ارسال الشبه والاسئلة السريعة
تحدیث: ١٤٤٦/٨/٣ السیرة الذاتیة کتاب.رساله مقاله.شعر الصور دروس محاضرات أسئلة أخبار الاتصال
العصمة بنظرة جديدة مجلة الکوثر الرابع والثلاثون - شهر رجب المرجب 1437هـ -2016م صحيفة صوت الكاظمين الشهرية العدد 207/206 النور الباهر بين الخطباء والمنابر قناة الکاظمين مصباح الهداية ونبراس الأخلاق بإدارة السید محمد علي العلوي الخصائص الفاطميّة على ضوء الثقلين الشباب عماد البلاد إجمال الكلام في النّوم والمنام المؤسسة الإسلامية العالمية التبليغ والإرشاد برعایة السید عادل العلوي صحیفة صوت الکاظمین 205-204 شهر رجب وشعبان 1437هـ الانسان على ضوء القرآن أخلاق الأنبياء في القرآن الكريم العلم الإلهامي بنظرة جديدة في رواق الاُسوة والقدوة الله الصمد في فقد الولد في رحاب اولى الألباب المأتم الحسیني الأسبوعي بإشراف السید عادل العلوي في دارالمحققین ومکتبة الإمام الصادق علیه السلام- إحیاء للعلم والعل نظرات في الإنسان الكامل والمتكامل مجلة الکوثر الثالث والثلاثون - شهر محرم الحرام 1437هـ -2015م نور العلم والعلم نور مقالات في رحاب الامام الحسين(ع)
اللغة
تابعونا...
تصنیف موضوعي احدث الأسئلة الأسئلة العشوائية أكثر الأسئلة مشاهدة

احدث الأسئلة

الأسئلة العشوائية

أكثر الأسئلة مشاهدة

هل صحيح ما نسب الي رسول الله (ص) انه قال عند ولادة الامام الحسين(ع): لا حاجة لي بمولود تقتله امتي من بعدي؟

السؤال؛ هل صحيح ما نسب الي رسول الله (ص) انه قال عند ولادة الامام الحسين(ع): لا حاجة لي بمولود تقتله امتي من بعدي؟


آسف ولكن هذه ما ورد عن بعض المشايخ في هذا المجال، والإجابة عن هذا السؤال.
فأرجو منكم توضيح ذلك؟



روي الكليني في اصول الكافي:" ان جبريل نزل علي محمد (ص) فقال له: يا محمد ان الله يبشرك بمولود يولد من فاطمه تقتله امتك من بعدك . فقال :يا جبريل وعلي ربي السلام لا حاجة لي في مولود يولد من فاطمه تقتله امتي من بعدي .فعرج ثم هبط فقال مثل ذلك : يا جبريل وعلي ربي السلام لا حاجة لي في مولود تقتله امتي من بعدي فعرج جبريل الي السماء ثم هبط فقال : يا محمد ان ربك يقرئك السلام ويبشرك بانه جاعل في ذريته الامامه والولاية والوصاية. فقال: اني رضيت. ثم ارسل الي فاطمه ان الله يبشرني بمولود يولد لك تقتله امتي من بعدي . فارسلت اليه ان لا حاجة لي في مولود تقتله امتك من بعدك. فارسل اليها: ان الله عز وجل جعل في ذريته الامامة والولاية والوصاية. فارسلت اليه:اني رضيت فحملته كرها ووضعته كرها ولم يرضع الحسين من فاطمه (ع) ولا من انثي كان يؤتي للنبي) ص) فيضع ابهامه في فيه فيمص ما يكفيه اليومين والثلاثة.
ايضا في المناقب ص 50 لابن قولويه، وايضا في كامل الزيارات ص56 وايضا في تاويل الايات ص 563 . يقول صديقي المستشكل: وهل كان رسول الله يرد امراً الهيا بشره الله به وهل ترد السيده الطاهره المطهره بشري ربها ؟
ان الاجابة عن هذا السوال تستدعي تقديم مقدمة و هي: اننا نحن الشيعة لا نعتقد بوجود كتاب صحيح في كتب الحديث و غيرها، بمعني ان أي كتاب كان نخضع رواياته للدراسة و الموازنة سنداً و دلالة و كتاب الكافي و ان كان من الكتب الأساسية عندنا الا ان هذا لا يعني ان جميع ما جاء في كتاب الكافي صحيح لا مناقشة فيه.
و الرواية المذكورة التي جاءت في كتاب الكافي حكمها حكم أي رواية اخري تخضع هي ايضاً للدراسة السندية و الدلالية.
و نحن اذا رجعنا الي الرواية في الكافي نجدها تعبر عن السند بما يلي:
... المزید عن محمد بن عمرو الزيات عن رجل من اصحابنا عن ابي عبد الله عليه السلام... و نحن اذا نظرنا الي عبارة (عن رجل) نعلم ان الرواية نقلت بسند لا يمكن الاعتماد عليه لماذا؟
لأننا لا نعلم من هو هذا الرجل الذي نقل عنه محمد بن عمرو الزيات.
و اما سند كامل الزيارات ففيه (عن ابي سلمة سالم بن عكرمة) يقول العلامة الحلي في كتاب الخلاصة بحقه: و الوجه التوقف فيما يرويه لتعارض الاقوال فيه، و الكشي يعتبره من اصحاب ابي الخطاب (المغالي) ثم تاب بعد ذلك، و لعل هذه الرواية قبل توبته.
فاذاً الرواية من ناحية السند لا يمكن الركون اليها.
و اما من ناحية الدلالة فنحن عندنا قاعدة تقول (كلما عارض كتاب الله فهو زخرف) و بتعبير آخر ( كل حديث خالف كتاب الله فاضربوا به عرض الجدار ) بمعني ان الرواية اذا خالفت القرآن الكريم يجب اجتنابها و ردها، و نحن اذا رجعنا الي القرآن الكريم لنعرف منزلتهم و سماتهم، فمن سماتهم الواضحة:
الإنسان الكامل، هو الذي لا يفعل شيئاً ولا يتركه إلا ابتغاء مرضاة الله تبارك و تعالي فيصل في سلوكه و رياضاته الدينية إلي مكان تفني فيه كل الدوافع و الحوافز إلا داع واحد و هو طلب رضا الله تبارك و تعالي، فإذا بلغ هذه الدرجة فقد بلغ الذروة من الكمال الإنساني، و ربما يبلغ إلانسان في ظل الرضا درجة لا يتمني وقوع ما لم يقع، أو عدم ما وقع، وممن يمثل ذلك المقام في الأمة الإسلامية هو إمام العارفين و سيد المتقين علي أميرالمؤمنين (ع) فهو في عامة مواقفه، في جهاده و نضاله، و عزلته و قعوده في بيته، و في تسنمه منصة الخلافة بإصرار من الأمة، فهو في كل هذه الأحوال و المواقف لا هم له إلا طلب رضوانه تعالي.
و قد صرح الامام بذلك عندما طلب منه تسلم مقاليد الخلافة، فقال: « أما و الذي فلق الحبة و برأ النسمة لولا حضور الحاضر، و قيام الحجة بوجود الناصر، و ما أخذ الله علي العلماء ألا يقاروا علي كظة ظالم، ولا سغب مظلوم، لألقيت حبلها علي غاربها ولسقيت آخرها بكأس أولها و لألفيتم دنياكم هذه أزهد عندي من عفطة عنز »
و قد تجلت هذه الخصلة في علي (ع) حين مبيته في فراش النبي (ص).
روي المحدثون أن رسول الله (ص) لما أراد الهجرة خلّف علي بن أبي طالب عليه السلام بمكة لقضاء ديونه و رد الودائع التي كانت عنده، وأمره ليلة خرج إلي الغار و قد أحاط المشركون بالدار أن ينام علي فراشه. فأنزل الله تعالي علي رسوله (ص) و هو متوجه الي المدينة في شأن علي بن ابي طالب (ع) ( وَ مِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْري نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللَّه‏ )
و قد نقل غير واحد نزول الآية في حق علي عليه السلام.
وقال ابن عباس: أنشدني أميرالمؤمنين شعراً قاله في تلك الليلة:
عليهم السلام في سورة واحدة يقول سبحانه:« يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَ يَخافُونَ يَوْماً كانَ شَرُّهُ مُسْتَطيرا* وَ يُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلي‏ حُبِّهِ مِسْكينا. ..)
فقوله سبحانه: ( ويطعمون الطعام علي حبه ) إشارة إلي إيثارهم الغير علي أنفسهم، و الضمير في (علي حبه) يرجع إلي الطعام أي أنهم مع حبهم للطعام قدموا المسكين علي أنفسهم، كما أن قوله: (يوفون بالنذر...) إشارة إلي صلابتهم في طريق إقامة الفرائض:
ثم قوله: (و يخافون يوماً) إشارة إلي خوفهم من عذابه سبحانه يوم القيامة.
و قد نقل أكثر المفسرين لو لم نقل كلهم، إن الايات نزلت في حق أهل البيت عليهم السلام .
روي عن ابن عباس (رض) أن الحسن و الحسين عليهم السلام مرضا فعادهما رسول الله (ص) في أناس معه فقالوا: يا أبا الحسن لو نذرت علي ولدك فنذر علي و فاطمة و فضة جارية لهما، إن شفاهما الله تعالي أن يصوموا ثلاثة أيام فشفيا و ما معهم شي‏ء فاستقرض علي (ع) من شمعون الخيبري اليهودي ثلاثة أصوع من شعير فطحنت فاطمة صاعاً و اختبزت خمسة أقراص علي عددهم و وضعوها بين أيديهم ليفطروا، فوقف عليهم سائل، فقال: السلام عليكم أهل بيت محمد مسكين من مساكين المسلمين، أطعموني أطعمكم الله من موائد الجنة فآثروه و باتوا و لم يذوقوا إلا الماء و أصبحوا صائمين.
فلما أمسوا و وضعوا الطعام بين أيديهم وقف عليهم يتيم فآثروه، وجاءهم أسير في الثالثة، ففعلوا مثل ذلك فلما أصبحوا أخذ علي (ع) بيد الحسن و الحسين (عليهما السلام) و دخلوا علي الرسول (ص) فلما أبصرهم، و هم يرتعشون كالفراخ من شدة الجوع، قال: ما أشد ما يسوءني ما أري بكم، و قام فانطلق معهم فرأي فاطمة في محرابها قد التصق بطنها بظهرها و غارت عيناها فساءه ذلك.
فنزل جبرئيل عليه السلام و قال:" خذها يا محمد هنأك الله في أهل بيتك، فأقرأه السورة" .
روي السيوطي في الدر المنثور، و قال: اخرج ابن مردويه عن ابن عباس في قوله: ( ويطعمون الطعام علي حبه ) الآية، قال: نزلت هذه الآية في علي بن أبي طالب و فاطمة بنت رسول الله (ص).
و رواه الثعلبي في تفسيره، و قال: نزلت في علي بن أبي طالب و فاطمة عليهم السلام و في جاريتهما فضة، ثم ذكر القصة علي النحو الذي سردناه لكن بصورة مبسطة. و قال: و ذهب محمد بن علي صاحب الغزالي علي ما ذكره الثعلبي في كتابه المعروف ب «البلغة» انهم عليهم السلام نزلت عليهم مائدة من السماء فأكلوا منها سبعة أيام، و حديث المائدة و نزولها عليهم السلام في جواب ذلك مذكور في سائر الكتب.‏
و قد سرد بسبب نزول هذه الآية في حق أهل البيت عليهم السلام غير واحد من أئمة الحديث.
ولاشك ان هذه السمات والخصال انما هي ثمرة من ثمار محمد بن عبد الله صلي الله عليه واله وسلم ،رسول الانسانية وحبيب ربَ العالمين الذي شهدت له السماء بالخلق السامي الذي لايدانيه في احد من الناس مهما كان حيث قال تعالي:( وَ إِنَّكَ لَعَلي‏ خُلُقٍ عَظيمٍ ).
فبعد هذه الشهادات الإلهية لا يصح التمسك برواية مخالفة لذلك حتي اذا صح سندها فكيف اذا كانت الرواية بنفسها ضعيفة؟!






الجواب؛

بسم الله الرحمن الرحيم

جيد جدا وجزاه الله خيرا، وأشكركم على هذه المعلومات.

وسأجيب على ذلك، لا من باب الجدل والجدال، بل من باب النقاش العلمي، فيبدوا لي والله العالم، مع العلم بإرسال الرواية في كتاب الكافي، أعتقد بصحة الرواية، لوجودها  وما شابهها بأسانيد متعددة، في كتاب الكافي والكتب الروائية الأخرى ككتاب التفسير القمي والبرهان و كامل الزيارات و...
فالمعنى إن لم يكن متواترا، فهو مستفيض بلاشك، ولا يحق لنا أن نضربه عرض الجدار! فقد قال الإمام الصادق عليه السلام؛ (لا تَقْبَلُوا عَلَینا حَدِیثَنا إلا ما وافَقَ القُرآنَ و السُّنَةَ أوْ تَجِدُونَ مَعَهُ شاهِداً مِنْ أحادِیثِنا المُتَقَدِّمَةِ) فالروايات المعاضدة في المقام، تكون بمنزلة الشواهد المتعددة لصدور هذا المعنى عن المعصومين عليهم السلام. (فضلا عن الروايات العلاجية التي صدرت للتعارض المستقر بين الروايات.)

ولكن مع ذلك كله، فربما لم نتعقل بعض الروايات، أو لانجد لها تفسيرا يفسرها وتوضيحا يوضحها، فلايحق لنا أن ننكرها، فمن ينكر الأحاديث بسبب عدم فهمه وتعقله ويكذبها، فإنه كذّب الله فوق عرشه؛ 
وقد قال الإمام الباقر عليه السلام؛ (لا تُکَذِّبُوا بِحَدیثٍ آتاکُمْ اَحَدٌ فَإنَّکُم لا تَدرُونَ لَعَلَّهُ مِنَ ‌الحَقِّ فَتُکَذِّبُوا الله فَوقَ عَرشِه).
 وقد قال رسول الله صلی الله علیه و آله؛ (مَنْ رَدَّ حَدِیثاً بَلَغَهُ عَنِّی فَأَنّا مُخاصِمُهُ یَومَ القِیامَةِ. فَإِذا بَلَغَکُم عَنّی حَدِیثٌ لَمْ تَعرِفُوا فَقُولُوا الله أَعلَم).

وعن أمير المؤمنين عليه السلام؛ (لا تُحَدِّثِ النّاسَ بِکُلِّ ما سَمِعتَ بِهِ فَکَفَی بِذَلِکَ کَذِباً و لا تَرُدَّ عَلَی النّاسِ کُلِّ ما حَدَّثُوکَ بِهِ فَکَفَی بِذَلِکَ جَهلا).
وعن موسى بن جعفر عليه السلام؛ (وَ لا تَقُلْ لِما بَلَغَکَ عَنّا أوْ نُسِبَ إلَینا هَذا باطِلٌ و إنْ کُنتَ تَعرِفُ خِلافَهُ فَإنَّکَ لا تَدْری لِمَ قُلنا و عَلَی ایِّ وَجهٍ وَصِفَة).
وعن أميرالمؤمنين عليه السلام؛ (إذا سَمِعتُم مِنْ حَدیثِنا ما لا تَعْرِفُونَ فَرُدُّوهُ إلینا وَقِفوا عِندَهُ و سَلِّمُوا حَتَّی یَتَبَیَّنَ لَکُمُ الحَقُّ و لا تکُونُوا مَذایِیعَ عَجْلَی إلینا یَرجعُ الغالِی وَبِنا یَلحَقُ المُقَصِّر).
وعن الإمام الباقر عليه السلام؛ (ما وَرَدَ عَلَیکُمْ مِنْ حَدِیثِ آل مُحَمَّدٍ- صلواتُ الله علیهِمْ- فلانَتْ لَهُ قُلُوبُکمْ و عَرَفْتُمُوهُ فاقْبَلُوهُ و ما اشْمَأَزَّت قُلُوبُکُم و أَنْکَرْتُمُوهُ فَرُدُّوهُ اِلَی الله وَ إِلَی الرّسولِ و إلی العالِمِ مِنْ آل محمدٍ علیهم السلام).
وعن الإمام الصادق عليه السلام؛ (عَنْ سُفیانَ بنِ السِّمطِ قالَ قُلْتُ لِأبی عَبدِاللهِ علیه السلام جُعِلْتُ فِداکَ إنَّ الرَّجُلَ لَیَأتِینا مِنْ قِبَلِکَ فَیُخبِرُنا عَنکَ بِالعَظِیمِ مِنَ الأمرِ فیَضِیقُ بِذَلِکَ صُدُورُنا حَتّی نُکَذِّبَهُ قالَ فَقالَ ابوعَبدٍ الله علیه السلام اَلَیسَ عَنِّی یُحَدِّثُکُم قالَ قُلتُ بلی قالَ فیَقُولُ لِلَّیلِ إنَّهُ نهارٌ و لِلنَّهارِ إنَّهُ لَیلٌ قالَ فقُلتُ لَهُ لا قال فقالَ رُدَّهُ إلینا فَإِنَّکَ إنْ کَذَّبتَ فَإنَّما تُکَذِّبُنا).

هذا، وهناك شواهد متعددة من الآيات القرآنية والروايات النورانية، لعدم قبول أمر الله تبارك وتعالى من قبل بعض المعصومين، إلا بعد بيان من الله تبارك وتعالى، كقصة الملائكة وخلقة آدم عليه السلام (إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ)، وقصة نوح عليه السلام وإبنه، (يا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صالِحٍ فَلا تَسْئَلْنِ ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ) وقصة يونس عليه السلام والحوت (وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًاً فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ) و...
 فحاولت أن أفسر الرواية وأوضحها لكي لايتوهم منها التعارض مع القرآن الكريم أحيانا.
بعبارة أخری؛ حاولت أن أفسر الرواية والروايات التي تشابهها بالصبر الجميل في كل الأمور، ومنها ولادة الإمام الحسين عليه السلام، الذي سيقتل ظلما، فإذا لم يكن اليسر عظيما، لايجوز عقلا قبول ذلك العسر، لأنه من باب ترجيح بلامرجح، يستحيل على النبي الأكرم بأن يرضى بذلك العسر عقلا ، إلا بعد وجود يسر أعظم منه، والنبي لايرتكب القبيح والمحال أبدا، فلا يرجح قتل الحسين عليه السلام، إلا مع وجود مرجح أعظم منه.

ففي الصبر الجميل، لابد من يسر أعظم من العسر، واليسر في إستشهاد الحسين عليه السلام، هو الإمامة والوصاية في ذريته عليه السلام.
فلما علم الرسول صلی الله عليه وآله بهذا اليسر الأعظم، قبل بذلك العسر العظيم.

ولايثبت التعارض مع القرآن الكريم، لما ورد في القرآن الكريم من عدم القبول لبعض الأوامر الإلهية، من قبل الملائكة والأنبياء عليهم السلام، إلا بعد بيان من قبل الله تبارك وتعالى، كقصة الملائكة وخلقة آدم عليه السلام؛ (إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ)، وقصة النبي نوح عليه السلام؛ (يا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صالِحٍ فَلا تَسْئَلْنِ ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي)، وقصة يونس عليه السلام؛ (وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًاً فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ)و...

فيا ترى ما هو اليسر العظيم للحسين عليه السلام، في ذبح الطفل الرضيع في حجر أبيه، إلا أن يكون ذلك في عين الله، وقد قال الحسين عليه السلام (هَوَّنَ عَلَيَّ مَا نَزَلَ بِي أَنَّهُ بِعَيْنِ اللهِ) كما قال الله تبارك وتعالى لتثبيت قلب النبي نوح عليه السلام، حين واجه أعظم المصائب والضغوط من قومه وهو يصنع الفلك: (وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا). وإن لم يكن كذلك، فلا يقبله الحسين عليه السلام أبدا، وهذا هو الصبر الجميل، وهذا هو السر العظيم في كربلاء، وما أدراك ما هذا إلا الحسين عليه السلام والراسخون في العلم وأهل الذكر وهم أهل البيت عليهم السلام.

والله العالم بحقائق الأمور
محمدعلي بن السيد عادل العلوي

#محمدعلي_بن_السيد_عادل_العلوي

www.mAlawy.net

https://t.me/malawy_ir
التاريخ: [١٤٤٦/٥/١٢]     تصفح: [21]

الأسئلة في هذا القسم (الأسئلة الروائية والحديثية)

ارسال الأسئلة