الجواب؛

عليكم السلام ورحمة الله 

أولا لابد أن نعرف معنی البركة وبالأخص البركة في الأموال فإنها مختلفة المعاني عند أرباب العقول والعرفاء وفي المصطلح القرآني والروائي، ولكن دعنا عن الباقي فالنتمسك بالآيات القرآنية والروايات الشريفة، فقال الله تبارك وتعالی؛ وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُبَارَكًا فَأَنْبَتْنَا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ (سورة ق: ٩) فالمبارك ماينبت منه الجنات، فإذا كانت أموالك‌ تنبت لك الجنات في الدنيا أو الآخرة فهي مباركة، أما إذا لم تنبت الجنات لا في الدنيا ولا في الآخرة فهي غير مباركة لاسامح الله.

ولكن الله قال في ستة آية من كتابه الكريم أشار إلی إستقراض الله منها؛ …وَأَقْرَضْتُمُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَلَأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ۚ… [سورة المائدة: ١٢] وصرح فيها بأن أجر القرض لايكون إلا الجنات، فمن يقرض الله وإن نقص في ماله بحسب الظاهر، ولكن كان ماله مباركا لأنه أنبت الجنة والله لا يخلف الميعاد.

أما إذا لم نتوجه إلی البركة الأخروية فنحس بالضرر والخسران في أموالنا، فلابد من الإنتباه إلی الآيات القرآنية.

ولابد أن نعلم أن القرض إذا لم يسدد في أجله عمدا، فإذا لم يرض الداين بذلك، تكون تصرفات المديون في ذلك المال حراما ولاتقبل منه الأعمال لاسامح الله، فعلينا أداء الديون في زمانها إن كنا من المحبين والموالين لعلي بن أبي طالب عليه السلام إن شاء الله.

أما البركة تذهب منا بأسباب مختلفة منها ما ورد عن أمير المؤمنين عليه السلام قال:{إياكم والحلف فإنه ينفق السلعة ويمحق البركة}الكافي6/162 

ومنها ما ورد عن الإمام الصادق عليه السلام:{إن مع الإسراف قلة البركة}(الكافي4/ 554). 

فلابد من تشخيص موانع البركة في حياتنا حتی نقف علی علاجه، وهناك روايات وأحاديث كثيرة في معنی البركة وأسبابها وموانعها فيمكن المراجعة إليها والعمل بها إن شاء الله.

هذا إجمال الكلام 

والله العالم بحقائق الأمور

محمد علي بن السيد عادل العلوي