تصنیف موضوعي
احدث الأسئلة
الأسئلة العشوائية
أكثر الأسئلة مشاهدة
احدث الأسئلة
- الأسئلة الأخلاقية » اذا ممكن لدي مشكلة في نفسي الإمارة انه تحب الشهرة شكد ماحاولت ابتعد ارجع الى نفسي بغير طريقة اشهرها وجدا تعبانة من هذا الأمر
- الأسئلة العقائدية » *حرق القرآن الكريم في أروبا*
- الأسئلة الأخلاقية » بلازحمة للزواج والبنت، قسمتهة متعسرة اذا ممكن ماذا نفعل؟
- الأسئلة الأخلاقية » ممكن إرسال ذكر لقضاء الحوائج؟
- الأسئلة الأخلاقية » مولاي بالنسبة لصلاة الاستغفار المروية عن رسول الله صلى عليه وآله الذي نقلها السيد الوالد رحمه الله تفيد في طلب الذريه ؟
- الأسئلة الأخلاقية » سيد عندي مجموعة من المكلفات علمهم امور دينهم المحرمات ووو شنطيهن وهنه يردن البقاء بدرس؟
- الأسئلة الأخلاقية » نريد منكم نصيحة او برنامج نتبعه للعبادة والدراسة؟
- الأسئلة الأخلاقية » لوسمحت انا عندي مشكلة في بيتي مع زوجي شو اعمل؟
- الأسئلة الأخلاقية » سيدنا ممكن برنامج عبادي نستفيد منة؟
- الأسئلة الروائية » العجل العجل! فان لك كأسا مذخورة حتى تشربها الساعة ما معنى هذه العبارات بنظرة معرفية ولائية نورانية ملكوتيّة عميقة في بيانها؟
- الأسئلة الروائية » ما معنى حديث الإمام الرضا عليه السلام فإن البكاء عليه اي على الحسين يحط الذنوب العظام ماالمقصود يحط الذنوب العظام؟
- الأسئلة الأخلاقية » نريد معنى الصبر والتوكل والتسليم المطلق كيف يكون اذا الانسان يعيش في حيره مع مشكله بحيث يتمرض بسببها ؟
- الأسئلة الأخلاقية » اني اوجه مشكله ضعف الهمه والارده؟
- الأسئلة الأخلاقية » ما هو الفرق بين النفس والروح والذات؟ أي معنى كل منهما بشكل دقيق وكذلك ما هو الفرق بين العقل والقلب؟
- الأسئلة الأخلاقية » كثير من الأمور جاي تعكس وياي ومنها الرزق وبالدوام (العمل) وكذلك المنصب وغيره وكذلك لعائلتي؟
الأسئلة العشوائية
- الأسئلة العقائدية » العلماء كانوا يفتون في زمن الامام المعصوم وكان فتاويهم مقبولة عند الامام المنصوب من قبل الرسول الله صلى الله عليه واله!
- الأسئلة الروائية » دائما يقال عن الحسين ع ان الإجابة تحت قبته وانا لدي حاجة مستعصيه ودعوت تحت قبة الحسين ع منذ مدة ليست قليله ولازلت انتظر ولا أستطيع ان اقطع الأمل فهل دعائي في تلك البقعة الطاهرة يضمن لي قضاء حاجتي مهما طال انتظاري؟
- الأسئلة الأخلاقية » هل يجوز تكرار الآيات القرآنية والأسماء الحسنى بعدد معين او المواظبة عليها لمدة معينة كأربعين يوم
- الأسئلة الروائية » شلون تستخيرون بالسبحة او الاستخارة بالسبحة طريقة والدكم؟
- الأسئلة الفقهية » عندي بنتي عمرها ١٦ سنة، هي تقدم البرنامج في المدرسه هل يجوز ان تقره القران وتقدم بعض الامور في حضور الامهات والاباء؟
- الأسئلة الفقهية » شخص أعطاني هدية وهذا الشخص كان سابقا يعمل بالربا ما حكم هذه الهدية هل استخدمها ..وانا اعطيتها لشخص آخر؟
- الأسئلة الأخلاقية » هل يختلف بالنسبه للروحيه ان نقول الذكر بصوت خافت ام بصوت تستطيع الأذن ان تسمعه؟
- الأسئلة العقائدية » هل الله عزوجل يقسم لنا جميع الأمور ويختارها لنا؟
- الأسئلة الروائية » هل عندما نقول اللهم صل على محمد وآل محمد ينتفع الرسول (ص) وال بيته (ع) من ذلك؟ وما هو وجه ذلك الانتفاع؟
- الأسئلة الفقهية » سيدنا ما هو رأيكم بغلق المساجد؟
- الأسئلة الفقهية » انا ساكن بالاحساء و عندي ولد عمي ساكن بالخبر و انا أتردد عليه كثير و بكرة عندي مقابلة بالخبر هل يكون علي قضاء الصوم؟
- الأسئلة الفقهية » ماهو رأيکم في مسألة لو أكل شخص حرام ولا يعلم هل سوف يترتب عليه اثر الحرام في حياته وبعد مماته؟
- الأسئلة الروائية » أريد توضيح حول هذا الحديث، هل هو صحيح وما معناه؟ يوشك أهل العراق أن لا يجبى إليهم قفيز ولادرهم ... من قبل العجم يمنعون ذاك.
- الأسئلة الأخلاقية » أفكر كثيراً في عمل يكون لي ذخراً في قبري وبعد مماتي (عمل دائم)، فبما تنصحون؟
- الأسئلة الفقهية » ماذا عن قاعدة بطلان القياس؟
أكثر الأسئلة مشاهدة
- الأسئلة الروائية » ما مدی صحة هذه الأحاديث الثلاث حول العراق عند الشيعة؟
- الأسئلة الروائية » هل قصة بي بي شطيطه رضوان الله عليها صحيحة؟
- الأسئلة الروائية » اذا غضب الله علی عبده رزقه من مال الحرام واذا اشتد غضبه بارک له بذلک؟
- الأسئلة الأخلاقية » هل يوجد تسبيح ( يا حسين يا مظلوم ) هل لهذا التسبيح عدد ؟
- الأسئلة الروائية » هل صلاة (ظلمة القبر) صحيحة؟
- الأسئلة الروائية » هل روايات تکريم ذرية الرسول ص تشمل أولاد العلوية فقط؟
- الأسئلة الروائية » ماهي الحيوانات التي يستحب تربيتها في البيوت؟
- الأسئلة الأخلاقية » أيهما أعظم الزنا أم القتل أم السرقة؟
- الأسئلة القرآنية » هل كلمة المطر خاصة بالعذاب والأذى؟
- الأسئلة العقائدية » هل هناك زواج في عالم البرزخ؟
- الأسئلة القرآنية » ما الفرق بين (واحشرنا في زمرتهم) وبين (واحشرنا مع زمرتهم)؟
- الأسئلة العقائدية » اشكالان على وجود عذاب القبر: فهل تعذب الناس في القبر وابليس يسرح ويمرح؟
- الأسئلة الروائية » ما توجيه الحديث الشريف: (والله لو علم ابو ذر مافي قلب سلمان لقتله)؟
- الأسئلة الروائية » ما مصير كتاب *دفع الهموم والأحزان وقمع الغموم والأشجان* (لأحمد بن داود النعماني)؟
- الأسئلة الفقهية » هل يجوز بلع دم اللثه في نهار شهر رمضان؟
الآية الكريمة من سورة الفتح
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ
إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا
لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ
ما تفسير هذه الاية؟
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ
إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا
لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ
ما تفسير هذه الاية؟
سورة الفتح
إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا (1) لِّيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا (2) وَيَنصُرَكَ اللَّهُ نَصْرًا عَزِيزًا (3)
إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا (1) لِّيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا (2) وَيَنصُرَكَ اللَّهُ نَصْرًا عَزِيزًا (3)
بسم الله الرحمن الرحيم
قد اختلف المفسرون في هاتين الايتين ولكن لا باس ببيان جملة من الاقوال فيها والله العالم:
المقصود من الفتح في الآية المبارکة، إمّا أن يکون صلح الحديبيّة الذي کان مقدمة لفتح مکة المكرمة وإمّا أن يکون فتح مکة أو فتح خيبر أو غير ذلک.
والمحتمل من غفران الذنوب المتقدمة والمتأخرة ، هو أن يکون المراد:
أولاً: غفران ذنوب الشيعة من أّمة الرسول أو الأمم السابقة، و هذا المعنی ما يؤيده نصّ بعض الروايات الصادرة عن أهل البيت عليهم السلام، وإنّما عبّر الله جلّ جلاله بذنب الرسول، هو لبيان شدة الإتصال الموجودة بين الرسول و بين أمته.
1- قَدْ قَالَ النَّبِيُّ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)لِعَلِيٍّ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ):يَا عَلِيُّ،إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى حَمَّلَنِي ذُنُوبَ شِيعَتِكَ ثُمَّ غَفَرَهَا لِي،وَ ذَلِكَ قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَّ: لِيَغْفِرَ لَكَ اللّٰهُ مٰا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَ مٰا تَأَخَّرَ ».
2- عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ:حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ،قَالَ:حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ،عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ،عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَيُّوبَ،عَنْ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ بَيَّاعِ السَّابِرِيِّ،قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ):قَوْلُ اللَّهِ فِي كِتَابِهِ: لِيَغْفِرَ لَكَ اللّٰهُ مٰا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَ مٰا تَأَخَّرَ ،قَالَ:«مَا كَانَ لَهُ ذَنْبٌ،وَ لاَ هَمٌّ بِذَنْبٍ،وَ لَكِنَّ اللَّهَ حَمَّلَهُ ذُنُوبَ شِيعَتِهِ ثُمَّ غَفَرَهَا لَهُ».
3- الطَّبْرِسِيُّ:رَوَى الْمُفَضَّلُ بْنُ عُمَرَ،عَنِ الصَّادِقِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)،قَالَ: سَأَلَهُ رَجُلٌ،عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ،فَقَالَ:
«وَ اللَّهِ مَا كَانَ لَهُ ذَنْبٌ،وَ لَكِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ ضَمِنَ لَهُ أَنْ يَغْفِرَ ذُنُوبَ شِيعَةِ عَلِيٍّ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِمْ وَ مَا تَأَخَّرَ».
وثانياً: يغفر و يبدل عقيدة أهل مکة و الکفّار، الذين کانوا يعتقدون بعدم صحة قول النبي في رسالته و کانت هذه الأقوال الصادرة من النبي، تعتبر عندهم من الذنب ومن الشعر والكهانة و الجنون و بعد فتح مکة وقبولهم للإسلام، سيتبيّن لهم شأن رسول الله (صلي الله عليه) والخطأ في ما کانوا يعتقدون به و هذا کلّه ببرکة الفتح
وهذا الإحتمال أيضاً ما تؤيده بعض الروايات:
1- ابْنُ بَابَوَيْهِ،قَالَ:حَدَّثَنَا تَمِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ تَمِيمٍ الْقُرَشِيُّ(رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ)،قَالَ:حَدَّثَنِي أَبِي،عَنْ حَمْدَانَ بْنِ سُلَيْمَانَ النَّيْسَابُورِيِّ،عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْجَهْمِ،قَالَ: حَضَرْتُ مَجْلِسَ الْمَأْمُونِ،وَ عِنْدَهُ الرِّضَا عَلِيُّ ابْنُ مُوسَى(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)،فَقَالَ لَهُ الْمَأْمُونُ:يَا بْنَ رَسُولِ اللَّهِ،أَ لَيْسَ مِنْ قَوْلِكَ أَنَّ الْأَنْبِيَاءَ مَعْصُومُونَ؟قَالَ:«بَلَى».وَ ذَكَرَ الْمَأْمُونُ الْآيَاتِ الَّتِي فِي الْأَنْبِيَاءِ،وَ قَدْ ذَكَرْنَا كُلَّ آيَةٍ فِي مَوْضِعِهَا،إِلَى أَنْ قَالَ الْمَأْمُونُ:فَأَخْبِرْنِي-يَا أَبَا الْحَسَنِ-عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: لِيَغْفِرَ لَكَ اللّٰهُ مٰا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَ مٰا تَأَخَّرَ ،قَالَ الرِّضَا(عَلَيْهِ السَّلاَمُ):«لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ عِنْدَ مُشْرِكِي أَهْلِ مَكَّةَ أَعْظَمَ ذَنْباً مِنْ رَسُولِ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)،لِأَنَّهُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ ثَلاَثَمِائَةٍ وَ سِتِّينَ صَنَماً،فَلَمَّا جَاءَهُمْ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)بِالدَّعْوَةِ إِلَى كَلِمَةِ الْإِخْلاَصِ،كَبُرَ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ وَ عَظُمَ،وَ قَالُوا: أَ جَعَلَ الْآلِهَةَ إِلٰهاً وٰاحِداً إِنَّ هٰذٰا لَشَيْءٌ عُجٰابٌ* وَ انْطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَ اصْبِرُوا عَلىٰ آلِهَتِكُمْ إِنَّ هٰذٰا لَشَيْءٌ يُرٰادُ* مٰا سَمِعْنٰا بِهٰذٰا فِي الْمِلَّةِ الْآخِرَةِ إِنْ هٰذٰا إِلاَّ اخْتِلاٰقٌ [1]،فَلَمَّا فَتَحَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَى نَبِيِّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)مَكَّةَ،قَالَ لَهُ:يَا مُحَمَّدُ: إِنّٰا فَتَحْنٰا لَكَ [1]فَتْحاً مُبِيناً* لِيَغْفِرَ لَكَ اللّٰهُ مٰا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَ مٰا تَأَخَّرَ ،عِنْدَ مُشْرِكِي أَهْلِ مَكَّةَ بِدُعَائِكَ إِلَى تَوْحِيدِ اللَّهِ فِيمَا تَقَدَّمَ وَ مَا تَأَخَّرَ،لِأَنَّ مُشْرِكِي مَكَّةَ أَسْلَمَ بَعْضُهُمْ وَ خَرَجَ بَعْضُهُمْ عَنْ مَكَّةَ،وَ مَنْ بَقِيَ مِنْهُمْ لَمْ يَقْدِرْ عَلَى إِنْكَارِ التَّوْحِيدِ لِلَّهِ إِذَا دَعَا النَّاسَ إِلَيْهِ،فَصَارَ ذَنْبُهُ عِنْدَهُمْ فِي ذَلِكَ مَغْفُوراً بِظُهُورِهِ عَلَيْهِمْ».فَقَالَ الْمَأْمُونُ لِلَّهِ دَرُّكَ يَا أَبَا الْحَسَنِ.
وثالثاً: غفران الذنوب بمعنی مسح القوانين و المعاهدات الصادرة من الکفار بالنسبة إلی النبي (صلي الله عليه و اله ) في مکة وبين القبائل المختلفة، و هذا ما يذهب إليه السيد المرتضی رحمه الله في کتابه تنزيه الأنبياء والأئمة وهذا کلامه: (هو أن يكون المراد بقوله (ما تقدم من ذنبك) الذنوب إليك ، لأنّ الذنب مصدر والمصدر يجوز إضافته إلى الفاعل والمفعول معا ، ألا ترى أنهم يقولون : أعجبني ضرب زيد عمرا إذا أضافوه إلى الفاعل ، وأعجبني ضرب زيد عمرا إذا أضافوه إلى المفعول. ومعنى المغفرة على هذا التأويل هي الازالة والفسخ والنسخ لاحكام أعدائه من المشركين عليه ، وذنوبهم إليه في منعهم إياه عن مكة وصدهم له عن المسجد الحرام. وهذا التأويل يطابق ظاهر الكلام حتى تكون المغفرة غرضا في الفتح ووجها له. وإلا فإذا أراد مغفرة ذنوبه لم يكن لقوله : (إنا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر) معنى معقول ، لان المغفرة للذنوب لا تعلق لها بالفتح ، إذ ليست غرضا فيه. وأما قوله تعالى :(ما تقدم من ذنبك وما تأخر) ، فلا يمتنع ان يريد به ما تقدم زمانه من فعلهم القبيح لك ولقومك وما تأخر) (تنزيه الأنبياء / السيد الشريف المرتضي ج: 1 صفحة: 117).
ورابعاً: أقول والله العالم، الکلام والفعل في الأية الأولی يکون بصيغة المتکلم والماضي (إنّا فتحنا) ولکن في الآية الثانية بصیغة الغايب والمستقبل (ليغفر لک الله) و لابدّ من وجود دليل لهذا الإختلاف بين الآيتين المتتاليتين في المقام ، وهو: أنّ الفتح کان في زمن حياة النبيّ في الدنيا ولکنّ الغفران سيکون في المستقبل، وفي يوم القيامة، لأن الحساب و الکتاب سيکون في ذلک اليوم، والغفران الأتمّ و الأعظم سيکون في يوم القيامة، وفي يوم القيامة کلّ أمة ستحشر مع إمامها الا انه هو الوزن في ميزان العدل الالهي و تحاسب بحساب إمامها و الإمام سيقدّم أعمال أمته إلی حضرة الله، إذاً ستکون أعمال الأمة في يوم القيامة بين يدي إمامهم و الله سيغفر ذنوب أمّة الرسول، التي هي بين يدي رسول الله في يوم القيامه، بشفاعة النّبي لأمّته في حضرة الله، لجلالة قدره عند الله، ولهذا عبّر في الآية عن هذه الذنوب بذنب النبي، وهذا الإحتمال ممّا يؤيده مفهوم الروايات والأحاديث الشريفة.
وخامساً: أقول والله العالم، حسنات الأبرار سيئات المقربين، و علی هذا المبنی، فمثلاً ترک المندوب أو فعل المکروه لمثل رسول الله، لمعرفته الخاصة والعالية بالله، يحسب کذنباً له عند الله و إن لم يکن في الواقع ولسائر الأفراد ذنب ومعصية وهذا لعوّ شأن الرسول في حضرة الله ولهذا نری أنّ النبي لمّا يری نفسه في مقابل عظمة الله، يعتقد بتقصيره أو قصوره و لهذا يستغفر الله و يتوب إليه کثيراً، ولکن لم يکن للرسول قصور و تقصير لأنّه من العالين والله في هذه الآية يخبر نبيه بعدم وجود قصور و تقصير في وجود النبي بالنسبة إلی خالقه ومع هذا الله يغفر حتّی تلک الذنوب التي يقولها النبي في مقام العبودية و هذا أيضاً ممّا تؤيده بعض الروايات إجمالاً.
وهذه الإحتمالات کلّها لوجود أصل العصمة و القول و الايمان بها للرسول، الذي هو من الأصول المسلّمة بين الشيعة الإماميّة فانه صلي الله لاينطق عن الهوي ان هو الا وحي يوحي وأمّا أبناء العامة، فعادة لا يعتقدون بعصمة النبي الا في تبليغ الرسالة و من ثمّ يفسرون الآية بحسب ظاهرها من الارتكاب النبي صلي الله للذنب .و لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم .
والله العالم
السيد محمد العلوي
الأسئلة في هذا القسم (الأسئلة القرآنية)
- ما الملاك و الميزان ان يكون النَّص القرأني أية او قسم من أية؟
- ما الفرق بين (واحشرنا في زمرتهم) وبين (واحشرنا مع زمرتهم)؟
- حاولت جاهدا أن استخرج من كتاب الله (ما هية وكيفية الصلاة المفروضة على المكلف وهي الصلوات الخمس كما تعلمون ولا كن لم أفلح!
- «فأردت» «فأردنا» و «فأراد ربّک»ما سبب اختلاف العبارة بين هذه الآيات؟
- (أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ) ما هو وجه التشبيه بالإبل ولماذا ذکر الإبل في القرآن؟
- ألم يكن إل ياسين هو إلياس المسلّم عليه؟ وهل القرائة بالجمع يعني ( آل ياسين ) صحيحة؟
- الإحتمالات من الذنب في الآية المبارکة (ليغفر لك الله ماتقدم من ذنبك وما تاخر)
- اين النهي للغناء والأغاني في القران ؟ نعمل موازنه بين مانريد وما يطلب الله؟ نتيع القران فقط لأنّ، الرسول مكمل للدين فقط؟
- لماذا فقط في سورة الفاتحة أخذت الآية رقم واحد أما في السور الباقية عدى التوبة والنمل ففيها استثناء في السور الباقية؟
- حاولت جاهدا أن استخرج من كتاب الله (ما هية وكيفية الصلاة المفروضة على المكلف وهي الصلوات الخمس كما تعلمون ولا كن لم أفلح!