الجواب؛

عليكم السلام ورحمة الله

الرواية مروية عن طريق أهل السنة والجماعة عن كتاب المعجم الكبير للطبراني ومن ثم انتشر بين المسلمين (٢٨٤٧ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ، ثنا عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ حَرْبٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، قَالَ: خَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ بَيْتِ عَائِشَةَ رَضِي اللهُ عَنْهَا، فَمَرَّ عَلَى بَيْتِ فَاطِمَةَ، فَسَمِعَ حُسَيْنًا يَبْكِي رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، فَقَالَ: «أَلَمْ تَعْلَمِي أَنَّ بُكاءَهُ يُؤْذِينِي؟»)

فلذلك لاقيمة له سندا ومتنا، فهو ربما من مجعولات العامة.

فانه كالحديث التالي:

(١٠١٣ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، ح وحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ، ثنا مُؤَمَّلُ بْنُ هِشَامٍ، قَالَا: ثنا إِسْمَاعِيلُ ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، أَنَّ عَلِيًّا، خَطَبَ بِنْتَ أَبِي جَهْلٍ فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «إِنَّ فَاطِمَةَ بَضْعَةٌ مِنِّي يُؤْذِينِي مَا آذَاهَا وَيُغْضِبُنِي مَا أَغْضَبَهَا»)

فلا قيمة لهذه الأحاديث التي تخالف الأصول الشيعية الإثنى عشرية الحقة ومعتقداتها.

هذا كله ولكن مع ذلك كله، يمكن أن نعد الرواية من مناقب الإمام الحسين عليه السلام، كما فعله كبار أهل السنة وبعض الشيعة كصاحب إحقاق الحق، المرحوم الشهيد نور الله التستري، فحينئذ سيكون معنى الرواية والمراد من أذية النبي صلى الله عليه وآله، ما هو المتداول والمتعارف بيننا وفي محاوراتنا الشعبية اليومية، كما نقول في الشخص الرحيم، بأنه لايتحمل بكاء الطفل ويتئذا من ذلك  فكيف بالرحمة الواسعة رسول الله صلى الله عليه وآله وبكاء الحسين عليه السلام وهو قرة عينه وثمرة فؤاده.

فسيكون المعنى حينئذ صحيحا ولا إشكال فيه.

هذا والله العالم بحقائق الأمور

محمد علي بن السيد عادل العلوي

#محمدعلي_بن_السيد_عادل_العلوي

www.mAlawy.net

https://t.me/malawy_ir