ارسال الشبه والاسئلة السريعة
تحدیث: ١٤٤٦/١/٩ السیرة الذاتیة کتاب.رساله مقاله.شعر الصور دروس محاضرات أسئلة أخبار الاتصال
العصمة بنظرة جديدة مجلة الکوثر الرابع والثلاثون - شهر رجب المرجب 1437هـ -2016م صحيفة صوت الكاظمين الشهرية العدد 207/206 النور الباهر بين الخطباء والمنابر قناة الکاظمين مصباح الهداية ونبراس الأخلاق بإدارة السید محمد علي العلوي الخصائص الفاطميّة على ضوء الثقلين الشباب عماد البلاد إجمال الكلام في النّوم والمنام المؤسسة الإسلامية العالمية التبليغ والإرشاد برعایة السید عادل العلوي صحیفة صوت الکاظمین 205-204 شهر رجب وشعبان 1437هـ الانسان على ضوء القرآن أخلاق الأنبياء في القرآن الكريم العلم الإلهامي بنظرة جديدة في رواق الاُسوة والقدوة الله الصمد في فقد الولد في رحاب اولى الألباب المأتم الحسیني الأسبوعي بإشراف السید عادل العلوي في دارالمحققین ومکتبة الإمام الصادق علیه السلام- إحیاء للعلم والعل نظرات في الإنسان الكامل والمتكامل مجلة الکوثر الثالث والثلاثون - شهر محرم الحرام 1437هـ -2015م نور العلم والعلم نور مقالات في رحاب الامام الحسين(ع)
اللغة
تابعونا...
تصنیف المقالات احدث المقالات المقالات العشوائية المقالات الاکثرُ مشاهدة

احدث المقالات

المقالات العشوائية

المقالات الاکثرُ مشاهدة

الإحتمالات من الذنب في الآية المبارکة (ليغفر لك الله ماتقدم من ذنبك وما تأخر)

 الإحتمالات من الذنب في الآية المبارکة (ليغفر لك الله ماتقدم من ذنبك وما تأخر)

بسم الله الرحمن الرحيم 
سورة الفتح: (إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا * لِّيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا * وَيَنصُرَكَ اللَّهُ نَصْرًا عَزِيزًا)
بسم الله الرحمن الرحيم 
قد اختلف المفسرون في هاتين الايتين ولكن لا باس ببيان جملة من الاقوال فيها والله العالم:
المقصود من الفتح في الآية المبارکة، إمّا أن يکون صلح الحديبيّة الذي کان مقدمة لفتح مکة المكرمة وإمّا أن يکون فتح مکة أو فتح خيبر أو غير ذلک.
 والمحتمل من غفران الذنوب المتقدمة والمتأخرة، هو أن يکون المراد:
أولاً: غفران ذنوب الشيعة من أّمة الرسول أو الأمم السابقة، و هذا المعنی ما يؤيده نصّ بعض الروايات الصادرة عن أهل البيت عليهم السلام، وإنّما عبّر الله جلّ جلاله بذنب الرسول، هو لبيان شدة الإتصال الموجودة بين الرسول و بين أمته.
1- قَدْ قَالَ النَّبِيُّ|لِعَلِيٍّ×:يَا عَلِيُّ،إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى حَمَّلَنِي ذُنُوبَ شِيعَتِكَ ثُمَّ غَفَرَهَا لِي،وَ ذَلِكَ قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَّ: لِيَغْفِرَ لَكَ اللّٰهُ مٰا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَ مٰا تَأَخَّرَ ».
2- عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ:حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ،قَالَ:حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ،عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ،عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَيُّوبَ،عَنْ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ بَيَّاعِ السَّابِرِيِّ،قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ×:قَوْلُ اللَّهِ فِي كِتَابِهِ: لِيَغْفِرَ لَكَ اللّٰهُ مٰا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَ مٰا تَأَخَّرَ،قَالَ:«مَا كَانَ لَهُ ذَنْبٌ،وَ لاَ هَمٌّ بِذَنْبٍ،وَ لَكِنَّ اللَّهَ حَمَّلَهُ ذُنُوبَ شِيعَتِهِ ثُمَّ غَفَرَهَا لَهُ».
3- الطَّبْرِسِيُّ:رَوَى الْمُفَضَّلُ بْنُ عُمَرَ،عَنِ الصَّادِقِ×،قَالَ: سَأَلَهُ رَجُلٌ،عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ،فَقَالَ:
«وَ اللَّهِ مَا كَانَ لَهُ ذَنْبٌ،وَ لَكِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ ضَمِنَ لَهُ أَنْ يَغْفِرَ ذُنُوبَ شِيعَةِ عَلِيٍّ×مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِمْ وَ مَا تَأَخَّرَ».
وثانياً: يغفر و يبدل عقيدة أهل مکة و الکفّار، الذين کانوا يعتقدون بعدم صحة قول النبي في رسالته و  کانت هذه الأقوال الصادرة من النبي، تعتبر عندهم من الذنب ومن الشعر والكهانة و الجنون و بعد فتح مکة وقبولهم للإسلام، سيتبيّن لهم شأن رسول الله|  والخطأ في ما کانوا يعتقدون به و هذا کلّه ببرکة الفتح
وثالثاً: غفران الذنوب بمعنی مسح القوانين و المعاهدات الصادرة من الکفار بالنسبة إلی النبي| في مکة وبين القبائل المختلفة، و هذا ما يذهب إليه السيد المرتضی رحمه الله في کتابه تنزيه الأنبياء والأئمة وهذا کلامه: (هو أن يكون المراد بقوله (ما تقدم من ذنبك) الذنوب إليك، لأنّ الذنب مصدر والمصدر يجوز إضافته إلى الفاعل والمفعول معا، ألا ترى أنهم يقولون: أعجبني ضرب زيد عمرا إذا أضافوه إلى الفاعل، وأعجبني ضرب زيد عمرا إذا أضافوه إلى المفعول. ومعنى المغفرة على هذا التأويل هي الازالة والفسخ والنسخ لاحكام أعدائه من المشركين عليه، وذنوبهم إليه في منعهم إياه عن مكة وصدهم له عن المسجد الحرام. وهذا التأويل يطابق ظاهر الكلام حتى تكون المغفرة غرضا في الفتح ووجها له. وإلا فإذا أراد مغفرة ذنوبه لم يكن لقوله: (إنا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر) معنى معقول، لان المغفرة للذنوب لا تعلق لها بالفتح، إذ ليست غرضا فيه. وأما قوله تعالى:(ما تقدم من ذنبك وما تأخر)، فلا يمتنع ان يريد به ما تقدم زمانه من فعلهم القبيح لك ولقومك وما تأخرتنزيه الأنبياء / السيد الشريف المرتضي    ج: 1  صفحة: 117). 
ورابعاً: أقول والله العالم، الکلام والفعل في الأية الأولی يکون بصيغة المتکلم والماضي (إنّا فتحنا) ولکن في الآية الثانية بصیغة الغايب والمستقبل (ليغفر لک الله) و لابدّ من وجود دليل لهذا الإختلاف بين الآيتين المتتاليتين في المقام، وهو: أنّ الفتح کان في زمن حياة النبيّ في الدنيا ولکنّ الغفران سيکون في المستقبل، وفي يوم القيامة، لأن الحساب و الکتاب سيکون في ذلک اليوم، والغفران الأتمّ و الأعظم سيکون في يوم القيامة، وفي يوم القيامة کلّ أمة ستحشر مع إمامها الا انه هو الوزن في ميزان العدل الالهي و تحاسب بحساب إمامها و الإمام سيقدّم أعمال أمته إلی حضرة الله، إذاً ستکون أعمال الأمة في يوم القيامة بين يدي إمامهم و الله سيغفر ذنوب أمّة الرسول، التي هي بين يدي رسول الله في يوم القيامه، بشفاعة النّبي لأمّته في حضرة الله، لجلالة قدره عند الله، ولهذا عبّر في الآية عن هذه الذنوب بذنب النبي، وهذا الإحتمال ممّا يؤيده مفهوم الروايات والأحاديث الشريفة.
وخامساً: أقول والله العالم، حسنات الأبرار سيئات المقربين، و علی هذا المبنی، فمثلاً ترک المندوب أو فعل المکروه لمثل رسول الله، لمعرفته الخاصة والعالية بالله، يحسب کذنباً له عند الله و إن لم يکن في الواقع ولسائر الأفراد ذنب ومعصية وهذا لعوّ شأن الرسول في حضرة الله ولهذا نری أنّ النبي لمّا يری نفسه في مقابل عظمة الله، يعتقد بتقصيره أو قصوره و لهذا يستغفر الله و يتوب إليه کثيراً، ولکن  لم يکن للرسول قصور و تقصير لأنّه من العالين والله في هذه الآية يخبر نبيه بعدم وجود قصور و تقصير في وجود النبي بالنسبة إلی خالقه ومع هذا الله يغفر حتّی تلک الذنوب التي يقولها النبي في مقام العبودية و هذا أيضاً ممّا تؤيده بعض الروايات إجمالاً.

ارسال الأسئلة