ارسال الشبه والاسئلة السريعة
تحدیث: ١٤٤٦/٧/١٤ السیرة الذاتیة کتاب.رساله مقاله.شعر الصور دروس محاضرات أسئلة أخبار الاتصال
العصمة بنظرة جديدة مجلة الکوثر الرابع والثلاثون - شهر رجب المرجب 1437هـ -2016م صحيفة صوت الكاظمين الشهرية العدد 207/206 النور الباهر بين الخطباء والمنابر قناة الکاظمين مصباح الهداية ونبراس الأخلاق بإدارة السید محمد علي العلوي الخصائص الفاطميّة على ضوء الثقلين الشباب عماد البلاد إجمال الكلام في النّوم والمنام المؤسسة الإسلامية العالمية التبليغ والإرشاد برعایة السید عادل العلوي صحیفة صوت الکاظمین 205-204 شهر رجب وشعبان 1437هـ الانسان على ضوء القرآن أخلاق الأنبياء في القرآن الكريم العلم الإلهامي بنظرة جديدة في رواق الاُسوة والقدوة الله الصمد في فقد الولد في رحاب اولى الألباب المأتم الحسیني الأسبوعي بإشراف السید عادل العلوي في دارالمحققین ومکتبة الإمام الصادق علیه السلام- إحیاء للعلم والعل نظرات في الإنسان الكامل والمتكامل مجلة الکوثر الثالث والثلاثون - شهر محرم الحرام 1437هـ -2015م نور العلم والعلم نور مقالات في رحاب الامام الحسين(ع)
اللغة
تابعونا...
تصنیف موضوعي احدث الأسئلة الأسئلة العشوائية أكثر الأسئلة مشاهدة

احدث الأسئلة

الأسئلة العشوائية

أكثر الأسئلة مشاهدة

سؤالي حول احاديث وردت بان الامام محمد الجواد عليه السلام امر اسحاق الانباري بقتل أبو السمهودي وابن ابي الزرقاء لانهما يكذبان على الامام ويبثون الفتن ويشوشون على عقائد المؤمنين

السؤال؛

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وال محمد

جناب العلامة المحقق خادم الدين والمذهب السيد محمد علي بن السيد عادل العلوي دامت الطافه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سيدنا الجليل سؤالي إليكم مع رجاء الجواب والرد
حول احاديث وردت بان الامام محمد الجواد عليه السلام امر اسحاق الانباري بقتل أبو السمهودي وابن ابي الزرقاء لانهما يكذبان على الامام ويبثون الفتن ويشوشون على عقائد المؤمنين
في كتاب اختيار معرفه الرجال للكشي ترجمة هاشم بن ابي هاشم وابي السمهري - الحديث الثاني

والامام على الهادي عليه السلام يطلب من جنيد بقتل فارس بن حاتم القزويني لانه رجل ظال مبتدع فقتله بالساطور اثناء خروجه من المسجد - محمد بن عيسى بن عبيد أن أبا الحسن العسكري عليه السلام أمر بقتل فارس بن حاتم وضمن لمن قتله الجنة فقتله جنيد
اختيار معرفه الرجال للكشي ترجمة فارس بن حاتم القزويني الحديث الرابع

الاستفام كيف نجمع بين هذه المواقف والأحداث في الروايات
وموفق الائمة السابقين عليهم السلام لم يرد عن امير المؤمنين والامام الحسن والامام الحسين والامام علي بن الحسين والصادقين عليهم السلام انهم امروا الاتباع والاصحاب باستهداف ائمة الضلال والافساد من حكام وسلاطين مغتصبين للسلطة او علماء وفقهاء السلاطين واهل المذاهب والاتجهات الفكريه المنحرفة واهل الافتاء بالباطل المخالفين لمنهج الكتاب والعترة واستخدام اسلوب القتل او العنف معهم
كما ورد بالروايه ( و أشفق أن قتلته ظاهرا أن تسأل لم قتلته و لا تجد السبيل الى تثبيت حجة و لا يمكنك ادلاء الحجة فتدفع ذلك عن نفسك فيسفك دم مؤمن من أوليائنا بدم كافر عليكم بالاغتيال )
فكيف نجمع بين الموقفين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته



الجواب؛


عليكم السلام ورحمة الله

للإجابة عن هذا السؤال، لابد أن ندرس تأريخ الشيعة وفرقها ونحلها وخاصة فرقة الإسماعيلية منهم، فكما تعلمون أن للشيعة فرقتين منحرفة وإلی يومنا هذا، وهما الفرقة الزيدية والفرقة الإسماعيلية، فلكل منها مسلكه الخاص في المحاربة والمعارضة مع السلطات الجائرة الفاسدة الحاكمة علی المسلمين أنذاك، فالزيدية إختارت الحروب والإسماعيلية إختارت الإغتيال، فمن المعروف أن الحسن الصباح وهو من أئمة الإسماعيلية، كان يعطي لأصحابه الحشيش والترياق ومن ثم يريهم الجنة والنار والملائكة وماشابه ذلك، ثم یبرزون إلی الإغتيال، فلذلك إنشهروا بالحشاشين أو الأساسين في اللغة الإنجليزية وإلی يومنا هذا.
فروايات الإغتيال إما في كتب الإسماعيلية وإما وردت من كتبهم إلی كتب الشيعة وإما ضعيفة ولاتكون معتبرة سندا.
وإن كان سندها صحيحة فهي معارضة مع روايات كثيرة ومستفيضة، بل متواترة معنی، في النهي عن الإغتيال ورده عند أهل البيت عليهم السلام، فمن الروايات الناهية في كتاب الكافي، ما قاله الإمام الصادق عليه السلام بعد ما إغتال حريز بن عبد الله السجستاني عددا من الخوارج وهم ثلاثة عشر نفر من الخوارج الذين كانوا يسبون أمير المؤمنين عليه السلام، فلما أراد أن يلتقي بالإمام الصادق عليه السلام، طرده الإمام عليه السلام من عنده فلما قال أبوالعباس فضل بن ملك إلی الإمام الصادق عليه السلام؛ (مَا لِلرَّجُلِ يُعَاقِبُ بِهِ مَمْلُوكَهُ؟ فَقَالَ عليه السلام عَلَى قَدْرِ ذَنْبِهِ. قَالَ: فَقُلْتُ: قَدْ عَاقَبْتَ حَرِيزاً بِأَعْظَمَ مِنْ جُرْمِهِ؟ فَقَالَ عليه السلام: وَيْلَكَ، هُوَ مَمْلُوكٌ لِي؟ إِنَّ حَرِيزاً شَهَرَ اَلسَّيْفَ وَ لَيْسَ مِنِّي مَنْ شَهَرَ اَلسَّيْفَ)
والدليل الآخر علی النهي عن الفتك والإغتيال عند الأئمة وشيعتهم، ما قاله مسلم بن عقيل عليه السلام عندما طلبوا منه إغيال عبيد الله بن زياد لعنه الله، فقال قال رسول الله صلی الله عليه وآله؛ (إنَّ الإیمانَ قَیدَ الفَتْک ، وَ لا یفْتِک مُؤمِنٌ) والفتك هو الإغتيال.
وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن محبوب، عن رجل من أصحابنا، عن أبي الصباح الكناني قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: إن لنا جارا من همدان يقال له: الجعد ابن عبد الله وهو يجلس إلينا فنذكر عليا أمير المؤمنين عليه السلام وفضله فيقع فيه أفتأذن لي فيه؟ فقال لي: يا أبا الصباح أفكنت فاعلا؟ فقلت: إي والله لئن أذنت لي فيه لأرصدنه فإذا صار فيها اقتحمت عليه بسيفي فخبطته حتى أقتله، قال: فقال: يا أبا الصباح هذا الفتك وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وآله عن الفتك يا أبا الصباح إن الاسلام قيد الفتك ولكن دعه فستكفيبغيرك قال أبو الصباح: فلما رجعت من المدينة إلى الكوفة لم ألبث بها إلا ثمانية عشر يوما فخرجت إلى المسجد فصليت الفجر ثم عقبت فإذا رجل يحركني برجله فقال: يا أبا الصباح البشرى فقلت: بشرك الله بخير فما ذاك؟ فقال: إن الجعد بن عبد الله بات البارحة في داره التي في الجبانة فأيقظوه للصلاة فإذا هو مثل الزق المنفوخ ميتا فذهبوا يحملونه فإذا لحمه يسقط عن عظمه فجمعوه في نطع فإذا تحته أسود فدفنوه.

أما بالنسبة إلی الروايات المذكورة في السؤال، فهي روايتين عن محمد بن عيسی اليقطيني وإسحاق الأنباري ولايمكن الإعتماد عليهما.
 أما محمد بن عيسی، فللمناقشاة الكثيرة التي حصلت حوله، منها ما قال الشيخ الطوسي رحمه الله؛ (محمد بن عيسى بن عبيد اليقطيني: ضعيف، استثناه أبو جعفر محمد بن علي بن بابويه عن رجال نوادر الحكمة، وقال: لا أروي مايختص برواياته، وقيل: إنه كان يذهب مذهب الغلاة) وغير ذلك من القدح من إبن الوليد والصدوق والغضائري وغيرهم رحمهم الله.
وأما إسحاق الأنباري فهو مجهول لاتوثيق له.

قَالَ سَعْدٌ ، وَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ عُبَيْدٍ ، قَالَ حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ اَلْأَنْبَارِيُّ ، قَالَ: قَالَ لِي أَبُو جَعْفَرٍ اَلثَّانِي (عَلَيْهِ السَّلاَمُ) مَا فَعَلَ أَبُو اَلسَّمْهَرِيِّ لَعَنَهُ اَللَّهُ يَكْذِبُ عَلَيْنَا، وَ يَزْعُمُ أَنَّهُ وَ اِبْنَ أَبِي اَلزَّرْقَاءِ دَعَاهُ إِلَيْنَا، أُشْهِدُكُمْ أَنِّي أَتَبَرَّأُ إِلَى اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ مِنْهُمَا، إِنَّهُمَا فَتَّانَانِ مَلْعُونَانِ، يَا إِسْحَاقُ أَرِحْنِي مِنْهُمَا يُرِحِ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِعَيْشِكَ فِي اَلْجَنَّةِ فَقُلْتُ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ يَحِلُّ لِي قَتْلُهُمَا فَقَالَ: إِنَّهُمَا فَتَّانَانِ يَفْتِنَانِ اَلنَّاسَ وَ يَعْمَلاَنِ فِي خَيْطِ رَقَبَتِي وَ رَقَبَةِ مَوَالِيَّ، فَدِمَاؤُهُمَا هَدَرٌ لِلْمُسْلِمِينَ ، وَ إِيَّاكَ وَ اَلْفَتْكَ ! فَإِنَّ اَلْإِسْلاَمَ قَدْ قَيَّدَ اَلْفَتْكَ وَ أُشْفِقُ إِنْ قَتَلْتَهُ ظَاهِراً أَنْ تُسْأَلَ لِمَ قَتَلْتَهُ! وَ لاَ تَجِدَ اَلسَّبِيلَ إِلَى تَثْبِيتِ حُجَّةٍ، وَ لاَ يُمْكِنَكَ إِدْلاَءَ اَلْحُجَّةِ فَتَدْفَعَ ذَلِكَ عَنْ نَفْسِكَ، فَيُسْفَكَ دَمُ مُؤْمِنٍ مِنْ أَوْلِيَائِنَا بِدَمِ كَافِرٍ، عَلَيْكُمْ بِالاِغْتِيَالِ! قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى : فَمَا زَالَ إِسْحَاقُ يَطْلُبُ ذَلِكَ أَنْ يَجِدَ اَلسَّبِيلَ إِلَى أَنْ يَغْتَالَهُمَا بِقَتْلٍ وَ كَانَا قَدْ حَذَّرَاهُ لَعَنَهُمَا اَللَّهُ .

والرواية الأخری في قتل فارس بن حاتم القزويني بالساطور، كذلك عن محمد بن عيسى بن عبيد اليقطيني،  فلايمكن الإعتماد عليها سندا، فضلا عن دلالتها التي تعارض الروايات الناهية عن الفتك والإغتيال وأيضا صعوبة الوصول إلی الإمام الجواد والإمام الهادي عليهما السلام أنذاك، واللقاء معهم فالشواهد والقرائن لاتؤيد الروايتين.

(مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ اَلْعَزِيزِ اَلْكَشِّيُّ فِي كِتَابِ اَلرِّجَالِ عَنِ اَلْحُسَيْنِ بْنِ اَلْحَسَنِ بْنِ بُنْدَارَ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اَللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ عُبَيْدٍ : أَنَّ أَبَا اَلْحَسَنِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ أَهْدَرَ مَقْتَلَ فَارِسِ بْنِ حَاتِمٍ ، وَ ضَمِنَ لِمَنْ يَقْتُلُهُ اَلْجَنَّةَ فَقَتَلَهُ جُنَيْدٌ ، وَ كَانَ فَارِسٌ فَتَّاناً يَفْتِنُ اَلنَّاسَ وَ يَدْعُوهُمْ إِلَى اَلْبِدْعَةِ فَخَرَجَ مِنْ أَبِي اَلْحَسَنِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ هَذَا فَارِسٌ لَعَنَهُ اَللَّهُ يَعْمَلُ مِنْ قِبَلِي فَتَّاناً دَاعِياً إِلَى اَلْبِدْعَةِ وَ دَمُهُ هَدَرٌ لِكُلِّ مَنْ قَتَلَهُ فَمَنْ هَذَا اَلَّذِي يُرِيحُنِي مِنْهُ وَ يَقْتُلُهُ وَ أَنَا ضَامِنٌ لَهُ عَلَى اَللَّهِ اَلْجَنَّةَ)

وهناك رواية عن جنيد في قتل فارس بن حاتم القزويني فهي ضعيفة في سندها فضلا عن دلالتها.

(قَالَ سَعْدٌ ، وَ حَدَّثَنِي جَمَاعَةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا مِنَ اَلْعِرَاقِيِّينَ وَ غَيْرِهِمْ بِهَذَا اَلْحَدِيثِ عَنْ جُنَيْدٍ ثُمَّ سَمِعْتُهُ أَنَا بَعْدَ ذَلِكَ مِنْ جُنَيْدٍ : أَرْسَلَ إِلَيَّ أَبُو اَلْحَسَنِ اَلْعَسْكَرِيُّ (عَلَيْهِ السَّلاَمُ) يَأْمُرُنِي بِقَتْلِ فَارِسِ بْنِ حَاتِمٍ اَلْقَزْوِينِيِّ لَعَنَهُ اَللَّهُ، فَقُلْتُ لاَ حَتَّى أَسْمَعَهُ مِنْهُ يَقُولَ لِي ذَلِكَ يُشَافِهَنِي بِهِ، قَالَ، فَبَعَثَ إِلَيَّ فَدَعَانِي فَصِرْتُ إِلَيْهِ، فَقَالَ: آمُرُكَ بِقَتْلِ فَارِسِ بْنِ حَاتِمٍ ! فَنَاوَلَنِي دَرَاهِمَ مِنْ عِنْدِهِ، وَ قَالَ: اِشْتَرِ بِهَذِهِ سِلاَحاً فَاعْرِضْهُ عَلَيَّ فَذَهَبْتُ فَاشْتَرَيْتُ سَيْفاً فَعَرَضْتُهُ عَلَيْهِ، فَقَالَ: رُدَّ هَذَا وَ خُذْ غَيْرَهُ، قَالَ، فَرَدَدْتُهُ وَ أَخَذْتُ مَكَانَهُ سَاطُوراً فَعَرَضْتُهُ عَلَيْهِ، فَقَالَ: هَذَا نَعَمْ، فَجِئْتُ إِلَى فَارِسَ وَ قَدْ خَرَجَ مِنَ اَلْمَسْجِدِ بَيْنَ اَلصَّلاَتَيْنِ اَلْمَغْرِبِ وَ اَلْعِشَاءِ، فَضَرَبْتُهُ عَلَى رَأْسِهِ فَصَرَعْتُهُ وَ ثَنَيْتُ عَلَيْهِ فَسَقَطَ مَيِّتاً، وَ وَقَعَتِ اَلضَّجَّةُ فَرَمَيْتُ اَلسَّاطُورَ بَيْنَ يَدَيَّ ، وَ اِجْتَمَعَ اَلنَّاسُ وَ أُخِذْتُ إِذْ لَمْ يُوجَدْ هُنَاكَ أَحَدٌ غَيْرِي، فَلَمْ يَرَوْا مَعِي سِلاَحاً وَ لاَ سِكِّيناً، وَ طَلَبُوا اَلزُّقَاقَ وَ اَلدُّورَ فَلَمْ يَجِدُوا شَيْئاً، وَ لَمْ يُرَ أَثَرُ اَلسَّاطُورِ بَعْدَ ذَلِك).

والله العالم بحقائق الأمور
محمد علي بن السيد عادل العلوي


#محمدعلي_بن_السيد_عادل_العلوي

www.mAlawy.net

https://t.me/malawy_ir
التاريخ: [١٤٤٦/٥/١٢]     تصفح: [36]

الأسئلة في هذا القسم (الأسئلة الروائية والحديثية)

ارسال الأسئلة