ارسال الشبه والاسئلة السريعة
تحدیث: ١٤٤٦/٥/٣٠ السیرة الذاتیة کتاب.رساله مقاله.شعر الصور دروس محاضرات أسئلة أخبار الاتصال
العصمة بنظرة جديدة مجلة الکوثر الرابع والثلاثون - شهر رجب المرجب 1437هـ -2016م صحيفة صوت الكاظمين الشهرية العدد 207/206 النور الباهر بين الخطباء والمنابر قناة الکاظمين مصباح الهداية ونبراس الأخلاق بإدارة السید محمد علي العلوي الخصائص الفاطميّة على ضوء الثقلين الشباب عماد البلاد إجمال الكلام في النّوم والمنام المؤسسة الإسلامية العالمية التبليغ والإرشاد برعایة السید عادل العلوي صحیفة صوت الکاظمین 205-204 شهر رجب وشعبان 1437هـ الانسان على ضوء القرآن أخلاق الأنبياء في القرآن الكريم العلم الإلهامي بنظرة جديدة في رواق الاُسوة والقدوة الله الصمد في فقد الولد في رحاب اولى الألباب المأتم الحسیني الأسبوعي بإشراف السید عادل العلوي في دارالمحققین ومکتبة الإمام الصادق علیه السلام- إحیاء للعلم والعل نظرات في الإنسان الكامل والمتكامل مجلة الکوثر الثالث والثلاثون - شهر محرم الحرام 1437هـ -2015م نور العلم والعلم نور مقالات في رحاب الامام الحسين(ع)
اللغة
تابعونا...
تصنیف المقالات احدث المقالات المقالات العشوائية المقالات الاکثرُ مشاهدة

احدث المقالات

المقالات العشوائية

المقالات الاکثرُ مشاهدة

شذوذ الفكر الشیعي تحت المجهر القسم الثاني- بقلم السید محمد العلوي

النسخة الإلکترونیة لمجلة الکوثر العدد 34-35 بصیغة pdf للقرائة والتحمیل:



*المیزة السادسة عشر: تأیید غیر طبیعي من قبل المخالفين وقنواتهم*
أحمد الكاتب: تفاجأنا باهتمام الوهابيين به، ولا عجب فهم يعيشون عقدة من أهل البيت الأطهار^ وشيعتهم الأبرار، وقد تصوروا أنهم وجدوا فيه ضالتهم، فأقاموا معه علاقة مودة، وتواجدوا في بيته الذي منحته له البلدية في جنوب لندن، ورفعوه علماً للدعاية ضد الشيعة، ومنحوه لقب عالم من علماء الشيعة، ونشروا كتابه على أوسع نطاق! ومن ذلك الوقت تحسن وضعه المعيشي، وصعَّد من نشاطه في مهاجمة مذهب التشيع! (الموظف الدولي/الشیخ علي الكوراني)
وقال المخالفون في حقه ماقالوا وكتبوا ماكتبوا ومن مقاویلهم له: (هذه هي دعوة أحمد الكاتب المكتوبة،وهذا هو منهج إخوانه الذين التقت كلمتهم على الدين الصحيح وليس على دين الصفويين الذين أطلقوا على أنفسهم مسمى الشيعة والشيعة والسنة بريئون من مجوسيتهم، فانتبهوا ياإخواني الشيعة واكسروا قيد الخرافات والتحقوا بركب أحمد الكاتب)
.............................
هذه شواهد قلیلة من مئات بل آلاف الكلمات التي قال بها المخالفون وهم فرحون بأمثال هؤلاء الشخصیات الشیعیة!، الذین یهجمون ضد الشیعة والمذهب الشیعي ویستفیدون الكثیر من كلماتهم وكتبهم ومحاضراتهم وهذا ما حذّر منه آیة الله العظمی الإمام الخمیني& لما أكّد علی أنّ (نحن لا نتوقع من المعارضین كأمریكا، أن یمدحوننا وإذا مدحونا فلابدّ من أن نستیقظ ونعلم بأنّنا من الخائنین!)
والحین تجد في كلّ صباح ومساء وفي أكثر قنواتهم و برامجهم الخاصة بمحاربة الشیعة و التشیع، مقطع وربما مقاطع من كلمات هؤلاء الشذوذ، یستفیدون بها لتأیید أفكارهم الضّالة والمضلّة ولا شكّ في مثل هذه الجریمة الكبری والخیانة العظمی، لا تغفر عند الله ولا عند الناس، لا من المخالفین المعاندین ولا من أمثال هؤلاء الشذوذ المقصرین!
*************
*المیزة السابعة عشر: إثارة الشبهات على عامة الناس بدلاً من طرحها في المدارس والمراكز العلمية*
أحمد الكاتب: هو مغرم بتعبیر الإجتهاد یردده كثیراً ویزعم أنه مجتهد، له الحق أن یفتي في الدین! بل یسأل من یناقشه هل أنت مجتهد؟ ویشجعه علی أن یجتهد مثله حتی یخرج علی أصول مذهبه وإجماع علمائه وإلّا كان مقلداً لا فائدة فیه كمراجع الشیعة فهم بزعمه مقلدون في عقائد المذهب أمّا هو فمجتهد فیه! (الموظف الدولي / الشیخ علي الكوراني ص 11) ویقول في حق نفسه: (ویدعي الكاتب أنه مارس حقّه في الإجتهاد في العقیدة الواجب علی المكلّف وأنه توصّل إلی جوهر مذهب أهل البیت بعد أن أزاح عنه ما علّق به من أفكار مضرة بالشیعة والتشیع!)
.............................
یمكن أن یتوهم أن أحمد الكاتب كان في بدایة أمره من هذه الناحیة أعقل من بعض السادة في زماننا هذا، لأن في بدایة حركته راسل عدة من العلماء والمراجع لكي ینقدوا آرائه ویجیبون علی نظریاته و ربما یمكن أن یدعي المدعي: هذه هي النقطة البیضاء الوحیدة في حیاة أحمد الكاتب! ولكن بعد التعمق في حركة أحمد الكاتب نری أنه لم یتمكن الوصول إلی مطلوبه البخس من طریقة أخری غیر هذه، ولكي یشتهر بین الناس و یصل إلی ما وصل إلیه، لأن في تلك الفترة من الزمان لم توجد قنوات فضائیة متعددة، حتی یشتهر الإنسان المجهول، بلیلة واحدة أو بأسبوع أو بشهر  من شهور الله بین الناس، واضطر الكاتب إلی هذه الطریقة.
 والشاهد علی ذلك هو أنه رغم نشر كثیر من الأجوبة والردود العلمیة الوافیة والكافیة، الذي كتبت علی ید أكثر من 50 عالم وأستاذ ومدرس وحتی المراجع العظام، الذي یذكر الكاتب بنفسه، أسمائهم وردودهم في موقعه الخاص ولكن لم یقبل ولا كلمة منها وبقي مصراً علی أفكاره البائسة الشاذة.
ولكن مع الأسف الشدید لم ینتبهوا هؤلاء الأشخاص إلی مساوء هذا الأسلوب من تخریب وتدمیر وتشویش في اذهان عامة الناس الذین لا علاقة لهم بهذه الأبحاث لعدم معرفتهم بالمقدمات الذي لابد لها قبل الخوض في أصل المسئلة ولهذا تری هذا الإنفجار العظیم في المجتمع  بعد الإستماع إلی هذه الأفكار الشاذة ولكن في كثیر من الموارد، یقصد المتكلم هذا الإنفجار في المجتمع لیصل إلی ما یریده من شهرة أو رئاسة أو مال أو تخریب أو تشویش.
نعم إن مذهب أهل البیت^ يتبنى فتح باب الإجتهاد، وقد وقف الأئمة^ في وجه الذين أقفلوه وحرَّموه على أهله، وحصروه بالحاكم وحده، من زمن عمر وعثمان ومعاوية والمنصور العباسي.
ولكن بشرطها وشروطها ومن أهمّ شروطها، أن یكون الباحث صاحب إختصاص في هذه المسائل، وهذا المتداول الصحیح في أي تخصص علمي وعملي في جمیع العلوم المادیّة والمعنویّة، فمثلاً لا یجوز للمریض أن یشرب الدواء من دون إذن من صاحب التخصّص وهو الدكتور والطبیب ولا یعمله إلا أحمق أو أبله. فالرجوع إلی المتخصصین و بالأحری قاعدة (رجوع الجاهل إلى العالم) قاعدة عقلائية متَّبعة في كلّ المجتمعات والأديان وجاريةٌ في كلّ أمة وملّة! بل إن مدنية الأمم ورقيها يقاس بإحترامها للتخصص في أمورهم المختلفة!
وقد أقرّ العقل والقرآن هذه القاعدة في آيات عديدة كقوله تعالى: فَاسْأَلوا أهل الذِّكْرِ أن كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ. (النحل:43).
وقوله: يَرْفَعِ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ. (المجادلة:11).
وقوله: وَإذا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الأَمْنِ أو الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الأمر مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ.(النساء:83). 
ولهذا لابد في مثل تلك القضایا الخطیرة العقائدیة أن تطرح في الأجواء العلمیة بدلاً عن القنوات والفضائیّات والشبكات الإجتماعیة في یومنا هذا.
فمثل طرح هذه البحوث المعقّدة إنما هي بحوث مدرسيّة ولیست جماهیریّة، حتّی الأمیین ومن لا یعرف القراءة والكتابة.
*************
*المیزة الثامنة عشر: عدم الإعتناء إلی الردود الكثیرة من العلماء*
أحمد الكاتب: رغم مناقشات عدیدة وإفحامه بقي متشبثاً بمزاعمه ومكابرته أمام الأدلة مما یوجب الشك بأنه ملزم بالعمل ضدّ التشیع! وقد أجابوه على مقالاته بدعوته لأن يأتي الى قم للشرح والنقاش، فاعتذر بأنه ليس عنده جواز سفر، وكان ذلك قبيل أن يأخذ الجنسية البريطانية، وصادف في تلك الأيام سفر نجل السيد المرجع سماحة السيد جواد الكلبايكاني إلى لندن وكان (لاري) يحضر بإستمرار في المركز الإسلامي للمرجع في لندن، وله علاقة مع إمام المركز الشيخ علي العالمي، فأبلغه نجل المرجع مجدداً الدعوة للحضور إلى قم، لمناقشة أفكاره مع العلماء الذين يرتضيهم المرجع، فاعتذر بأنه لا يملك جواز سفر، فقال له ابن السيد: أنا أهئ لك جواز سفر، وشجّعه على ذلك صديقه إمام المركز، آملاً أن يصلحه الله ويهديه، لكنه رفض الحضور وأصرَّ على أن يجيبه المرجع والعلماء على مقالته كتبياً، أو يدعو إلى عقد مؤتمر عالمي لبحثها! عندها عرفنا أن له غرضاً ضد المذهب، والدعاية لنفسه بأنه راسل مراجع الشيعة وعلماءهم منتقداً مذهبهم فأجابوه! وأن غرضه ليس المعرفة بل العدوان والشهرة! لذلك رأى العلماء أن يهملوه ولايجيبوا على رسائله المتواصلة المتكررة!(الموظف الدولي/الشیخ علي الكوراني)
.............................
ربما یستشكل الكثیر منهم الأساتذة والعلماء الكبار حفظهم الله، علی الردّ علی مثل هذه الأفكار، ویعتقدون بعدم لزوم الردّ وحتّی بعدم الإعتناء بهم، لكي یتحقق المثل المعروف وهو (موت الفكرة بموت صاحبها) ولكن نجد لمن یتبنی الردّ لمثل هؤلاء الشذوذ، الإعتقاد بالتكلیف الشرعي بالنسبة إلی مقابلتهم والجواب علی هذه الآراء.
ولتبیین ذلك یكفینا في هذا المجال ما قاله العلامة المحقق الشیخ علي الكوراني في مقالة بعنوان (موقف علمائنا من البدعة) الذي كتبت رداً علی أحمد الكاتب أنذاك قائلاً فیها: موقف العقلاء من البدعة أن يهملوها ولا يثيروها لكي تموت، لأن كثيراً من الباطل يموت بموت ذكره. لكن إذا وُجد من ينفخ فيها وينشرها، فيجب ردّها والوقوف في وجهها. وهذا ما فعله علماؤنا مع أحمد الكاتب أو عبد الرسول لاري، فقد أهملوه أول الأمر، وأوصوا بإهماله، لضحالة مستواه العلمي وعناده.
لكن النواصب والأجانب، دفعوه الى تصعيد نشاطه، فأخذ يلقي شبهاته في ولادة الإمام المهدي# وإمامة الأئمة من آبائه الطاهرين^، وإتّهم علماء الطائفة الصادقين الأبرار، بأنهم إخترعوا نظرية إمامة الأئمة الإثني عشر^! وكذبوا على الشيعة بولادة الإمام المهدي#!
وأنشأ مركزاً في لندن سنة1994، باسم (دار الشورى) وأصدر منه نشرة الشورى، وكان يوزعها مجاناً، ويرسلها إلى علماء الشيعة وشخصيّاتهم، يدعوهم إلى أن يعقدوا مؤتمراً عالمياً في حوزة قم أو غيرها، لمناقشة مزاعمه! ثم نشط في المشاركة في مؤتمرات الوهابيين ومن تأثّر بهم! وكانوا يقدمونه فيها إلى المؤتمرين بتبجيل وإحترام، على أنه مفكر شيعي حر!
كما دعوه إلى زيارة السعودية عدة مرات، ضيفاً رسمياً محروساً. وفي سنة1997، نشروا كتابه (تطور الفكر السياسي الشيعي من الشورى إلى ولاية الفقيه)، وهو كتاب يهاجم ولاية الفقيه، والشيعة ومذهبهم، ويتّهم علماءهم بأنهم إخترعوا المذهب، وأن أهل البيت^ لم يدَّعوا لأنفسهم الإمامة الإلهية بل كانوا يؤمنون بالشورى، وينفي فيه ولادة الإمام المهدي×، وبالتالي ولاية الفقيه! قال عن كتابه في شبكة هجر بتاريخ:30/7/2000 (لقد قمت بدراسة موضوع وجود الإمام الثاني عشر، في إيران، قبل عشر سنين، وطرحتُه للمناقشة على عدد كبير من العلماء، بواسطة البريد والهاتف واللقاءات الشخصية، ونشرت الكتاب في عام 1418/1998، تحت عنوان: تطور الفكر السياسي الشيعي من الشورى الى ولاية الفقيه). انتهى.
أمام هذا النشاط المعادي، صار من الواجب التصدي لأباطيل لاري، ونشر ردها في النطاق الذي وصلت إليه. فناقشه بعض علماء الشيعة وأفحموه، وكتبوا في ردّ باطله من زوايا مختلفة، جزاهم الله عن الإسلام وأهل بيت نبيه خيراً.
لكنه مع ذلك بقي مكابراً إمام الحجج، متشبثاً ببدعته! بل رأيته في لندن مسروراً بكثرة الردود عليه، كأنه يقول: أنظروا كم أنا مهمٌّ فقد ناقش العلماء والفضلاء أفكاري! وحمل تلك الكتب والمقالات معه الى فضائية المستقلة، وقال للمشاهدين إنها جميعاً لا تتضمن حتى رداً علمياً واحداً على مزاعمه!
*************
*المیزة التاسعة عشر: التشكیك في الولاية أو الإمامة أو كلیهما*
أحمد الكاتب: إنكار الأحادیث النبویة في الوصیة لعلي والعترة الطاهرة^ فهو منكر للأئمة كلهم ولیس فقط لولادة الإمام الثاني عشر# الذي أخبر النبي| بأنه التاسع من ولد الحسین×. قائلاً في أحد إجاباته: (وأود أن أقول لك بأني قد أعلنت في قناة الجزیرة وقبلها وبعدها بأني لم أعد أؤمن بنظریة الإمامة ولا الإثني عشریة) وقال في موضع آخر: (ثم بحثت نظریة الإمامة الإلهیة فوجدت في تراث أهل البیت أحادیث كثیرة تدعم نظریة الشوری وحقّ الأمّة في إنتخاب الإمام خلافاً للنظریّة السریّة الباطنیّة التي انتشرت في ما بعد وهي نظریّة الإمامة)
.............................
مع الأسف الشدید، أنّ هؤلاء الشذوذ لحفظ بقائهم في صدر الأخبار یضطرون إلی إبداع الآراء الجدیدة یوماً بعد یوم ومخالفة الإجماع والشهرة خوفاً من الموت والنسیان في حیاتهم علی الأقل، ولهذا وجدت و ستجد الأقاویل الجدیدة من مثل هؤلاء الشذوذ یوماً بعد یوم.
أما نظریة الإمامة والخلافة والوصایة لأهل البیت^ فرداً فرداً، إنما هي منصوصة وثابتة بالتواتر و الإجماع و الشهرة والتسالم عند الإمامیة و لاحاجة لنا في هذه المقالة إثباتها.
ولكن خوفاً من بقاء هذه الشبهة مع ضعفها، في أذهان بعض القراء الكرام سأذكر حدیث واحد فقط في هذا الباب وللمتتبع أن یبحث عن سائر الأدلة والأحادیث في المقام:
قال الشیخ الفقیه أبو جعفر محمد بن علی بن الحسین بن موسی بن بابویه القمی الفقیه& مصنف كتاب (كمال الدین و تمام النعمه): حدثنا الحسین بن أحمد بن إدریس رضی الله عنه قال حدثنا أبی عن أیوب بن نوح عن محمد بن سنان عن صفوان بن مهران عن الصادق جعفر بن محمد× أنه قال من أقر بجمیع الأئمة و جحد المهدی كان كمن أقر بجمیع الأنبیاء و جحد محمدا ص نبوته فقیل له یا ابن رسول الله فمن المهدی من ولدك قال الخامس من ولد السابع یغیب عنكم شخصه و لا یحل لكم تسمیته.(كمال الدین و تمام النعمه ج 2 -)
*************

* المیزة العشرونية: التشیع الإثنی عشري ليس هو الطريق الوحيد*
أحمد الكاتب: (مذهب أهل البيت ليس هو الطريق الوحيد لتلقي الإسلام، بل الطرق الأخرى جائزة ومعقولة ومقبولة، وكلها إجتهادات ظنيّة شخصيّة، يمكن النظر فيها)
(حسب رأيي فإنّ مذهب أهل البيت وخاصة المذهب الجعفري هو الأفضل والأصح، ولكن ذلك لا يعني التشكيك بصحة المذاهب الأخرى، فهم مجتهدون لهم حق الإختلاف، وكما نطالبهم بإحترام إجتهادنا وخيارنا، لا بد أن نحترم إجتهادهم وخيارهم)
.............................
لابدّ للشاب الشیعي أن یكون واعیاً في مثل هذه الكلمات و الشبهات لتوهم صحتها في بدایة الأمر! ولكن في أغلب الأحیان بعد القلیل من التأمل و التفكر في مفاد الكلام، یكشف المغالطة فیه، ولهذا علی المجتمع الشیعي عدم قبول مثل هذه الشبهات، بمجرد سماعها أو رؤیتها أو قرائتها والرجوع إلی أهل الفنّ وذوي الإختصاص فيها، حتی یتبیّن لهم الحقّ من الباطل إن شاء الله تعالی.
واعلم أیها القارئ الكریم، أنّ هذا الكلام یشبه ما قاله أتباع معاویة بن أبی سفیان(لع) في توجیه محاربته مع مولی الموحدین علي بن أبي طالب× في حرب صفین، حیث إعتقدوا بإجتهاد معاویة في ذلك الوقت والخطاء في إجتهاده وأنتجو من ذلك برائة معاویة من الذنب وتقصیره من الحرب والقتال!
ولكن أمثال أحمد الكاتب، كیف یجبون عن عصیان إبلیس لأنّه لعنة الله علیه، إجتهد في عدم السجود وأخطاء في ذلك! وإنما كان فعله إجتهاد ظني شخصي وعلی الله (والعیاذ بالله) أن ینظر فیها!!
وهذا ما یضحك الثكلی ویبكي العریس في لیلة عرسه!
أضف إلی ذلك، الصراط المستقیم یكون واحداً دائماً، وهو في إعتقادنا الشیعي، صراط علي بن أبي طالب×، وعلی هذا سائر المذاهب والأدیان والملل والنحل، كلها باطلة بالملازمة، بلا شكّ ولاریب فیه.
وأتعجب من مثل أحمد الكاتب الذي یدعي الإجتهاد والعلمیة، كیف یتقول بهذه الأقاویل الباطلة، الذي لا یقبلها الطفل الصغیر!
ولابدّ حینئذٍ من التخطیط المعاند من وراء هذه الشبهات ومن ورائه أیضاً.
*************
*المیزة الواحدة والعشرون: عدم الإعتقاد بضروريات المذهب بل الدين*
أحمد الكاتب: كتب بتاریخ 9/4/2001 في نفي وجود صاحب الزمان# ما نصه: لكني متأكد أنك لن تقول أبداً إنك قد اجتهدت أو بحثت يوماً في موضوع وجود الإمام الثاني عشر، لأنك لاتزال تعتقد أن تلك المسائل من المسلمات والضروريات التي انعقد عليها القلب. 
التشيع لا يتمثل أو لا ينحصر في موضوع الإمامة أو وجود الإمام الثاني عشر، فهو أوسع من ذلك بكثير.
.............................
أقول: وما معنی التمسك بالثقلین حینئذٍ؟ اذا قیل: المقصود منه التمسك بالروایات التي أمرنا بالأخذ بها؟ آقول: وما هي تلك الروایات الشریفة؟ هل هي غیر ما أستنبطه العلماء الماضون، منها الضروریات، خلال الف و اربع مئة سنة؟ 
أقول حینئذٍ: وما معنی الضروري؟ 
ولابدّ أن یقال: الضروري هو ما ثبت بالأدلة العقلیة والنقلیة مئة بالمئة و جعل كأصل من أصول المذهب أو الدین.
ومع هذا فكیف یمكن أن نعتقد بوجوب التمسك بالثقلین ولا نعتقد بالضروریات؟ لا معنی للتمسك حینئذٍ؟ التمسك في أیّ شيء؟ التمسك في الصلاة والصوم؟ وهذا ما جاء به النبي| قبل رحیله!
اذاً ما الفائدة من وجود الأئمة^؟ وما المقصود بالأمر بالتمسك بالثقلین؟
*************
*المیزة الثانیة والعشرون: التكشیك في جمیع ما أجمع علیه الأصحاب والعلماء بل إتهامهم بالكذب*
أحمد الكاتب: أن ضرورة البحث تستدعي منّا جميعاً التشكيك في كل شئ، أملاً بالوصول إلى الحقيقة بعد إثباتها بصورة علمية عبر الإجتهاد والتحقيق. ومن هنا أطالب الأخ أن يلتزم بمبدأ الإجتهاد والتحقيق في كل شئ ولا يتوقف ليقول هذا ما أجمع عليه علماء المذهب، فأنا أشكك في كل ما ورد الينا منهم لأنهم متهمون حسب الفرض، وإذا جاز لنا تقليدهم في شئ لجاز لسائر الفرق تقليد علمائهم ورجالهم وأئمتهم الذين يعتقدون كذلك أنهم قمة في التقوى والورع والصدق والإخلاص.
الشجاعة في مخالفة المشهور بل المتسالم في كلام أحمد الكاتب: وثانياً، لأني لا أخاف من أحد إلا الله، وقد بينت رأيي المأخوذ عن أهل البيت علناً مراراً وتكراراً
.............................
أقول والله المستعان: الشجاعة في أي شيء؟ والشجاعة إلی أي حدّ؟ إلی أین تذهب وإلی متی؟ هل الإسائة إلی الأصحاب و المرجعیات وإتهامهم بالكذب الإفتراء تسمی بالشجاعة؟ لا طبعاً إلّا عند من نقص عقله  وكثر كلامه! لیس كلّ من نقض رئیاً یسمی بالشجاع! بل لابدّ من تدبر و تعمقٍ في الأصول والفروع والجهد في ذلك وربمّا یحصل للمتتبع الفاهم الخبیر، إختلاف یسیر في مسئلة من المسائل، ولا یخالف في أكثر الإجماعات الآراء المحكیة عن الأصحاب، إلّا سفیه   یتظاهر بالعلم أو ضالّ ومظلّ یتظاهر بالتشیع والإسلام، فافهم!
وأخیراً إعلم بأنّ المخالفة في ضروریات المذهب بل الدین، لا تسمی بالشجاعة، بل إنما تسمی عند العرف والعقل بالحماقة!
*************
* المیزة الثالثة والعشرون: التشكیك في آیة التطهیر وعصمة الأئمة^*
أحمد الكاتب: الأئمة من أهل البيت لم يدعوا أنهم مصدر التلقي الوحيد للكتاب والسنة بعد النبي. إنهم الأفضل نعم، ولكن لا يوجد نص قرآني صريح أو محكم يثبت عصمتهم، وآية: إنما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً.. موجهة أساساً لنساء النبي، وهي لاتدل على عصمتهنّ وإنما تتضمن إرادة تشريعيّة من الله بتجنبهنّ للمعاصي، وليس إرادة تكوينية بالعصمة.
.............................
الف) خطاب الله تعالی لنساء النبی| دائماً یكون بضمیر التأنیث و صیغة الجمع، لقوله تعالی: «عسی ربُّهُ إن طلّقَكنَّ أن یُبدِلَهُ أزوجاً خیراً مِنكُنَّ» و كذلك في اللآیات السابقة علی آیة التطهیر ولكن فی آیة التطهیر عندما یذكر (اهل بیت) یتغیّر سیاق الكلام و لا یُرجّع الضمیر إلی نساء النبي| ولا یقول: إنما یرید الله لیذهب عنكنّ الرجس و یطهركنّ تطهیرا، بل قال سبحانه وتعالی: إنّما یرید الله لیذهب عنكم الرجس أهل البیت و یطهّركم تطهیرا.
ب) الألف واللام في كلمة (أهل البیت) لابدّ أن یكن للعهد، لأنه لایمكن أن یكن للإستغراق، لأن الآیة لیست بصدد بیان جمیع البیوت، و لا للجنس، فیتعین العهد. لأن تشیر الآیة الی بیتٍ معهود و واحد و لا یكن المقصود من البیت، بیوت نساء النبی| لانه لم یكن لأزواج النبی| بیتاً واحداً و معهوداً أنذك و كذلك لا تشیر الآیة إلی بیتِ واحدةٍ من نساء النبی| لانّ الخطاب في الآیة مع جمیع النساء ویكون علی صیغة الجمع و كذلك هذا التاویل باطل قطعاً لأنه مخالف مع رأي بعض أهل السنة، حیث قالوا إنما نزلت الآیة في نساء النبی| جمیعاً، وحینئذٍ أصبح مخالفاً لجمیع الأقوال الموجودة.
ثالثاً: فسَّر رسول الله| هذه اللآیة تفسیراً عملیّاً، حیث أدار الكساء علی (عليٍ و فاطمة و الحسن و الحسین^) و قال: اللهم هؤلاء أهل بیتي. وكذلك لقد أشارو فی بعض الاخبار لمدة أشهر عدیدة بل لمدة سنة، یقف الرسول| علی باب فاطمة و یقول: (الصلاة الصلاة إنّما یرید الله لیذهب عنكم الرجس أهل البیت و یطهركم تطهیراً)  فأراد| أن یُبیِّن للجمیع بان أهل بیتي هولاء فقط. فلماذا لم یفعل هذا العمل امام بیت واحدٍ من نسائه. و كذلك في موقفٍ آخر عندما خرج للمباهلة مع النصاری وأخذ بأهل بیته وهم علي وفاطمة والحسن والحسین^ فقط، وهذا مما لا شكّ فیه ومتفقٌ بین الفریقین بأحادیثهم الصحیحة والمتواترة.
رابعاً: ذكر كثیر من العلماء بأنّ هذه اللآیة نزلت فی اهل البیت× (علي و فاطمة و الحسن و الحسین^) منهم: إمام الحنابلة أحمد بن حنبل فی مسنده ج 1 ص 330. والزمخشري في تفسیر الكشاف ج 1 ص 193. إلی ان قال إبن حجر:  إنّ أكثر المفسرین من أهل السنة یقولون أنّ آیة التطهیر نزلت في علي و فاطمة و الحسن و الحسین^.
هذا كله في متعلق الآیة من حیث الأفراد، أما البحث في الدلالة وإثبات العصمة في هذه الآیة وهو أمر آخر یحتاج إلی تبیین و توضیح خارج عن رسالة هذه الرسالة وثابت بالتفصیل في الكتب العلمیة والعقائدیة وفي كلمات علماء الأعلام الماضین منهم والأحیاء.
وإنما اشیر هنا فقط إلی ما كتبه سماحة العلامة السید علي الحسیني المیلاني في رسالته القیمة المسماة بآیة التطهیر:
إنّ أصحابنا يستدلّون بالآية المباركة ـ بعد تعيين المراد بأهل البيت فيها، بالأحاديث المتواترة بين الفريقين ـ على عصمة أهل البيت^. وقد جاء ذكر وجه الاستدلال لذلك مشروحاً في كتبهم في العقائد والإمامة، وفي تفاسيرهم بذيل الآية المباركة، ويتلخّص في النقاط التالية:
1 ـ «إنّما» تفيد الحصر: فالله سبحانه لم يرد إذهاب الرجس إلاّ عن هؤلاء.
2 ـ «الإرادة» في الآية الكريمة تكوينيّة، من قبيل الإرادة في قوله تعالى: (إِنَّما أَمْرُهُ إِذا أَرادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ)، لا تشريعية، من قبيل الإرادة في قوله تعالى: (يُريدُ اللهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُريدُ بِكُمُ الْعُسْرَ) لأنّ التشريعية تتنافى مع نصّ الآية بالحصر إذ لا خصوصيّة لأهل البيت^ في تشريع الأحكام لهم.
وتتنافى مع الأحاديث إذ النبيّ| طبّق الآية عليهم دون غيرهم.
3 ـ «الرجس» في الآية هو «الذنوب».
تمّ موضع الحاجة من كلامه.
*************
*المیزة الرابعة والعشرون: التشكیك في المرجعیة و ولایة الفقیة بسبب التشكیك في تاییدها من قبل صاحب الزمان#*
أحمد الكاتب: قال في شبكة هجر بتاريخ:29/8/2000 في موضوع: كيف نعمل على انتشار التشيع: (وهنا قام أحد أبناء الحوزة العلمية(يقصد نفسه) وبحث أسس نظرية ولاية الفقيه وتوصل إلى ولاية الأمّة على نفسها. وبحث وجود الإمام الثاني عشر، فلم يجد أدلة تاريخية كافية، سوى فرضيات فلسفية وحكايات سرية ضعيفة).
.............................
لا تحتاج هذه الفقرة الی توضیح وبیان، لأنها واضحة عند أهلها وعند عامة الشیعة ومؤیدة بعدة دلائل عقلیة ونقلیة وهذا مما إتفق الإمامیة علیه ولا غبار علیه، وهنا فقط أكتفي بما قاله السید كمال الحیدري في لقاء أجراه بعض المؤمنين من العراق معه بتاريخ 8 شوال 1427ه وإلیك ما نصه:
(...المرجعية العامة لمدرسة أهل البيت ولشيعة مدرسة أهل البيت وأتباع أهل البيت هذه المرجعية العامة تحتاج إلى مجموعة من الشرائط والمؤهلات، اطمئنوا أن الإنسان هو بالضرورة لا يعرفها، لابد أن تحصل فيها تأييدات إلهيّة حتّى أنّ الشخص يتأهّل لهذا الموقع أو لا يتأهّل.
والقضيّة ليست فقط قضيّة علميّة، هذه أؤكّد عليها، يعني لا يتبادر إلى ذهن أحد أن المرجعيّة العامّة لشيعة مدرسة أهل البيت^ وأتباع أهل البيت^ بالضّرورة فقط مسألة علميّة، لا... فيها أبعاد إلهيّة وفيها أبعاد مرتبطة بتأييدات إمام العصر سلام الله عليه وأبعاد أخرى إللي الآن أنا مو بصدد شرحها.
إذنْ أكو فد بُعد أنا أعبر عنه فد بُعد غيبي، هذا البُعد الغيبي لا نستطيع أن نتصرّف به كثيراً، هذه قضية) إنتهی موضع الحاجة من كلامه، فتأملوا في كلامه وفیما سبق وفیما لحق من أحواله...!
 *************
*المیزة الخامسة والعشرون: الطعن بأصح الكتب الروائیة عند الشیعة*
أن لاري أهمل تراثاً كاملاً من الروايات الصحيحة التي حفلت بها كتب الشيعة، منها ما يتعلق بالإمامة الالهية، ومنها ما يتعلق بولادة المهدي#.
.............................
وأكتفي هنا ببیان صدر من مكتب آیة الله السید محمود الشاهرودي رداَ علی هذه العقیدة و هو واضح كالشمس أمامكم ولا نحتاج بعد ذلك إلی بیان وتوضیح:
...هذا الكلام لا علاقة له أصلا بتلك التهمة الفارغة الكاذبة من أنّ الموروث الشيعي مأخوذ عن كعب الأحبار اليهودي الذي أسلم بعد وفاة النبي| ودخل المدينة في عصر الخليفة الثاني وصار حبراً للاُمّة ينقل عنه أمثال أبي هريرة ومعاوية وعطاء بن يسار وغيرهم من الصحابة والتابعين ودعوى أنّ الكثير من الموروث الشيعي متلقى عن كعب الأحبار ومن اليهودية والنصرانية والمجوسية كل هذا الكلام الفارغ ليس إلاّ هراءً وجهلاً وتهريجاً وخدمة لأعداء المذهب الشيعي ـكما استغلّ ذلك فعلاً من قبل أجهزة اعلامهم سريعاًـ فلو كان المقصود لزوم تمحيص أسانيد الأحاديث فمن المخالف في ذلك من الفضلاء فضلاً عن الفقهاء، وأين أفتى المراجع العظام بما يكون مصدره كعب الأحبار اليهودي أو فلان المجوسي أو النصراني؟
ومتى تمسّك فقهاؤنا بحديث بلا تمحيص لسنده؟ وهذه كتبهم الاستدلالية مليئة بالبحث عن سند كلّ ما يذكرونه من رواية مهما كان مصدرها؟! ولماذا كل هذا التهريج والصخب المزري والذي يعطي الذريعة بيد الأعداء ضد المذهب الحق، وأي إبداع وجديد في مثل هذه الجهالات) إنتهی كلامه.
 *************
*المیزة السادسة والعشرون: الإنفراد في الرأي*
لقد أنفردوا أصحاب هذه الأفكار الشاذة في الرأي ولهذا تجد بعد سنوات أو شهور قلیلة یطردون من قبل المجتمع والناس وبطردهم تموت آرائهم وأفكارهم الشاذة، ویكفیك أن تری كثیراً من هولاء الذین تبنّوا لهذه الأفكار ولكن لم یبق منهم أثر في یومنا هذا سوی بعض الأسماء والألقاب! 
لأنّ الحق یبقی علی حقانیّته ولا یضرّه القیل والقال، واعلم أنّ المذهب الشیعي، هو المذهب الحقّ وله أسس محكمة ومستحكمة ولهذا لا تحركة العواصف ورغم المشاكل والمسائل الذي تحدث بسبب هذه الآراء البائسة، ولكن تبقی العقیدة الصحیحة الحقّة، كما هي و تموت هذه الأفكار الشاذّة، بموت صاحبها ولو كان حیّاً ظاهراً.
 *************
* المیزة السابعة والعشرون: یعلمون أن في كلامهم تشویه المذهب*
وكتب أحمد الكاتب، للأخ الحبيب نصير المهدي بتاريخ: 4/9/2000، موضوعاً بعنوان: رسالة حبّ وتقدير للأخ نصير المهدي! قال فيها:
 أشهد فيما بيني وبين الله أن الأخ الحبيب نصير المهدي رجل مؤمن، غيور على دينه، ومحب لأهل البيت^. وهو يؤمن بحرية الفكر والتعبير واحترام الرأي الآخر، غير أنه يرى أن أحمد الكاتب يحاول تخريب الدين ونسف مذهب أهل البيت، وأنه يحمل حقداً دفيناً لا يعلم دوافعه، وأنه يقوم بالدس والتشويه ويتبع مهجاً منظماً للإساءة الى شيعة أهل البيت ومرجعيتهم، وأن الأعداء يستخدمونه في حربهم الشعواء على الشيعة والتشيع، ولذا فإنه لا يمانع من تجريد الكاتب من هويته الشيعية أو جنسيته العراقية، ويحكم بنفيه الى كردستان أو إيران أو أفغانستان أو الهند، أو الى أي مكان في العالم، ولا يرفض تسليمه الى المحكمة الخاصة برجال الدين في قم، لكي تحكم عليه بالسجن أو الاعدام! 
   وبما أنه رجل مؤمن فلاشك يعطي الكاتب حرية الدفاع عن نفسه ورد التهم الموجهة اليه، ولا يرضى أن يجعل من نفسه خصماً وحكماً في وقت واحد! 
   ولو كنت أنظر الى الأمور من الزاوية التي ينظر فيها الأخ نصير المهدي لما اختلف حكمي عن حكمه، وربما كان أشد من ذلك.)
.............................
وهذا إن دلّ علی شيئ یدلّ علی صحة ما فعلوا معه من طرده من المجتمع الشیعي حفظاً علی كیان الناس وسلامة معتقداتهم الذي كان الرجل بصدد تخریبه عامداً أو ساهیاً! 
وحینئذٍ لا ینبغي له ولأي واحد ممن ینهج هذا المنهج البائس، أن یتظالم هنا و هناك، ویشتكي عند هذا و هذا بسبب نفیه و طرده وقطع براجمه العامّة والخاصّة، لأن من الواضح عنده أیضاً، أن الكلّ یعمل بوظیفته الدینیة في قبال هذه الأقاویل الشاذة، والله المستعان.
*************
* المیزة الثامنة والعشرون: عدم الإعتقاد بروایات أهل البیت^ أصلاً *
مصادر التشريع عندي هي: القرآن الكريم، والسنة النبوية الثابتة والمتواترة، ثم العقل السليم.
.............................
 لا تحتاج هذه النظریة إلی تبیین، لوضوح بطلانها لوجود حدیث الثقلین الثابت عند الفریقین السنة والشیعة، ولا معنی للتشیع أصلاً عند عدم الإعتقاد بروایات أهل البیت^، لأن معنی التشیع هو الإعتقاد بمفترضیة إطاعة أهل البیت^، ولما لا یكون أمراً صادراً من أهل البیت^ إذاً لا معنی للإطاعة أصلاً.
وهذا أظهر من الشمس إلا عند الأحمق والسفیه ومن كان أعمی القلب والبصیرة.
*************
* المیزة التاسعة والعشرون: ولادة الإمام المهدي بالأدلة الروائية لم تثبت لا عند الشیعة ولا عند أهل السنة*
أحمد الكاتب:ولا يوجد شخص اسمه (محمد بن الحسن العسكري المهدي الغائب) حتى يعود في المستقبل، إذ أنه لم يولد أساساً، وإنما هذه أسطورة اخترعها فريق من الإمامية بعد أن وصلوا الى طريق مسدود، لإنقاذ نظريتهم من الإنهيار.
.............................
 وهذا هو من أعظم الشذوذات التي اعتقد بها هذا الرجل في حركته الشنیعة وركّز علیها، وهذا هو في الواقع، مقصوده الأصلي  والمخطط الرئیسي له، من قبل أعداء االدین والمذهب، وهو مع الأسف من حیث یدري أو لایدري، أصبح لعبة شطرنج بیدهم، وسلاح فعال لتحقيق غايتهم بتخريب عقول المجتمع الشیعي.
ولكن مسئلة ولادة الإمام المهدي# وبقاءه حیّاً حتی في عصرنا هذا وهو إمام زماننا وولي أمرنا وهذه عقیدة الشیعة الإمامیة طرّاً وعلی الإطلاق =والإعتقاد بها، أصبحت من الثوابت عند الشیعة بل من ضروریات المذهب، ولایمكن لأحد الإخلال بها، ونفیها بأي نحوٍ من الأنحاء، وأي فرد من الأفراد.
لعله من افضل التعاريف في ضروريات المذهب ما نقل في كتاب (الفوائد المدنية) «فضروري الدين هو الذي علماء مِلتنا وعلماء غير مِلتنا يعرفون أنّه مما جاء به نبينا|، كالصلاة والزكاة والصوم والحج»
اما ضروري المذهب: وعلى قياس ذلك، ضروري المذهب هو الذي علماء مذهبنا وعلماء غير مذهبنا يعرفون أنه مما قال به صاحب مذهبنا، كبطلان العول والتعصيب»
بناءاً علی هذا، فمخالفة ضروریات المذهب، بمعنی خروج الشخص عن المذهب، و من خرج عن المذهب فهو في طریق الظلالة ومن روّج ظلالته فهو في حال الإظلال، وعلی العلماء حینئذٍ، بیان الحق والحقیقة في المقام، وردعهم لهولاء المنحرفین عن صراط الحق، والجواب عنهم، لإزالة الشبهات، ولحفظ المجتمع عن الظلالة.
ویكفینا في المقام ما كتبه سماحة آیة الله السید محمد رضا الجلالي في جواب من سئل: هل مسألة المهديّ× من العقائد؟
فأجاب سماحته: (إنّ الدليل المذكور لاستبعاد كون أمر المهديّ#  من العقائد حسب عقيدة أهل السُنّة، هو أنّهم يرون الإمامة من فروع العمل الواجب على الأُمّة، لا من أُصول الاعتقاد الذي يُبتنى عليه الإيمان، والمهديّ على فرض ثبوته وصحّة خبره إنّما هو خليفة، لا أكثر.
ولكنْ إذا صحّت الأخبار، بمعنى المهديّ، وتكاثرت إلى حدّ التواتر المفيد للعلم، فهي خارجة عن الآحاد. وقد ثبت التواتر من عدّة من أعلام الحديث في محله، فلماذا لا تثبت به العقيدة العلميّة؟
وإذا لم يتمّ التواتر، لكن صحّت الأخبار، وبرئت أسانيدها من الغلط والسهو، وفرضنا أنّه لا يدخل مضمونها في العقيدة، فهل يجوز للمسلم أن يرفضه، ويحكم بوضعه وبطلانه؟
إنّ العلماء قرّروا في مثل هذا أنّه: إذا لم يكن حديث المهديّ# من العقائد، فهو ملحق بما يجب الالتزام به لا كمعتقد، بل باعتبار صدور الخبر الصحيح به. كما قال الشيخ محمّد الخضر حسين: إذا ورد حديث صحيح عن النبي| بأنّه يقع في آخر الزمان كذا، حصل العلم به ووجب الوقوف عنده، من غير حاجة إلى أن يكثر رواة هذا الحديث حتى يبلغ مبلغ التواتر. انتهى.
ولا أقلّ من عدّ هذه الأحاديث مثل أحاديث العمل التي يلتزم بها العلماء والفقهاء وجميع المسلمين باعتبارها صادرة من الرسول| حجّةً معتبرة، وليس دليلاً شرعياً على مداليلها، فيجب الالتزام بها على مَنْ يعتقد بالإسلام دينا، وبمحمّد| نبيّا. أمّا ردّها ونبذها وتسفيه الملتزم بها، فهذا ما لم يلتزم به مسلم لا قديما ولا حديثا، إلاّ من قبل هذه الشرذمة، ابن خلدون ومن لفّ لفّه، بأدلّة واهية.)
والشذوذات في كلام أحمد الكاتب كثیرة جداً، مردودة كلّها بالأدلة النقلیة والعقلیة، لاتستأهل الردّ والردع أكثر من هذا، ونذكر بعضها تتمة لبیان شذوذاته الواهیة:
*************
* المیزة الثلاثونیة ومافوقها إلی ما شاء الشیطان*
* أهل البيت ليسوا بحاجة للدفاع عنهم، ولا يمكن أن يعود لهم أي حق بعد مرور الزمان عليهم. وإنهم كانوا يؤمنون بالشورى وبايعوا الخلفاء الآخرين وخاصة الراشدين طوعاً لا كرهاً. والخلافة بالشورى لديهم.
* لا أؤمن بالتقية واعتقد أنها من اختلاق الغلاة الذين كانوا يصطدمون بجدار رفض أهل البيت لمقولاتهم الشيطانية، فكانوا يدعون ممارسة أهل البيت للتقية وتبنهيم لأفكارهم الباطنية في السر، بالرغم من تبرئهم لها في العلن.
* الطعن في ولایة الفقیة: كتب بتاريخ30/8/2000 جاء فيها: (وعندما قام بعض الفقهاء برفض نظرية الإنتظار وأقام الدولة الإسلامية، بقيت بعض المخلفات من الأفكار القديمة، وقامت بإفشال التجربة الإسلامية وتحويلها الى ديكتاتورية شمولية، بإعطاء الولاية المطلقة للحاكم باسم النيابة العامة للفقيه عن الإمام الغائب، وهو ما ألغى حق الأمة في محاسبة الإمام ومراقبته ومشاركته في السلطة)
* لاري في أحضان البعثيين لمعادة إيران والتشيع: سمع البعثيون وحلفاؤهم السلفيون المتطرفون بأفكار لاري ضد الشيعة وإيران، فبادروا في لندن الى الإتصال به وزيارته مكرراً! ودعوه الى مراكزهم وبيوتهم وشكروه وشجعوه، فاستبدل بهم لاري من خسرهم من أصدقائه الشيعة!
* الطعن في العصمة بالمعنی الشیعیة المشهورة وهي العصمة من أیّ ذنب أو خطاء أو نسیان أو سهو أو ما شابه ذلك من ولادتهم وإلی آخر حیاتهم في جمیع الأفعال والأقوال والأحوال
* التشكیك في ولادة الإمام المهدي
* السؤال: ما رأيك بالشيخ محمد بن عبد الوهاب؟ الجواب: الشيخ محمد بن عبد الوهاب رجل قام بحركة ثقافية كبيرة، ويحتاج الى دراسة عميقة، وإني لا أرى في نفسي الصلاحية الكافية في الوقت الحاضر لإبداء أي رأي فيه حتى لا أكون ظالماً بحقه. (الصحيح ظالماً حقه).
* تكذیب قضایا فاطمة الزهراء’: سؤال: يقول علماء الشيعة أو عامة الشيعة بأن فاطمة هوجمت وهي حامل في بيتها من قبل أبي بكر وعمر، فلطمها عمر عندما فتحت له الباب، ثم ضغطها بين الباب والجدار، فدخل في صدرها أو في ضلع من ضلوعها مسماراً من شدة الضربة، هل هذا الكلام صحيح؟ جواب: لم أجد عالماً محققاً من علماء الشيعة يقول ذلك، وإنما هذه حكايات أسطورية من تأليف الغلاة، الغرض منها زرع الحقد والعداوة والبغضاء بين المسلمين.
* تكذیب محسن بن علي×: سؤال: هل صحيح أن فاطمة الزهراء كانت حامل بمولود اسماه الرسول|(محسن) فلما هاجموها (أبوبكر وعمر) بعد وفاة النبي فأسقطوا جنينها عندما ضربوها بالباب؟ جواب: هذه حكاية ضعيفة لا أساس لها، ولم تثبت بالأدلة القاطعة وتخالف سيرة الإمام علي بن أبي طالب الذي زوّج ابنته أم كلثوم من الخليفة الثاني عمر بن الخطاب.
* التشكیك في بطلان الشوری والسقیفة التي اسسوها أعداء أهل البیت^: (إني أعرف نفسي بأني شیعي جعفري فقط وربما أقول مسلم یؤمن بالشوری أو الدیموقراطیة الإسلامیة).
* التشكیك في الولایة التكوینیة: فكتب لاري في جوابه لأحد الأخوة المستشكلین: هل أفهم من رسالتك أنك تقول أن للأئمة ولاية تكوينية، وإنهم يعلمون الغيب، وإنهم أفضل من الملائكة والأنبياء والرسل؟ وإنهم.. وإنهم.. ولا أريد أن أناقشك في ذلك، ولكني أردت أن أقول أن وجود أمثالك ممن يروّج لهذه الأفكار المتطرفة والمغالية، يسئ الى التشيع وينفّر الناس عنه ويبعدهم عن أهل البيت.
* كثرة أخطائه النحوية واللغوية والإملائية: أقرَّ عبد الرسول لاري إذن بأنه لم يدخل حتى مدرسة ابتدائية! ومعناه أن أباه الكاسب البسيط كان محتاجاً اليه في عمله ولا عيب في ذلك، لكن العيب في أنه يدعي الإنتماء الى الحوزة العلمية وأنه وصل الى درجة الإجتهاد! ويبدو أنه تعلم القراءة عند أحد الكتاتيب الى جانب عمله، ثم كان يحضر بعض دروس الحوزة متطفلاً! ويدل عليه أنه لايعرف حتى النحو واللغة!
* التشكیك في قضیة فاطمة الزهراء: عندما حشره بعض المناقشین في ظلامة الصدیقة الزهراء أبتع طریق السلفیة فأخذ یهوّن من خالفها مع نظام أبي بكر وعمر ویصوره علی أنه خلاف شخصي بسیط لایضره بأصل قبولها الشوری!(الموظف الدولي/الشیخ علي الكوراني ص12)
* عدم البحث في القضایا التاریخیة التي صدرت في صدر الإسلام وإنما هو مجرد تاریخ قد انقضی: كتب بتاريخ29/8/2000: (التركيز على موضوع الإمامة، فبالإضافة الى أنه موضوع غير عملي لأنه لا يمكن لأي أحد أن يرجع الخلافة الى أهل البيت ويسقط أولئك الحكام الذين جلسوا محلهم في التاريخ، فإنه سوف يعيدنا الى الوراء ويستفز السنة ويجرح عواطفهم بما يتضمن من دعوى الغصب والردة والنفاق لكبار الخلفاء والصحابة رضي الله عنهم... فكيف تريد من عامة المسلمين أن يغيروا نظرتهم الى الصحابة الذين لم يعرفوا النص أو لم يلتزموا به؟ وكيف تريد منهم أن يصبحوا شيعة على أشلاء أحبائهم؟ وهل هذا ممكن؟ ألا يشكل ذلك عقبة إمام انتشار التشيع؟).
** أقول: هنا لابد من توضیح مجمل لكي لا یختلط الأمر علی القارئ الكریم وهو ما كتبه سماحة السید عادل العلوي في كتابه القیّم (العصمة بنظرة جدیدة) الذي وجدت فیه الكثیر من الفوائد وإلیك ما نصه في ما نحتاج إلیه في المقام: فالبحث عن الإمامة بحثاً موضوعياً لإقامة حجج الله وترسيم بيّناته، وليس مجرد موضوع تاريخي حتى يلزمه إستعادة الخلافات التاريخية والكلامية والتوغّل في تاريخ الفرق والمذاهب، ثم ينتهي البحث إلى المناقب والفضائل من جهة، والمطاعن والمثالب من جهة أُخرى، أو يكون من التراث المتراكم الّذي لا طائل تحته، بل الإمامة عقيدة راسخة لإمتداد خطّ النبوّة، ومعرفة الله سبحانه وتعالى، وإنّما نرجع إلى عصر النّبي| في الإمامة ونصبها لتصحيح المسير وشرعيّة العمل وتمامية الحجة لكل واحد من المسلمين في كل عصر ومصر، لاسيّما في عصرنا الراهن هذا، وفي المستقبل، مع فكرة الوحدة الإسلاميّة والحفاظ على وحدة الصّف أمام العدو المشترك كالصهانية والاستكبار والاستعمار العالمي. 
* عدم العصمة لفاطمة الزهراء’.
* إنكار  معجزات النبي| والأئمة^: یتبنی الإتجاه المادي الغربي فینكر الغیب إلا ما جاء في القرآن بل یفسرآیات القرآن تفسیراً مادیاً وینكر معجزات النبي| المتفق علیها في مصادر المسلمین بحجة أنها لم تذكر في القرآن وكذلك معجزات الأئمة من عترته^. الموظف الدولي/الشیخ علي الكوراني ص12).
* غضب العراقيين في بريطانيا على أحمد الكاتب: انكشف أمر لاري في لندن، وثارت عليه نقمة الشيعة خاصة العراقيين، وناقشه عدد منهم ونصحوه وحذروه، ولكنه بقي متشبثاً برأيه، مصرّاً على مواصلة نشاطه العدائي للشيعة! فاتخذوا موقفاً بمقاطعته وعزله اجتماعياً، ولما حاول أن يجعل من مسجد السيد الكلبايكاني مكاناً لكسر العزل عنه قام المتولون للمسجد بطرده ومنعه من دخول المسجد!
* عدم جواز التقلید: قال لاري بتاريخ 20/7/2002: يقول العلماء لاتقليد في التقليد. أي لا يجوز التقليد في أصل التقليد، فمن دله عقله على جواز التقليد يجوز له التقليد، ومن رفض عقله التقليد لا يجوز له التقليد. وهذا لايعني بالضبط عدم رجوع الجاهل في أمور الحياة المختلفة الى العالم بصورة مطلقة... أما إذا قال الله تعالى أني أعطيتك عقلاً فلماذا لم تستخدمه، ولماذا اتبعت رؤساء دينك ومذهبك وأنت تعلم أن كثيراً منهم يتبعون مصالحهم الدنيوية ويتظاهرون بالتقدّس، ولماذا لم تفكّر في صحّة ما ادّعوا من خرافات وأساطير؟ فما هو جوابك؟
* الشوری عصا سحریّة توحّد المسلمین وتصلح أمورهم: قال في جواب هذا السؤال «هل يمكن اعتبار هذه الأفكار نوعاً من التقارب مع المذهب السني؟»: (الفكر السياسي السني والشيعي كان يقوم على الشورى في البداية. وإذا التزم الشيعة والسنة اليوم بمبدأ الشورى، فإنهم يكونون قد اقتربوا بعضهم من بعض) إنتهی كلامه، وأقول بالفعل السنة ملتزمون بالشوری ولا كلام لهم فیها ولكن المشكلة هي أن الشیعة لم تلتزم بها، و من هنا یتبین المعتقد الحقیقي للكاتب من تمسكه بمعتقدات أهل السنة والجماعة ورفع الید عن معتقداته الشیعیة والله الستّار.
* كذبه علی الشیعة وعلمائهم في كثیر من الموارد منها: (وإنما أتبع المذهب الجعفري وأجتهد فيه، وأدعو جميع الإخوة للإجتهاد وعدم التقليد، فالتقليد في نظري نوع من الإنحطاط والتخلف لا يجوز العمل به، وقد كان علماء الشيعة السابقون يحرمون التقليد سواء في الأصول أو الفروع) وقد ذكروا الكثیر من أكاذیبه علی العلماء وكتبهم وحتی الأئمة^ وذكر بعض منها العلامة الشیخ الكوراني في كتابه القیم (الموظف الدولي لمهاجمة الشیعة) وهو كتاب نافع في معرفة أحمد الكاتب وآرائه وأفكاره.
* ألاحظ أن الغير متعمقين في كتب الشيعة الذين لا يدرسون في الحوزات، أكثر اعتدالاً بكثير، وأقرب الينا نحن أهل السنة، بكثير من أصحاب المراتب الفقهية والعملية. فأنا أعرف شيعي(شيعياً) يعيش في هولندا من عائلة التميمي، كان يوم زفافه في يوم عاشوراء وفي بلد عربي، وكان الأمر عادياً بالنسبة له. مع التزامه بالفرائض الإسلامية المعروفة والواجبة على كل مسلم.
* هل هذا من العقل والحكمة؟ حقاً أن بعض المشايخ لا همّ لهم ولا عمل، سوى تغذية الخلافات المنقرضة والعيش عليها من أجل إشعال لهيب الفتنة الطائفية.
* وإذا كانت الزهراء قد غضبت على أبي بكر حول موضوع فدك فهو سوء تفاهم بين الصحابة، لأن أبا بكر رضي الله عنه كان يرى عدم وراثة النبي لفدك للزهراء وأنها كانت من الأموال العامة، بخلاف ما كانت ترى الزهراء عليها السلام. وقد رضي الإمام علي عليه وترضى الإمام الصادق عليه.
* إمام الزمان هو إمام الدولة، وقد يكون صالحاً وقد يكون طالحاً، وإذا كان يخالف الإسلام والعدالة ويفرض نفسه بالقوة والإكراه فلا طاعة له. أما إذا جاء بالشورى واتصف بمواصفات الفقه والعدالة فهو إمام الزمان. ولا يوجد غيره إمام للزمان، أما الإمام الغائب فلا إمامة له، ولا حق له بالخمس.
هذه جملة من الشذوذ الفكري والعقائدي من شاذ من شواذ الشیعة الإمامیة، فإنه الضال والمضل ونسأل الله في صلواتنا أن یهدینا الصراط المستقیم ویثبتنا علیه مع الذین أنعم الله علیهم من النبیین والصدیقین و الشهداء وحسن ألئك رفیقاً، والحمد لله علی الهدایة والسعادة أولاً وآخراً، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمین وصلّی الله علی محمّد وآله الطاهرین.

ارسال الأسئلة