسير هذه الاية؟
سورة الفتح
إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا (1) لِّيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا (2) وَيَنصُرَكَ اللَّهُ نَصْرًا عَزِيزًا (3)
إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا (1) لِّيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا (2) وَيَنصُرَكَ اللَّهُ نَصْرًا عَزِيزًا (3)
بسم الله الرحمن الرحيم
قد اختلف المفسرون في هاتين الايتين ولكن لا باس ببيان جملة من الاقوال فيها والله العالم:
المقصود من الفتح في الآية المبارکة، إمّا أن يکون صلح الحديبيّة الذي کان مقدمة لفتح مکة المكرمة وإمّا أن يکون فتح مکة أو فتح خيبر أو غير ذلک.
والمحتمل من غفران الذنوب المتقدمة والمتأخرة ، هو أن يکون المراد:
أولاً: غفران ذنوب الشيعة من أّمة الرسول أو الأمم السابقة، و هذا المعنی ما يؤيده نصّ بعض الروايات الصادرة عن أهل البيت عليهم السلام، وإنّما عبّر الله جلّ جلاله بذنب الرسول، هو لبيان شدة الإتصال الموجودة بين الرسول و بين أمته.
1- قَدْ قَالَ النَّبِيُّ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)لِعَلِيٍّ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ):يَا عَلِيُّ،إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى حَمَّلَنِي ذُنُوبَ شِيعَتِكَ ثُمَّ غَفَرَهَا لِي،وَ ذَلِكَ قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَّ: لِيَغْفِرَ لَكَ اللّٰهُ مٰا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَ مٰا تَأَخَّرَ ».
2- عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ:حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ،قَالَ:حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ،عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ،عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَيُّوبَ،عَنْ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ بَيَّاعِ السَّابِرِيِّ،قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ):قَوْلُ اللَّهِ فِي كِتَابِهِ: لِيَغْفِرَ لَكَ اللّٰهُ مٰا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَ مٰا تَأَخَّرَ ،قَالَ:«مَا كَانَ لَهُ ذَنْبٌ،وَ لاَ هَمٌّ بِذَنْبٍ،وَ لَكِنَّ اللَّهَ حَمَّلَهُ ذُنُوبَ شِيعَتِهِ ثُمَّ غَفَرَهَا لَهُ».
3- الطَّبْرِسِيُّ:رَوَى الْمُفَضَّلُ بْنُ عُمَرَ،عَنِ الصَّادِقِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)،قَالَ: سَأَلَهُ رَجُلٌ،عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ،فَقَالَ:
«وَ اللَّهِ مَا كَانَ لَهُ ذَنْبٌ،وَ لَكِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ ضَمِنَ لَهُ أَنْ يَغْفِرَ ذُنُوبَ شِيعَةِ عَلِيٍّ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِمْ وَ مَا تَأَخَّرَ».
وثانياً: يغفر و يبدل عقيدة أهل مکة و الکفّار، الذين کانوا يعتقدون بعدم صحة قول النبي في رسالته و کانت هذه الأقوال الصادرة من النبي، تعتبر عندهم من الذنب ومن الشعر والكهانة و الجنون و بعد فتح مکة وقبولهم للإسلام، سيتبيّن لهم شأن رسول الله (صلي الله عليه) والخطأ في ما کانوا يعتقدون به و هذا کلّه ببرکة الفتح
وهذا الإحتمال أيضاً ما تؤيده بعض الروايات:
1- ابْنُ بَابَوَيْهِ،قَالَ:حَدَّثَنَا تَمِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ تَمِيمٍ الْقُرَشِيُّ(رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ)،قَالَ:حَدَّثَنِي أَبِي،عَنْ حَمْدَانَ بْنِ سُلَيْمَانَ النَّيْسَابُورِيِّ،عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْجَهْمِ،قَالَ: حَضَرْتُ مَجْلِسَ الْمَأْمُونِ،وَ عِنْدَهُ الرِّضَا عَلِيُّ ابْنُ مُوسَى(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)،فَقَالَ لَهُ الْمَأْمُونُ:يَا بْنَ رَسُولِ اللَّهِ،أَ لَيْسَ مِنْ قَوْلِكَ أَنَّ الْأَنْبِيَاءَ مَعْصُومُونَ؟قَالَ:«بَلَى».وَ ذَكَرَ الْمَأْمُونُ الْآيَاتِ الَّتِي فِي الْأَنْبِيَاءِ،وَ قَدْ ذَكَرْنَا كُلَّ آيَةٍ فِي مَوْضِعِهَا،إِلَى أَنْ قَالَ الْمَأْمُونُ:فَأَخْبِرْنِي-يَا أَبَا الْحَسَنِ-عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: لِيَغْفِرَ لَكَ اللّٰهُ مٰا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَ مٰا تَأَخَّرَ ،قَالَ الرِّضَا(عَلَيْهِ السَّلاَمُ):«لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ عِنْدَ مُشْرِكِي أَهْلِ مَكَّةَ أَعْظَمَ ذَنْباً مِنْ رَسُولِ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)،لِأَنَّهُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ ثَلاَثَمِائَةٍ وَ سِتِّينَ صَنَماً،فَلَمَّا جَاءَهُمْ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)بِالدَّعْوَةِ إِلَى كَلِمَةِ الْإِخْلاَصِ،كَبُرَ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ وَ عَظُمَ،وَ قَالُوا: أَ جَعَلَ الْآلِهَةَ إِلٰهاً وٰاحِداً إِنَّ هٰذٰا لَشَيْءٌ عُجٰابٌ* وَ انْطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَ اصْبِرُوا عَلىٰ آلِهَتِكُمْ إِنَّ هٰذٰا لَشَيْءٌ يُرٰادُ* مٰا سَمِعْنٰا بِهٰذٰا فِي الْمِلَّةِ الْآخِرَةِ إِنْ هٰذٰا إِلاَّ اخْتِلاٰقٌ [1]،فَلَمَّا فَتَحَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَى نَبِيِّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)مَكَّةَ،قَالَ لَهُ:يَا مُحَمَّدُ: إِنّٰا فَتَحْنٰا لَكَ [1]فَتْحاً مُبِيناً* لِيَغْفِرَ لَكَ اللّٰهُ مٰا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَ مٰا تَأَخَّرَ ،عِنْدَ مُشْرِكِي أَهْلِ مَكَّةَ بِدُعَائِكَ إِلَى تَوْحِيدِ اللَّهِ فِيمَا تَقَدَّمَ وَ مَا تَأَخَّرَ،لِأَنَّ مُشْرِكِي مَكَّةَ أَسْلَمَ بَعْضُهُمْ وَ خَرَجَ بَعْضُهُمْ عَنْ مَكَّةَ،وَ مَنْ بَقِيَ مِنْهُمْ لَمْ يَقْدِرْ عَلَى إِنْكَارِ التَّوْحِيدِ لِلَّهِ إِذَا دَعَا النَّاسَ إِلَيْهِ،فَصَارَ ذَنْبُهُ عِنْدَهُمْ فِي ذَلِكَ مَغْفُوراً بِظُهُورِهِ عَلَيْهِمْ».فَقَالَ الْمَأْمُونُ لِلَّهِ دَرُّكَ يَا أَبَا الْحَسَنِ.
وثالثاً: غفران الذنوب بمعنی مسح القوانين و المعاهدات الصادرة من الکفار بالنسبة إلی النبي (صلي الله عليه و اله ) في مکة وبين القبائل المختلفة، و هذا ما يذهب إليه السيد المرتضی رحمه الله في کتابه تنزيه الأنبياء والأئمة وهذا کلامه: (هو أن يكون المراد بقوله (ما تقدم من ذنبك) الذنوب إليك ، لأنّ الذنب مصدر والمصدر يجوز إضافته إلى الفاعل والمفعول معا ، ألا ترى أنهم يقولون : أعجبني ضرب زيد عمرا إذا أضافوه إلى الفاعل ، وأعجبني ضرب زيد عمرا إذا أضافوه إلى المفعول. ومعنى المغفرة على هذا التأويل هي الازالة والفسخ والنسخ لاحكام أعدائه من المشركين عليه ، وذنوبهم إليه في منعهم إياه عن مكة وصدهم له عن المسجد الحرام. وهذا التأويل يطابق ظاهر الكلام حتى تكون المغفرة غرضا في الفتح ووجها له. وإلا فإذا أراد مغفرة ذنوبه لم يكن لقوله : (إنا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر) معنى معقول ، لان المغفرة للذنوب لا تعلق لها بالفتح ، إذ ليست غرضا فيه. وأما قوله تعالى :(ما تقدم من ذنبك وما تأخر) ، فلا يمتنع ان يريد به ما تقدم زمانه من فعلهم القبيح لك ولقومك وما تأخر) (تنزيه الأنبياء / السيد الشريف المرتضي ج: 1 صفحة: 117).
ورابعاً: أقول والله العالم، الکلام والفعل في الأية الأولی يکون بصيغة المتکلم والماضي (إنّا فتحنا) ولکن في الآية الثانية بصیغة الغايب والمستقبل (ليغفر لک الله) و لابدّ من وجود دليل لهذا الإختلاف بين الآيتين المتتاليتين في المقام ، وهو: أنّ الفتح کان في زمن حياة النبيّ في الدنيا ولکنّ الغفران سيکون في المستقبل، وفي يوم القيامة، لأن الحساب و الکتاب سيکون في ذلک اليوم، والغفران الأتمّ و الأعظم سيکون في يوم القيامة، وفي يوم القيامة کلّ أمة ستحشر مع إمامها الا انه هو الوزن في ميزان العدل الالهي و تحاسب بحساب إمامها و الإمام سيقدّم أعمال أمته إلی حضرة الله، إذاً ستکون أعمال الأمة في يوم القيامة بين يدي إمامهم و الله سيغفر ذنوب أمّة الرسول، التي هي بين يدي رسول الله في يوم القيامه، بشفاعة النّبي لأمّته في حضرة الله، لجلالة قدره عند الله، ولهذا عبّر في الآية عن هذه الذنوب بذنب النبي، وهذا الإحتمال ممّا يؤيده مفهوم الروايات والأحاديث الشريفة.
وخامساً: أقول والله العالم، حسنات الأبرار سيئات المقربين، و علی هذا المبنی، فمثلاً ترک المندوب أو فعل المکروه لمثل رسول الله، لمعرفته الخاصة والعالية بالله، يحسب کذنباً له عند الله و إن لم يکن في الواقع ولسائر الأفراد ذنب ومعصية وهذا لعوّ شأن الرسول في حضرة الله ولهذا نری أنّ النبي لمّا يری نفسه في مقابل عظمة الله، يعتقد بتقصيره أو قصوره و لهذا يستغفر الله و يتوب إليه کثيراً، ولکن لم يکن للرسول قصور و تقصير لأنّه من العالين والله في هذه الآية يخبر نبيه بعدم وجود قصور و تقصير في وجود النبي بالنسبة إلی خالقه ومع هذا الله يغفر حتّی تلک الذنوب التي يقولها النبي في مقام العبودية و هذا أيضاً ممّا تؤيده بعض الروايات إجمالاً.
وهذه الإحتمالات کلّها لوجود أصل العصمة و القول و الايمان بها للرسول، الذي هو من الأصول المسلّمة بين الشيعة الإماميّة فانه صلي الله لاينطق عن الهوي ان هو الا وحي يوحي وأمّا أبناء العامة، فعادة لا يعتقدون بعصمة النبي الا في تبليغ الرسالة و من ثمّ يفسرون الآية بحسب ظاهرها من الارتكاب النبي صلي الله للذنب .و لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم .
والله العالم
السيد محمد العلوي
الأسئلة في هذا القسم (الأسئلة القرآنية والتفسيرية)
- يقول أحد المعتقدين بالإلحاد ما مضمونه : القران يطالب المسلمين بقتال الكفار {فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ}
- هل كلمة المطر خاصة بالعذاب والأذى؟
- ما الفرق بين (واحشرنا في زمرتهم) وبين (واحشرنا مع زمرتهم)؟
- ما هو رأيكم في موضوع التجويد في القرآن الکريم وأحکامه؟
- ما معنی قول الله تعالى: لا يعلم تأويل القرآن إلا الله والراسخون في العلم ؟
- هل كانت خطة إبليس هي ان يري او يكشف عورة النبي ادم عليه السلام من خلال اكل الشجرة ؟
- ما هي القرائات العشرة للقرآن وبأيهما نتمسك في الشيعة؟!
- حاولت جاهدا أن استخرج من كتاب الله (ما هية وكيفية الصلاة المفروضة على المكلف وهي الصلوات الخمس كما تعلمون ولا كن لم أفلح!
- «فأردت» «فأردنا» و «فأراد ربّک»ما سبب اختلاف العبارة بين هذه الآيات؟
- قول ابراهيم( ع)( هذا ربي هذا اكبر )هل يمكن أن يكون سؤال استنكاري؟