ارسال الشبه والاسئلة السريعة
تحدیث: ١٤٤٦/١/٩ السیرة الذاتیة کتاب.رساله مقاله.شعر الصور دروس محاضرات أسئلة أخبار الاتصال
العصمة بنظرة جديدة مجلة الکوثر الرابع والثلاثون - شهر رجب المرجب 1437هـ -2016م صحيفة صوت الكاظمين الشهرية العدد 207/206 النور الباهر بين الخطباء والمنابر قناة الکاظمين مصباح الهداية ونبراس الأخلاق بإدارة السید محمد علي العلوي الخصائص الفاطميّة على ضوء الثقلين الشباب عماد البلاد إجمال الكلام في النّوم والمنام المؤسسة الإسلامية العالمية التبليغ والإرشاد برعایة السید عادل العلوي صحیفة صوت الکاظمین 205-204 شهر رجب وشعبان 1437هـ الانسان على ضوء القرآن أخلاق الأنبياء في القرآن الكريم العلم الإلهامي بنظرة جديدة في رواق الاُسوة والقدوة الله الصمد في فقد الولد في رحاب اولى الألباب المأتم الحسیني الأسبوعي بإشراف السید عادل العلوي في دارالمحققین ومکتبة الإمام الصادق علیه السلام- إحیاء للعلم والعل نظرات في الإنسان الكامل والمتكامل مجلة الکوثر الثالث والثلاثون - شهر محرم الحرام 1437هـ -2015م نور العلم والعلم نور مقالات في رحاب الامام الحسين(ع)
اللغة
تابعونا...
تصنیف المقالات احدث المقالات المقالات العشوائية المقالات الاکثرُ مشاهدة

احدث المقالات

المقالات العشوائية

المقالات الاکثرُ مشاهدة

(إل ياسين) في القرآن_السيد محمد العلوي


(إل ياسين) في القرآن_السيد محمد العلوي

بسم الله الرحمن الرحيم
ما المراد من (إل ياسين) في القرآن الکريم؟
إنّ الله في القرآن الکريم في سورة الصافات ذكر نوح× وقال: (سلام عليه في العالمين) و بعده ذکر إبراهيم× وقال:(سلام على ابراهيم) و ذكر بعده موسى وهارون÷ وقال: (سلام على موسى و هارون)( أنهما.. ) والضمير للمثنى و بعدهما ذكر إلياس× وقال: (فكذبوه)والضمير للمفرد وقال بعد ذلک: (سلام على إل ياسين) وقال بعده: ( إنه... )والضمير للمفرد.
فاعلم اَن التفاسير والأقوال تختلف في بيان المعنی من هذه الآيات الكريمة ولکن ذهب المشهور الي کتابتها بنحو منفصل بين ال و ياسين و من الأقوال ما يوافق کتابة الفصل، إلّا أنّه يتنافی مع سياق الآيات التي من قبلها و من بعدها ومن الأقوال ما يخالف الکتابة ولکن يتلائم مع السياق.
فمشهور المفسرين علی أقوال ثلاثة:
1- إل ياسين هو نفس إسم إلياس النبي المذکور في الآيات السابقة وإضافة الياء والنون في آخره کان من المتداول عند العرب أنذاک في اللغات العجميّة المنقولة إلی العربيّة، کسيناء وسينين.
المؤيد: السياق في الآيات تؤيد هذا التفسير.
الإشکال: أولاً: لم يثبت هذا في اللغة بالنسبة إلی کلمة ياسين.
وثانياً: يتنافی مع الکتابة المنفصلة لکلمة إلياس في هذه الآية.
وثالثاً: يتنافی هذا القول مع الروايات الواردة عن طريق أهل البيت^.
ورابعاً: يتنافی هذا القول مع التفاسير و الأقوال المشهورة والأحاديث الواردة عن طريق أهل السنة.
2- (إل ياسين) هو والد إلياس أو بمعنی قبيلة إلياس.
المؤيد: الإنفصال في الکلمة تؤيد هذا الوجه.
الإشکال: أولاً: لم يثبت في التاريخ والروايات أن لإلياس اباً بإسم ياس أو ياسين أو غير ذلک.
ثانياً: يتنافی هذا القول مع سياق الآيات السابقة.
وثالثاً: يتنافی هذا القول مع الروايات الواردة عن طريق أهل البيت^.
ورابعاً: يتنافی هذا القول مع التفاسير و الأقوال المشهورة والأحاديث الواردة عن طريق أهل السنة.
3- (آل ياسين) بمعني آل رسول الله| وهم أهل بيت النبوة^.
المؤيد: أولاً: الفصل الموجود بين ال وبين ياسين.
 ثانياً: الروايات الواردة والمستفيضة عن طريق أهل البيت^.
ثالثاً: التفاسير و الأقوال المشهورة والأحاديث الواردة عن طريق أهل السنة.
الإشکالات: أولاً: الروايات المؤيدة لهذا التفسير کلّها غير ثابتة ولايمکن الإعتماد عليها.
وثانياً: يتنافی هذا القول مع القرائة المشهورة للقرآن أي المنافات القوليّة.
وثالثاً: يتنافی هذا القول مع الکتابة المشهورة للقرآن الذي بين أيدينا أي المنافات الكتبيّة.
ورابعاً: يتنافی هذا القول مع سياق الآيات السابقة.
کما يتنافی هذا القول مع التفاسير و الأقوال المشهورة والأحاديث الواردة عن طريق أهل السنة أو من طرقنا كما في طريق الصدوق.
فأقول في الجواب والله العالم بحقائق الامور:
أما الجواب عن الإشکال الأول: فالروايات الواردة في هذا الباب أکثر من أن يمکن الخدشة فيها وهي متضافرة بل مستفيضة وأيضاً مؤيدة بالأقوال المنقولة عن کبار المفسرين من أهل السنة.
منها: ما نقله المرحوم الصدوق في کتابه الشريف عيون أخبار الرضا×، عن الريان بن الصلت، عن الرضا× في حديث طويل في الفرق بين العترة والامة، وساق الحديث إلى أن قال×: أخبرني عن قول الله عزوجل « فمن عنى بقوله: « يس »؟ قال العلماء: « يس » محمد| لم يشك فيه أحد، قال أبوالحسن×: فإن الله عزوجل أعطى محمداً وآل محمدٍ من ذلك فضلاً لا يبلغ أحد كنه و وصفه إلا من عقله، وذلك أن الله عزوجل لم يسلم على أحد إلا على الأنبياء: فقال تعالى: « سلام على نوح في العالمين » وقال: « سلام على إبراهيم » وقال: « سلام على موسى وهارون » ولم يقل: سلام على آل نوح، ولم يقل: سلام على آل إبراهيم، ولا قال: سلام على آل موسى وهارون، وقال: « سلام على آل يس »: يعني آل محمد.
ومنها ما ورد من الإختلاف في قرائة حمزه بن حبیب الزَیّات (د 156ق)، القاري المشهور و من القُرّاء السبعة وقرائة أستاذه الإمام الصادق×، حيث تبعه في القرائة  إلا في عشرة موارد معدودات منها في هذه الآية التي کان يقرئها (سلامٌ علی إل ياسين)، في مقابل الإمام الصادق× الذي کان يقرئها (سلامٌ علی آل ياسين) (قرائة حمزة‍: واسطي، 2/ 625؛ قرائة الإمام الصادق×: إبن جزري، 1/ 196)
« سلام على نوح في العالمين » وقال: « سلام على إبراهيم » وقال: « سلام على موسى وهارون » ولم يقل: سلام على آل نوح، ولم يقل: سلام على آل إبراهيم، ولا قال: سلام على آل موسى وهارون، وقال: « سلام على آل يس »: يعني آل محمد.
وفي هذا الباب روايات أخری تؤيد هذا التفسير وهذه القرائة، لابدّ من المراجعة إليها للمتتبّع.
الجواب عن الإشکال الثاني: هذه القرائة من القرائات السبعة لهذه الآية المبارکة ويمکن للقارئ الأخذ بأي قرائة منها.
الجواب عن الإشکال الثالث: الکتابة في القرون الأولی من الهجرة کانت مهملة وبدون نقاط وإعراب ولهذا کتابة کلمة (ال) في (إل ياسين) و (آل ياسين) کتبت بشکل واحد وهي (ال یاسين) ولا تنافي حينئذٍ.
الجواب عن الإشکال الأخير: يمکن الجمع بين هذا القول وبين سياق الآيات السابقة بأن نقول: نجد في الآية السابقة عن هذه الآية المبارکة، عبارة (تَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ) الذي إتفق عند الفريقين بأنهم أمة محمد| وهم آخر أمة بين الأمم، وهذه الآية إنّما تکرّرت في الآيات السابقة عند ذکر کلّ نبي ولکن في الأنبياء بعد إلياس لم نجد هذه الآية وذکرها في إلياس، هو ذکرها الأخير في هذا السياق، ولذلک أراد الله أن يبين بأنّ مراده من الآخرين في هذه الآية وفي الآيات السابقة، هم الذين يتبعون آل ياسين ويعتقدون بهم وليس کلّ الأمّة.
تنبيه: هذا الجمع الأخير، لم يسبق به أحد من قبل، وإنّما هو جمع تبرعي بين الروايات الواردة عن طريق أهل البيت^ وبين سياق الآيات في هذه السورة المبارکة، ولا يخفی لمن لم يقبل الروايات وإسنادها إلی أهل البيت^، فلابدّ له من الإعتقاد بأحد الأقوال الأخری المشهورة المذکورة هنا، أو بأحد الأقوال الأخری غير المشهورة.


ارسال الأسئلة