ارسال الشبه والاسئلة السريعة
تحدیث: ١٤٤٦/١/٩ السیرة الذاتیة کتاب.رساله مقاله.شعر الصور دروس محاضرات أسئلة أخبار الاتصال
العصمة بنظرة جديدة مجلة الکوثر الرابع والثلاثون - شهر رجب المرجب 1437هـ -2016م صحيفة صوت الكاظمين الشهرية العدد 207/206 النور الباهر بين الخطباء والمنابر قناة الکاظمين مصباح الهداية ونبراس الأخلاق بإدارة السید محمد علي العلوي الخصائص الفاطميّة على ضوء الثقلين الشباب عماد البلاد إجمال الكلام في النّوم والمنام المؤسسة الإسلامية العالمية التبليغ والإرشاد برعایة السید عادل العلوي صحیفة صوت الکاظمین 205-204 شهر رجب وشعبان 1437هـ الانسان على ضوء القرآن أخلاق الأنبياء في القرآن الكريم العلم الإلهامي بنظرة جديدة في رواق الاُسوة والقدوة الله الصمد في فقد الولد في رحاب اولى الألباب المأتم الحسیني الأسبوعي بإشراف السید عادل العلوي في دارالمحققین ومکتبة الإمام الصادق علیه السلام- إحیاء للعلم والعل نظرات في الإنسان الكامل والمتكامل مجلة الکوثر الثالث والثلاثون - شهر محرم الحرام 1437هـ -2015م نور العلم والعلم نور مقالات في رحاب الامام الحسين(ع)
اللغة
تابعونا...
تصنیف المقالات احدث المقالات المقالات العشوائية المقالات الاکثرُ مشاهدة

احدث المقالات

المقالات العشوائية

المقالات الاکثرُ مشاهدة

لعنَ اللهُ المُتخلِّفَ عن جيشِ أسامةَ - حديث وفاة رسول الله صلّی الله عليه وآله وسلّم حسب روايات أهل البيت عليهم السلام والمصادر الشيعية

لعنَ اللهُ المُتخلِّفَ عن جيشِ أسامةَ

حديث وفاة رسول الله صلّی الله عليه وآله وسلّم حسب روايات أهل البيت عليهم السلام والمصادر الشيعية

بسم الله الرحمن الرحيم

(كان عليه السلام يقول في مرضه: «نفّذوا جيش اسامة» و يكرّر ذلك، و إنّما فعل عليه السلام ذلك لئلاّ يبقى في المدينة عند وفاته من يختلف في الإمامة، و يطمع في الامارة، و يستوسق الأمر لأهله)( إعلام الوری بأعلام الهدی  ,  جلد۱  ,  صفحه۲۶۳)

(فلمّا اشتدت عليه، دعت عائشة صهيب الرّومي فقالت: له امض إلى أبي بكر و عمر و أعلمهما أنّ رسول اللّه في حال اليأس و قل له يدخل هو و عمر و أبو عبيدة باللّيل)(نوادر الأخبار فیما یتعلق بأصول الدین  ,  جلد۱  ,  صفحه۱۶۷)

(فجاء بلال عند صلاة الصبح و رسول الله صلّى اللّه عليه و آله مغمور بالمرض فنادى الصلاة يرحمكم الله فأؤذن رسول الله بندائه فقال يصلي بالناس بعضهم فإني مشغول بنفسي فقالت عائشة مروا أبا بكر و قالت حفصة مروا عمر فَقَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ حِينَ سَمِعَ كَلاَمَهُمَا وَ رَأَى حِرْصَ كُلِّ واحد [وَاحِدَةٍ] مِنْهُمَا عَلَى اَلتَّنْوِيهِ بِأَبِيهَا وَ اِفْتِتَانَهُمَا بِذَلِكَ وَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ حَيٌّ اُكْفُفْنَ فَإِنَّكُنَّ صُوَيْحِبَاتُ يُوسُفَ ثم قام صلّى اللّه عليه و آله مبادرا خوفا من تقدم أحد الرجلين و قد كان صلّى اللّه عليه و آله أمرهما بالخروج مع أسامة و لم يك عنده أنهما قد تخلفا فلما سمع من عائشة و حفصة ما سمع علم أنهما متأخران عن أمره فبدر لكف الفتنة و إزالة الشبهة فقام صلّى اللّه عليه و آله و إنه لا يستقل على الأرض من الضعف فأخذ بيده علي بن أبي طالب و الفضل بن العباس فاعتمد عليهما و رجلاه يخطان الأرض من الضعف فلما خرج إلى المسجد وجد أبا بكر قد سبق إلى المحراب فأومأ إليه بيده أن تأخر عنه فتأخر أبو بكر و قام رسول الله صلّى اللّه عليه و آله مقامه فكبر و ابتدأ الصلاة التي كان ابتدأها أبو بكر و لم يبن على ما مضى من فعاله فلما سلم انصرف إلى منزله وَ اِسْتَدْعَى أَبَا بَكْرٍ وَ عُمَرَ وَ جَمَاعَةَ مَنْ حَضَرَ اَلْمَسْجِدَ مِنَ اَلْمُسْلِمِينَ ثُمَّ قَالَ أَ لَمْ آمُرْ أَنْ تُنَفِّذُوا جَيْشَ أُسَامَةَ فَقَالُوا بَلَى يَا رَسُولَ اَللَّهِ قَالَ فَلِمَ تَأَخَّرْتُمْ عَنْ أَمْرِي قَالَ أَبُو بَكْرٍ إِنِّي كُنْتُ قَدْ خَرَجْتُ ثُمَّ رَجَعْتُ لِأُجَدِّدَ بِكَ عَهْداً وَ قَالَ عُمَرُ يَا رَسُولَ اَللَّهِ إِنِّي لَمْ أَخْرُجْ لِأَنَّنِي لَمْ أُحِبَّ أَنْ أَسْأَلَ عَنْكَ اَلرَّكْبَ فَقَالَ اَلنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ نَفِّذُوا جَيْشَ أُسَامَةَ نَفِّذُوا جَيْشَ أُسَامَةَ يُكَرِّرُهَا ثَلاَثَ مَرَّاتٍ)(بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار علیهم السلام  ,  جلد۲۲  ,  صفحه۴۶۵)

(لَمَّا مَرِضَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ عِنْدَهُ أَصْحَابُهُ قَامَ إِلَيْهِ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ فَقَالَ لَهُ فِدَاكَ أَبِي وَ أُمِّي يَا رَسُولَ اَللَّهِ مَنْ يُغَسِّلُكَ مِنَّا إِذَا كَانَ ذَلِكَ مِنْكَ قَالَ ذَاكَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ لِأَنَّهُ لاَ يَهُمُّ بِعُضْوٍ مِنْ أَعْضَائِي إِلاَّ أَعَانَتْهُ اَلْمَلاَئِكَةُ عَلَى ذَلِكَ)(بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار علیهم السلام  ,  جلد۲۲  ,  صفحه۵۰۷)

(لَمَّا حَضَرَتْ رَسُولَ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ اَلْوَفَاةُ دَعَا اَلْعَبَّاسَ بْنَ عَبْدِ اَلْمُطَّلِبِ وَ أَمِيرَ اَلْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ فَقَالَ لِلْعَبَّاسِ يَا عَمَّ مُحَمَّدٍ تَأْخُذُ تُرَاثَ مُحَمَّدٍ وَ تَقْضِي دَيْنَهُ وَ تُنْجِزُ عِدَاتِهِ فَرَدَّ عَلَيْهِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اَللَّهِ بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي إِنِّي شَيْخٌ كَثِيرُ اَلْعِيَالِ قَلِيلُ اَلْمَالِ مَنْ يُطِيقُكَ وَ أَنْتَ تُبَارِي اَلرِّيحَ قَالَ فَأَطْرَقَ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ هُنَيْئَةً ثُمَّ قَالَ يَا عَبَّاسُ أَ تَأْخُذُ تُرَاثَ مُحَمَّدٍ وَ تُنْجِزُ عِدَاتِهِ وَ تَقْضِي دَيْنَهُ فَقَالَ بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي شَيْخٌ كَثِيرُ اَلْعِيَالِ قَلِيلُ اَلْمَالِ وَ أَنْتَ تُبَارِي اَلرِّيحَ قَالَ أَمَا إِنِّي سَأُعْطِيهَا مَنْ يَأْخُذُهَا بِحَقِّهَا ثُمَّ قَالَ يَا عَلِيُّ يَا أَخَا مُحَمَّدٍ أَ تُنْجِزُ عِدَاتِ مُحَمَّدٍ وَ تَقْضِي دَيْنَهُ وَ تَقْبِضُ تُرَاثَهُ فَقَالَ نَعَمْ بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي ذَاكَ عَلَيَّ وَ لِي قَالَ فَنَظَرْتُ إِلَيْهِ حَتَّى نَزَعَ خَاتَمَهُ مِنْ إِصْبَعِهِ فَقَالَ تَخَتَّمْ بِهَذَا فِي حَيَاتِي)(الکافي  ,  جلد۱  ,  صفحه۲۳۶)

(أَنَّ اَلنَّبِيَّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ عِنْدَ وَفَاتِهِ جَمَعَ اَلْمُهَاجِرِينَ وَ اَلْأَنْصَارَ وَ قَالَ قَدْ أَوْصَيْتُ وَ لَمْ أُهْمِلْكُمْ إِهْمَالَ اَلْبَهَائِمِ فَقَامَ عُمَرُ وَ قَالَ أَوْصَيْتَ بِأَمْرِ اَللَّهِ أَوْ بِأَمْرِكَ فَقَالَ اِجْلِسْ يَا عُمَرُ أَوْصَيْتُ بِأَمْرِ اَللَّهِ وَ أَمْرِي أَمْرُ اَللَّهِ وَ مَنْ عَصَانِي فَقَدْ عَصَى اَللَّهَ وَ مَنْ عَصَى وَصِيِّي هَذَا وَ أَشَارَ إِلَى عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فَقَدْ عَصَى اَللَّهَ وَ عَصَانِي وَ مَنْ أَطَاعَهُ فَقَدْ أَطٰاعَ اَللّٰهَ  وَ أَطَاعَنِي مَا تُرِيدُ يَا عُمَرُ أَنْتَ وَ صَاحِبُكَ ثُمَّ اِلْتَفَتَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ إِلَى اَلنَّاسِ وَ هُوَ مُغْضَبٌ وَ قَالَ مَنْ صَدَّقَ أَنِّي رَسُولُ اَللَّهِ فَأُوصِيهِ بِوَلاَيَةِ عَلِيٍّ وَ اَلتَّصْدِيقِ لَهُ فَإِنَّ وَلاَيَتَهُ وَلاَيَتِي وَ وَلاَيَتِي وَلاَيَةُ رَبِّي مَنْ تَقَدَّمَهُ فَقَدْ تَقَدَّمَ إِلَى اَلنَّارِ وَ مَنْ قَصَّرَ عَنْهُ ضَلَّ وَ مَنْ أَخَذَ عَنْهُ يَمِيناً هَلَكَ وَ مَنْ أَخَذَ يَسَاراً غَوِيَ)(الصراط المستقيم إلی مستحقی التقديم  ,  جلد۲  ,  صفحه۹۰)

(لَمَّا حَضَرَتْ رَسُولَ اَللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) اَلْوَفَاةُ، قَالَ: هَلُمَّ بِالدَّوَاةِ وَ اَلصَّحِيفَةِ أَكْتُبْ لَكُمْ كِتَاباً لاَ تَضِلُّونَ بَعْدَهُ أَبَداً، فَقَالَ اَلثَّانِي عُمَرُ : إِنَّ رَسُولَ اَللَّهِ قَدْ غَلَبَ عَلَيْهِ اَلْوَجَعُ وَ عِنْدَكُمُ اَلْقُرْآنُ حَسْبُنَا كِتَابُ اَللَّهِ !، فَاخْتَلَفَ أَهْلُ اَلْبَيْتِ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ: قَرِّبُوا يَكْتُبْ لَكُمْ رَسُولُ اَللَّهِ كِتَاباً لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُ، فَلَمَّا أَكْثَرَ اَللَّغَطُ وَ اَلاِخْتِلاَفُ عِنْدَهُ، قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) : قُومُوا.)( المسترشد في إمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام  ,  جلد۱  ,  صفحه۶۸۱)

(ثُمَّ أُغْمِيَ عَلَى رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ فَدَخَلَ بِلاَلٌ وَ هُوَ يَقُولُ اَلصَّلاَةَ رَحِمَكَ اَللَّهُ فَخَرَجَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ صَلَّى بِالنَّاسِ وَ خَفَّفَ اَلصَّلاَةَ ثُمَّ قَالَ اُدْعُوا لِي عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ وَ أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ فَجَاءَا فَوَضَعَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ يَدَهُ عَلَى عَاتِقِ عَلِيٍّ وَ اَلْأُخْرَى عَلَى أُسَامَةَ ثُمَّ قَالَ اِنْطَلِقَا بِي إِلَى فَاطِمَةَ فَجَاءَا بِهِ حَتَّى وَضَعَ رَأْسَهُ فِي حَجْرِهَا فَإِذَا اَلْحَسَنُ وَ اَلْحُسَيْنُ عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ يَبْكِيَانِ وَ يَصْطَرِخَانِ وَ هُمَا يَقُولاَنِ أَنْفُسُنَا لِنَفْسِكَ اَلْفِدَاءُ وَ وُجُوهُنَا لِوَجْهِكَ اَلْوِقَاءُ)(بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار علیهم السلام  ,  جلد۲۲  ,  صفحه۵۰۷)

(قَالَ أَبُو ذَرٍّ اَلْغِفَارِيُّ رَحْمَةُ اَللَّهِ عَلَيْهِ : دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ فِي مَرَضِهِ اَلَّذِي تُوُفِّيَ فِيهِ فَقَالَ يَا أَبَا ذَرٍّ اِيتِنِي بِابْنَتِي فَاطِمَةَ قَالَ فَقُمْتُ وَ دَخَلْتُ عَلَيْهَا وَ قُلْتُ يَا سَيِّدَةَ اَلنِّسْوَانِ أَجِيبِي أَبَاكِ قَالَ فَلَبِسَتْ جِلْبَابَهَا وَ خَرَجَتْ حَتَّى دَخَلَتْ عَلَى رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ فَلَمَّا رَأَتْ رَسُولَ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ اِنْكَبَّتْ عَلَيْهِ وَ بَكَتْ وَ بَكَى رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ لِبُكَائِهَا وَ ضَمَّهَا إِلَيْهِ ثُمَّ قَالَ يَا فَاطِمَةُ لاَ تَبْكِي فِدَاكِ أَبُوكِ فَأَنْتِ أَوَّلُ مَنْ تَلْحَقِينَ بِي مَظْلُومَةً مَغْصُوبَةً وَ سَوْفَ تَظْهَرُ بَعْدِي حَسِيكَةُ اَلنِّفَاقِ وَ يَسْمُلُ جِلْبَابُ اَلدِّينِ أَنْتِ أَوَّلُ مَنْ يَرِدُ عَلَيَّ اَلْحَوْضَ)(بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار علیهم السلام  ,  جلد۳۶  ,  صفحه۲۸۸ )

(وَ دَخَلَتْ فَاطِمَةُ (عَلَيْهَا اَلسَّلاَمُ) اِبْنَتُهُ فِيمَنْ دَخَلَ، فَلَمَّا رَأَتْ مَا بِرَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) مِنَ اَلضَّعْفِ خَنَقَتْهَا اَلْعَبْرَةُ حَتَّى فَاضَ دَمْعُهَا عَلَى خَدِّهَا، فَأَبْصَرَ ذَلِكَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) فَقَالَ: مَا يُبْكِيكِ يَا بُنَيَّةِ، أَقَرَّ اَللَّهُ عَيْنَكِ، وَ لاَ أَبْكَاهَا قَالَتْ: وَ كَيْفَ لاَ أَبْكِي، وَ أَنَا أَرَى مَا بِكَ مِنَ اَلضَّعْفِ. قَالَ لَهَا: يَا فَاطِمَةُ ، تَوَكَّلِي عَلَى اَللَّهِ، وَ اِصْبِرِي كَمَا صَبَرَ آبَاؤُكِ مِنَ اَلْأَنْبِيَاءِ، وَ أُمَّهَاتُكِ مِنْ أَزْوَاجِهِمْ، أَ لاَ أُبَشِّرُكِ يَا فَاطِمَةُ قَالَتْ: بَلَى يَا نَبِيَّ اَللَّهِ - أَوْ قَالَتْ: يَا أَبَتِ - قَالَ: أَ مَا عَلِمْتَ أَنَّ اَللَّهَ (تَعَالَى) اِخْتَارَ أَبَاكِ فَجَعَلَهُ نَبِيّاً، وَ بَعَثَهُ إِلَى كَافَّةِ اَلْخَلْقِ رَسُولاً، ثُمَّ اِخْتَارَ عَلِيّاً فَأَمَرَنِي فَزَوَّجْتُكِ إِيَّاهُ وَ اِتَّخَذْتُهُ بِأَمْرِ رَبِّي وَزِيراً وَ وَصِيّاً. يَا فَاطِمَةُ ، إِنَّ عَلِيّاً أَعْظَمُ اَلْمُسْلِمِينَ عَلَى اَلْمُسْلِمِينَ بَعْدِي حَقّاً، وَ أَقْدَمُهُمْ سِلْماً، وَ أَعْلَمُهُمْ عِلْماً، وَ أَحْلَمُهُمْ حِلْماً، وَ أَثْبَتُهُمْ فِي اَلْمِيزَانِ قَدْراً، فَاسْتَبْشَرَتْ فَاطِمَةُ (عَلَيْهَا اَلسَّلاَمُ)، فَأَقْبَلَ عَلَيْهَا رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) فَقَالَ: هَلْ سَرَرْتُكِ يَا فَاطِمَةَ قَالَتْ: نَعَمْ يَا أَبَتِ. قَالَ: أَ فَلاَ أَزِيدُكِ فِي بَعْلِكِ وَ اِبْنِ عَمِّكِ مِنْ مَزِيدِ اَلْخَيْرِ وَ فَوَاضِلِهِ قَالَتْ: بَلَى يَا نَبِيَّ اَللَّهِ . قَالَ: إِنَّ عَلِيّاً أَوَّلُ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ (عَزَّ وَ جَلَّ) وَ رَسُولِهِ مِنْ هَذِهِ اَلْأُمَّةِ، هُوَ وَ خَدِيجَةُ أُمِّكَ، وَ أَوَّلُ مَنْ وَازَرَنِي عَلَى مَا جِئْتُ. يَا فَاطِمَةُ ، إِنَّ عَلِيّاً أَخِي وَ صَفِيِّي وَ أَبُو وُلْدِي، إِنَّ عَلِيّاً أُعْطِيَ خِصَالاً مِنْ اَلْخَيْرِ لَمْ يُعْطَهَا أَحَدٌ قَبْلَهُ وَ لاَ يُعْطَاهَا أَحَدٌ بَعْدَهُ، فَأَحْسِنِي عَزَاكِ، وَ اِعْلَمِي أَنَّ أَبَاكِ لاَحِقٌ بِاللَّهِ (عَزَّ وَ جَلَّ). قَالَتْ: يَا أَبَتَاهْ فَرَّحْتَنِي وَ أَحْزَنْتَنِي. قَالَ: كَذَلِكِ يَا بُنَيَّةِ أُمُورُ اَلدُّنْيَا، يَشُوبُ سُرُورَهَا حُزْنُهَا، وَ صَفْوَهَا كَدِرُها، أَ فَلاَ أَزِيدُكِ يَا بُنَيَّةِ قَالَتْ: بَلَى يَا رَسُولَ اَللَّهِ . قَالَ: إِنَّ اَللَّهَ (تَعَالَى) خَلَقَ اَلْخَلْقَ فَجَعَلَهُمْ قِسْمَيْنِ، فَجَعَلَنِي وَ عَلِيّاً فِي خَيْرِهِمَا قِسْماً، وَ ذَلِكَ قَوْلُهُ (عَزَّ وَ جَلَّ): «وَ أَصْحٰابُ اَلْيَمِينِ مٰا أَصْحٰابُ اَلْيَمِينِ»  ثُمَّ جَعَلَ اَلْقِسْمَيْنِ قَبَائِلَ، فَجَعَلَنَا فِي خَيْرِهَا قَبِيلَةً، وَ ذَلِكَ قَوْلُهُ (عَزَّ وَ جَلَّ): «وَ جَعَلْنٰاكُمْ شُعُوباً وَ قَبٰائِلَ لِتَعٰارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اَللّٰهِ أَتْقٰاكُمْ»  ثُمَّ جَعَلَ اَلقَبَائِلَ بُيُوتاً، فَجَعَلَنَا فِي خَيْرِهَا بَيْتاً فِي قَوْلِهِ (سُبْحَانَهُ): «إِنَّمٰا يُرِيدُ اَللّٰهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ اَلرِّجْسَ أَهْلَ اَلْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً»  ، ثُمَّ إِنَّ اَللَّهَ (تَعَالَى) اِخْتَارَنِي مِنْ أَهْلِ بَيْتِي ، وَ اِخْتَارَ عَلِيّاً وَ اَلْحَسَنَ وَ اَلْحُسَيْنَ وَ اِخْتَارَكِ، فَأَنَا سَيِّدُ وُلْدِ آدَمَ، وَ عَلِيٌّ سَيِّدُ اَلْعَرَبِ ، وَ أَنْتَ سَيِّدَةُ اَلنِّسَاءِ، وَ اَلْحَسَنُ وَ اَلْحُسَيْنُ سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ اَلْجَنَّةِ ، وَ مِنْ ذُرِّيَّتِكُمَا اَلْمَهْدِيُّ ، يَمْلَأُ اَللَّهُ (عَزَّ وَ جَلَّ) بِهِ اَلْأَرْضَ عَدْلاً كَمَا مُلِئَتْ مِنْ قَبْلِهِ جَوْراً)( الأمالي (للطوسی)  ,  جلد۱  ,  صفحه۶۰۶)

(فَلَمَّا كَانَ مِنَ اَلْغَدِ حُجِبَ اَلنَّاسُ عَنْهُ وَ ثَقُلَ فِي مَرَضِهِ وَ كَانَ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ لاَ يُفَارِقُهُ إِلاَّ لِضَرُورَةٍ فَقَامَ فِي بَعْضِ شُئُونِهِ فَأَفَاقَ عَلَيهِ وَ آلِهِ السَّلامُ إِفَاقَةً فَافْتَقَدَ عَلِيّاً عَلَيْهِ السَّلاَمُ فَقَالَ وَ أَزْوَاجُهُ حَوْلَهُ اُدْعُوا لِي أَخِي وَ صَاحِبِي وَ عَاوَدَهُ اَلضَّعْفَ فَأَصْمَتَ فَقَالَتْ عَائِشَةُ اُدْعُوا لَهُ أَبَا بَكْرٍ فَدُعِيَ فَدَخَلَ عَلَيْهِ فَقَعَدَ عِنْدَ رَأْسِهِ فَلَمَّا فَتَحَ عَيْنَهُ نَظَرَ إِلَيْهِ وَ أَعْرَضَ عَنْهُ بِوَجْهِهِ فَقَامَ أَبُو بَكْرٍ فَقَالَ لَوْ كَانَ لَهُ إِلَيَّ حَاجَةٌ لَأَفْضَى بِهَا إِلَيَّ فَلَمَّا خَرَجَ أَعَادَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ اَلْقَوْلَ ثَانِيَةً وَ قَالَ اُدْعُوا لِي أَخِي وَ صَاحِبِي فَقَالَتْ حَفْصَةُ اُدْعُوا لَهُ عُمَرَ فَدُعِيَ فَلَمَّا حَضَرَ رَآهُ اَلنَّبِيُّ عَلَيهِ وَ آلِهِ السَّلامُ فَأَعْرَضَ عَنْهُ فَانْصَرَفَ. ثُمَّ قَالَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ اُدْعُوا لِي أَخِي وَ صَاحِبِي فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهَا اُدْعُوا لَهُ عَلِيّاً فَإِنَّهُ لاَ يُرِيدُ غَيْرَهُ فَدُعِيَ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ)(الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد  ,  جلد۱  ,  صفحه۱۷۹)

(وكَانَ يَقُولُ اُدْعُوا لِي حَبِيبِي فَجَعَلَ يُدْعَى لَهُ رَجُلٌ بَعْدَ رَجُلٍ فَيُعْرِضُ عَنْهُ فَقِيلَ لِفَاطِمَةَ اِمْضِي إِلَى عَلِيٍّ فَمَا نَرَى رَسُولَ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ يُرِيدُ غَيْرَ عَلِيٍّ فَبَعَثَتْ فَاطِمَةُ إِلَى عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فَلَمَّا دَخَلَ فَتَحَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ عَيْنَيْهِ وَ تَهَلَّلَ وَجْهُهُ ثُمَّ قَالَ إِلَيَّ يَا عَلِيُّ إِلَيَّ يَا عَلِيُّ فَمَا زَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ يُدْنِيهِ حَتَّى أَخَذَهُ بِيَدِهِ وَ أَجْلَسَهُ عِنْدَ رَأْسِهِ)(الأمالی للصدوق  ,  جلد۱  ,  صفحه۶۳۳)

(ثُمَّ قَالَ: يَا عَلِيُّ ، قُمْ فَاقْبِضْ هَذَا، وَ مَدَّ إِصْبَعَهُ، وَ قَالَ: فِي حَيَاةٍ مِنِّي، وَ شَهَادَةِ مَنْ فِي اَلْبَيْتِ، لِكَيْلاَ يُنَازِعَكَ أَحَدٌ مِنْ بَعْدِي، فَقُمْتُ وَ مَا أَكَادُ أَمْشِي عَلَى قَدَمٍ حَتَّى اِسْتَوْدَعْتُ ذَلِكَ جَمِيعاً مَنْزِلِي. فَقَالَ: يَا عَلِيُّ أَجْلِسْنِي، فَأَجْلَسْتُهُ وَ أَسْنَدْتُهُ إِلَى صَدْرِي. قَالَ عَلِيٌّ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : فَلَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) وَ إِنَّ رَأْسَهُ لَيَثْقُلُ ضَعْفاً، وَ هُوَ يَقُولُ يَسْمَعُ أَقْصَى أَهْلِ اَلْبَيْتِ وَ أَدْنَاهُمْ: إِنَّ أَخِي وَ وَصِيِّي وَ وَزِيرِي وَ خَلِيفَتِي فِي أَهْلِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، يَقْضِي دَيْنِي، وَ يُنْجِزُ مَوْعِدِي، يَا بَنِي هَاشِمٍ ، يَا بَنِي عَبْدِ اَلْمُطَّلِبِ ، لاَ تُبْغِضُوا عَلِيّاً ، وَ لاَ تُخَالِفُوا أَمْرَهُ فَتَضِلُّوا، وَ لاَ تَحْسُدُوهُ وَ تَرْغَبُوا عَنْهُ فَتَكْفُرُوا)( الأمالي (للطوسی)  ,  جلد۱  ,  صفحه۶۰۰)

(ثُمَّ مَدَّ يَدَهُ إِلَى عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فَجَذَبَهُ إِلَيْهِ حَتَّى أَدْخَلَهُ تَحْتَ ثَوْبِهِ اَلَّذِي كَانَ عَلَيْهِ وَ وَضَعَ فَاهُ عَلَى فِيهِ وَ جَعَلَ يُنَاجِيهِ مُنَاجَاةً طَوِيلَةً حَتَّى خَرَجَتْ رُوحُهُ اَلطَّيِّبَةُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ فَانْسَلَّ عَلِيٌّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ مِنْ تَحْتِ ثِيَابِهِ وَ قَالَ أَعْظَمَ اَللَّهُ أُجُورَكُمْ فِي نَبِيِّكُمْ فَقَدْ قَبَضَهُ اَللَّهُ إِلَيْهِ فَارْتَفَعَتِ اَلْأَصْوَاتُ بِالضَّجَّةِ وَ اَلْبُكَاءِ فَقِيلَ لِأَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ مَا اَلَّذِي نَاجَاكَ بِهِ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ حِينَ أَدْخَلَكَ تَحْتَ ثِيَابِهِ فَقَالَ عَلَّمَنِي أَلْفَ بَابٍ يَفْتَحُ لِي كُلُّ بَابٍ أَلْفَ بَابٍ)(الأمالی للصدوق  ,  جلد۱  ,  صفحه۶۳۳)

هذا ما إستخرجته بحمد الله من أهم المصادر الروائية الشيعية وأدّقها في النقل عادتاً، وهناک عشرات بل مئات الروايات في هذا الباب الذي لم أنقلها طلباً للإختصار.


والله العالم بحقائق الأمور
محمد العلوي

ارسال الأسئلة