الجواب؛

عليكم السلام ورحمة الله

يقول الله تعالـى ذكره: {إنَّـمَا أمْرهُ إذَا أرَادّ شَيْئاً أنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَـيَكُونُ} فالأمر في هذه الآية المباركة تشمل كل الخلق وماسوی الله في العالم، فبناء علی هذا، فالتفكر في أمر الله بمعنی التفكر في ما سوی الله، وهذا ما يؤيد من قبل الروايات الناهية من التفكر في الله وفي ذات الله.

أما المعنی الثاني وهو الأمر بعنی الأحكام الواجبة والمستحبة والمکروهة والمحرمة، فبناء علی هذا فالتفكر في أمر الله بمعنی التفكر في هذه الأوامر والأحكام، فلابد من كليهما للمؤمن العاقل كما أمر الله في كتابه الشريف بالتعقل والتدبر والتفقه و…

أما كيفية التفكر ، فله مراتب ومراحل ولكل مرحلة ومرتبة، علامة ولابد من الإيصال إلی تلك العلامة وتملكها حتی تصبح ملكة راسخة في نفس المتفكر.

ومن تلك العلامات الصمت كما ورد في الروايات الشريفة (عَنِ اَلْكَاظِمِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ: يَا هِشَامُ لِكُلِّ شَيْءٍ دَلِيلٌ وَ دَلِيلُ اَلْعَاقِلِ اَلتَّفَكُّرُ وَ دَلِيلُ اَلتَّفَكُّرِ اَلصَّمْت)، هذا بدايةالطريق فمن الم يصل إليه فلايصل إلی الفكر والعلم، فلابد من الصمت في اللسان أولا وفي الأعضاء والجوارح الأخری كالعين و الأذن والأيدي والأرجل والفرج و البطن و… ثانيا وفي الجوانح كالنفس و الشهوة والغضب والوهم والخيال و…ثالثا وفي القلب أخيرا، فمن كان قلبه کالبحر المطلاطم، فلايصل إلی حقيقة الفكر والتفكر، فالنبدء بالصمت إن شاء الله حتی نصل بعد ذلك إلی المراتب والمراحل الخمسة المذكورة في الروايات الشريفة للوصول إلی العلم والتفقه والتفكر.

هذا إجمال الكلام في المقام

والله العالم بحقائق الأمور

محمدعلي بن السيد عادل العلوي

#محمدعلي_بن_السيد_عادل_العلوي

www.mAlawy.net

https://t.me/malawy_ir