ارسال الشبه والاسئلة السريعة
تحدیث: ١٤٤٦/٤/٦ السیرة الذاتیة کتاب.رساله مقاله.شعر الصور دروس محاضرات أسئلة أخبار الاتصال
العصمة بنظرة جديدة مجلة الکوثر الرابع والثلاثون - شهر رجب المرجب 1437هـ -2016م صحيفة صوت الكاظمين الشهرية العدد 207/206 النور الباهر بين الخطباء والمنابر قناة الکاظمين مصباح الهداية ونبراس الأخلاق بإدارة السید محمد علي العلوي الخصائص الفاطميّة على ضوء الثقلين الشباب عماد البلاد إجمال الكلام في النّوم والمنام المؤسسة الإسلامية العالمية التبليغ والإرشاد برعایة السید عادل العلوي صحیفة صوت الکاظمین 205-204 شهر رجب وشعبان 1437هـ الانسان على ضوء القرآن أخلاق الأنبياء في القرآن الكريم العلم الإلهامي بنظرة جديدة في رواق الاُسوة والقدوة الله الصمد في فقد الولد في رحاب اولى الألباب المأتم الحسیني الأسبوعي بإشراف السید عادل العلوي في دارالمحققین ومکتبة الإمام الصادق علیه السلام- إحیاء للعلم والعل نظرات في الإنسان الكامل والمتكامل مجلة الکوثر الثالث والثلاثون - شهر محرم الحرام 1437هـ -2015م نور العلم والعلم نور مقالات في رحاب الامام الحسين(ع)
اللغة
تابعونا...
تصنیف المقالات احدث المقالات المقالات العشوائية المقالات الاکثرُ مشاهدة

احدث المقالات

المقالات العشوائية

المقالات الاکثرُ مشاهدة

عارفاً بحقها! ثلاث نکات في زیارة السيدة فاطمة المعصومة سلام الله عليها

عارفاً بحقها!
ثلاث نکات في زیارة السيدة فاطمة المعصومة سلام الله عليها
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ثم الصلاة والسلام على أشرف خلق الله محمّد| وعلى آله الطيبين الطاهرين^.
الكلام عن السيدة المعصومة سلام الله عليها وعن عظمتها ربما يحتاج الى صفحات وکتاب قطور ولكن في هذه السطور القليلة المباركة ان شاء الله نذکر ثلاث لطائف في زيارة هذه السيدة الجليلة العظيمة وسننتفع بهذه اللطائف في سائر الزيارات وفي سائر الاماكن المقدسة ان شاء الله تعالى.
اللطیفة الأولى؛ هي انه كما عند اهل السير والسلوك حضور المذكور عند الذاكر فإنه في الزیارة کذلک لابد من الحضور إلا أن الزیارة حضور الزائر عند المزور.
بعبارة اخرى الذكر يكون على نوعين؛ الذكر اللساني والذكر القلبي. الذكر اللساني الذي في بعض الأحيان يعبر عنه بلقلقة اللسان اذا کان من دون حضورهو الذكر الذي لا يكون من ورائه معرفة وعلم وحضور قلبي. وهذا النوع من الذكر باختلاف احوال الذاكر ربما يوصل الانسان الى المطلوب وربما لا يوصله ، ربما يفيد الذاكر وربما يضرّه، ربما يذكر المذكور بالآلاف ولكن لم يرآ الا القليل من النور او لا يرى أصلاً، بلا شك ولاريب لهذا النوع من الذكر آثاره الوضعية والمعنوية ولكن لم يصل الذاكر الى الحق والحقيقة مادام لم يتعدى منه الى الذكر القلبي. ولكن لما وصل السالك الى الذكر القلبي يرى بذكر واحد يخرق الحجب السبع ويصل الى الحق ويكون عند مليك مقتدر وفي قاب قوسين او ادنى، وبما ان الحالات في الذاكرين کذلک تختلف مراتب الايصال والوصول.
ویجري الکلام في الزیارة کذلک و بتعبير آخر وهو ان الزيارة تكون على نوعين ؛ الزيارة الظاهرية والزيارة القلبية.
الزيارة الظاهرية وهي ان يكون الزائر في مشهد من المشاهد المشرفة بجمسه ولكن لم يحظر بقلبه، لان من زار السيدة المعصومة سلام الله عليها وجبت له الجنة وهذا ما ذکره الامام الغريب علي بن موسى الرضا عليه السلام ولهذا الزائر في حين الزيارة لابد ان يكون من اهل الجنة وكما تعرفون اهل الجنة لهم علامات وصفات ومن صفاتهم عدم التوجه الا الى الله، ومن صفاتهم عدم المعصية ، ومن علائمهم عدم اللغو، ومن علائمهم النورانية الظاهرية والباطنية.
فحينئذ الزائر الحقيقي لابد ان يرى نفسه متصفاً بهذه الصفات عندما يزور المشاهد المشرفة، فلابد ان يحس بالمشي على ثری الجنة بدلاً عن الارض، ولابد أن يحس بحظور الملائكة وتسبيحهم و تقديسهم لله تبارك وتعالى ولكن اين نحن وهذه الزيارة العرفانية؟ 
ولبعدنا عن هذه النوعية من الزيارة ربما نجد الحرام والعياذ بالله من الزائر في حين الزيارة ولهذا ربما نزور مئات المرات ولا نجد اي تغيير في انفسنا واعمالنا.
والحال المقصود من الزيارة هو الوصول الى مرتبة الاتحاد الصفاتي وهو اتحاد الزائر والمزور والزيارة كما في الذكر، ولهذا لابد من قرائة جديدة في زياراتنا حتى نصل الى هذه الحالات الملكوتية ونزداد منها يوماً بعد يوم ، حتى نكون من السعداء ولانكون من الاشقياء والعياذ بالله العلي العظيم.
اللطیفة الثانية؛ في متن الزيارة المخصوصة المروية لهذه السيدة الجليلة الكريمة المعصومة سلام الله عليها الذي نقرء في بدايتها السلام على آدم صفوة الله والسلام على نوح نبي الله وهكذا نسلم على الانبياء السابقين عليهم وعلى نبينا الصلاة والسلام ولكن حينما نصل الى النبي الأعظم صلى الله عليه وآله ومن ثم امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام وفاطمة الزهراء سلام الله عليها والامامين الحسن والحسين عليهم السلام والأئمة التسعة من ولد الحسين عليه وعليهم السلام نخاطبهم بخطاب الحظور ونسلم عليهم بصيغة المخاطبة من قريب بخلاف الانبياء السابقين الذين كنا نسلم عليهم بصيغة عامة للقريب والبعيد وهذا ان دل على شيئ فإنه يدل على حضور النبي الأعظم والمعصومين عليهم السلام في هذه الروضة المباركة ولهذا كما ذكرنا في اللطیفة الأولى نجد في روايات المعصومين التاكيد على وجوب الجنة لزائر وزائرة السيدة المعصومة سلام الله عليها لان من زارها عارفاً بهذه اللطائف والنكات المعنویة والعرفانیة کان كمن زار سيد الأنبياء وسيد الأوصياء وسيدة نساء العالمين وسيدي شباب اهل الجنة وهكذا الأئمة المعصومين عليهم الصلاة والسلام الى صاحب العصر والزمان روحي وارواح العالمين لتراب مقدمه الفداء وعجل الله فرجه الشريف وفرجنا به ان شاء الله تعالى. 
(وبالأحرى الكاف في العبارة السابقة -کمن زار رسول الله|- ليست للتشبيه وانما هي زائدة في العبارة)
اللطیفة الثالثة؛ في عظمة شأن السيدة المعصومة سلام الله عليها وعلوّ مرتبتها والدليل على ذلك أوّلاً الروايات الكثيرة في بيان مقام هذه السيدة الجليلة كرواية الامام الصادق عليه السلام (وَ لَنا حَرَماً و هُو قُمُّ و سَتُدْفَنُ فيها اِمْرَأَةٌ مِنْ وُلْدي تُسمَّي فاطِمَةَ، مَنْ زارَها وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ) او رواية الامام الجواد عليه السلام (مَنْ زارَ قَبْرَ عَمَّتي بِقُمَّ فَلَهُ الْجَنَّةُ) وثانياً الزيارة المخصوصة المروية عن المعصومين عليهم السلام في من اراد زيارة حرمها الشريف التي يجعلها في مرتبة امها السيدة فاطمة الزهراء بحيث لايوجد لأي واحدة من النسوة المخدرات في اهل البيت وذراريهم زيارة خاصة من المعصوم سواهما وربما هذا هو ادل دليلٍ على عظمة هذه السيدة الجليلة الذي سميّت باسم أمّها الزهراء بفاطمة ولقبت بلقبها المعصومة، وحينما عرفنا هذه النكتة الاساسية ربما نستانس اكثر فاكثر مع ما نقل عن والد السيد المرعشي النجفي رحمهم الله وهي قصة معروفة سمعتها بنفسي بواسطة واحدة من استاذين جليلين حفظهم الله عن آية الله العظمى السيد شهاب الدين المرعشي النجفي رحمه الله تعالى واسكنه فسيح جنانه ، وانما القصة هي عبارة عن منام رأه والد السيد المرعشي آیة الله السید محمود المرعشي& بعد ما جدّ وجهد في معرفة محل دفن فاطمة الزهراء علیها السلام مدة مديدة وحقق في الكتب الروائية والتأريخية وماشابه ذلك ليجد اثر او اشارة لمعرفة هذا المكان الشريف، ولما آيس من ذلك توسّل بالأئمة المعصومين عليهم السلام فبدأ بذكر مجرّب وعمله أربعين ليلة في مسجد السهلة المبارك وفي الليلة الأربعين وبعد إتمامه للذكر والتوسل رأى في عالم الرؤيا او المكاشفة أنه تشرف عند الإمام جعفر الصادق عليه الصلاة والسلام فقال له الإمام (عليه السلام): «عليك بكريمة أهل البيت».
واعتقد السيد أن الإمام (عليه السلام) يقصد بذلك السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام)، فقال: فداك نفسي، لقد قمتُ بأداء هذا الذكر لأتعرّف على مكان قبرها وأتشرّف بزيارتها».
فقال الإمام (عليه السلام): «أنا اقصد قبر السيدة المعصومة في قم».
ثم قال: «لقد أخفى الله تعالى قبر السيد فاطمة الزهراء لحكمة يعلمها، وعليه فإن قبر السيدة فاطمة هو مظهر لتجلّي قبر السيدة فاطمة الزهراء. ولو قُدّر أن يظهر قبر الزهراء ويكون له احترام وتجليل فإن الله تعالى قد أعطى هذا التجليل والتكريم لقبر السيدة المعصومة».
ومن ثمّ قصد ولده آیة الله العظمی السید شهاب الدین المرعشي النجفي& السفر إلى إيران لزيارة السيدة المعصومة؛ فشدّ رحاله من النجف الأشرف قاصداً إيران لزيارة السيدة المعصومة. 
ويؤيد هذا الكلام ما روي عن رسول الله صلى الله عليه واله وعن الامام الكاظم عليه السلام في شأن بناتهما عليهما السلام بعبارة (فداها ابوها) وهذا الكلام مع الدقة والتأمل في معناه ومفهومه إنما يبيّن لنا مقام هاتين السيدتين الجليلتين عند الله تبارك وتعالى وعند المعصومین^ بحيث لعلوّ شأنهما يفدي نفسه المعصوم لهما وما یدرک هذا المقام إلا الله ورسوله| والراسخون في العلم آل محمد الأئمة الهداة المهدیین^ فطوبی لمن عرف قدره وعرف قدر زیارته وعرف قدر مزوره وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمین.
والسلام.
السيد محمد العلوي
8 محرم الحرام عام 1437 الهجریة

ارسال الأسئلة