الجواب:

عليكم السلام ورحمة الله

الأذكار والأوراد لا تعمل كالسحر ظاهرا، وإنما هي أدعية ولابد في الدعاء من الإرادة على ترك المعصية، فإذا دخل عمله في حد الحرام الشرعي، فعليكم بالدعاء لهدايته إن شاء الله، لأن الذنب يميت القلب، ومن مات قلبه سيبتلى بالعديلة عند الموت لاسامح الله، ولو عاش شيعيا ومسلما ظاهرا ولكن يموت يهوديا أو نصرانيا أو كافرا، ونعوذ بالله من العديلة عند الموت، كما قال الإمام الكاظم عليه السلام: اللهم انّي اعوذ بك من العديلة عند الموت.

وكما روى الطوسي عن محمّد بن سليمان الدّيلمي انّه قال للصّادق (عليه السلام): ان شيعتك تقول: انّ الايمان قسمين فمستقرّ ثابت ومستودع يزول، فعلّمني دعاءً يكمل به ايماني اذا دعوت به فلا يزول، قال (عليه السلام): قل عقيب كلّ صلاة مكتوبة: رَضيتُ بِاللهِ رَبّاً وَبِمُحَمَّد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ نَبِيّاً وَبِالاِسْلامِ ديناً وَبِالْقُرآنِ كِتاباً وَبِالْكَعْبَةِ قِبْلَةً وَبِعَلِىٍّ وَلِيّاً وَاِماماً وَبِالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ وَعَلِىِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَمُحَمَّدَ بْنِ عَلِىٍّ وَجَعْفَرِ بْنَ مُحَمَّد وَمُوسى بْنِ جَعْفَر وَعَلِىِّ بْنِ مُوسى وَمُحَمَّدَ بْنِ عَلِىٍّ وَعَلِىِّ بْنِ مُحَمَّد وَالْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ وَالْحُجَّةِ بْنِ الْحَسَنِ صَلَواتُ اللهِ عَلَيْهِمْ اَئمَّةً، اَللّـهُمَّ اِنّى رَضيتُ بِهِمْ اَئِمَّةً فَارْضَنى لَهُمْ اِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيء قَديرٌ.

ولكن مع الأسف الشديد، العديلة عند الموت من الأمور المغفولة عنها عندنا نستجير بالله.

ولا يعلم عواقب الأمور، إلا الله تبارك وتعالى ولذلك من أفضل الأدعية هو الدعاء بحسن العاقبة.

وحتى الأنبياء لا يعرفون بعاقبة أمورهم، كما في الآيات القرآنية عندما يقول النبي يوسف عليه السلام: (تَوَفَّنِي مُسْلِمًا)

هذا معنى الخوف من الله ، وهناك رجاء لرحمة الله تبارك وتعالى الذي سبقت غضبه، ولابد أن نتمسك برحمته الرحمانية والرحيمية ببركة البكاء على سيد الشهداء عليه السلام وببركة ولاية أميرالمؤمنين عليه السلام.

أسئل الله أن يهدينا جميعا بهدايته الخاصة إن شاء الله (وَما كُنّا لِنَهتَدِيَ لَولا أَن هَدانَا الله).

والله العالم بحقائق الأمور

محمدعلي بن السيد عادل العلوي