الجواب؛

علیکم السلام ورحمة وبركاته

مسئلة تجسد الأعمال في البرزخ والقيامة الصغری وفي المواقيت والمحشر والقيامة الكبری، وكيفيتها ومعناها وأنواعها و… هي معركة الآراء بين الفلاسفة والمتكلمين والعرفاء والعلماء في الأعصار والأمصار الماضية وإلی يومنا هذا.

وهناك عشرات بل مئات الآيات والروايات حول هذا الموضوع وما يتعلق به، فلابد من الرجوع إلی كتب العلماء الأعلام والمحققين الكرام حول هذا الموضوع المهم والغوص بل الخوض فيه، لكي نستكشف الرأي الصواب والسديد إن شاء الله.

ولكن سأتعرض بإختصار إلی أهم الأقوال في هذه المسئلةالعويصة، عسی أن تنفعنا إن شاء الله، فأقول والله المستعان، بأن هناك من يعتقد بأن الأعمال من مقولة الأعراض ولا تتجدد بعينها في القيامة وقبلها وبعدها، لاستحالة إعادة الأعراض، بعد ما إعتقد بعرضية الأعمال. وهناك من يعتقد بخلقها أو خلق مثلها في الآخرة بأمر الله تبارك وتعالی، لكي يثاب و يعاقب المکلف علی تلک الأعمال.

وهناك من يعتقد بأنها ستتجسد بالنور والظلمة ومن عمل حسنة يری نورها وينير دربه بتلك الأنوار، ومن عمل السيئة كذلك. 

وهناك من يعتقد بأن الأعمال تتجسد بالنعم الإلهية والنقم.

و هناك من يعتقد بأن الاعمال لاتتجسد بالمحسوس ولكن النفس الإنسانية ستصبح مستحسنة أو مسيئة أو يخلق من العمل، مخلوق أو مخلوقات في صور مختلفة بحسب الأعمال الدنيوية .

وهناك أقوال وأقاويل شتی، لا مجال للتعرض إليها في هذه العجالة المختصرة.

وهناك الكثير من الآيات والروايات حول هذا الموضوع يمكن المراجعة إليها.

ويبدوا لي بأن الأعمال تتجسد بصور مختلفة، لكل فرد أو لكل مكان وزمان، ولا إستبعاد للإعتقاد بمعظم هذه الأقوال معا، وحينئذ لانحتاج لتأويل الآيات والروايات.

والله العالم بحقائق الأمور

محمدعلي بن السيد عادل العلوي

#محمدعلي_بن_السيد_عادل_العلوي

www.mAlawy.net

https://t.me/malawy_ir